في غياب التهيئة وأشغال مؤسسات الإنجاز

وضع كارثي بطرق علي منجلي

وضع كارثي بطرق علي منجلي
  • القراءات: 761
❊شبيلة. ح ❊شبيلة. ح

تشهد مختلف الطرق الداخلية بمعظم الوحدات الجوارية في المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، وضعية كارثية تسببت في معاناة المواطنين في ظل في غياب التهيئة، فضلا عن كثرة أشغال الحفر التي لازالت تباشرها بعض المؤسسات، وعلى رأسها "سيترام" بخصوص توسعة خط الترامواي، وهي الوضعية التي تسببت في عرقلة حركة المرور من جهة، وصعبت من تنقل السكان، من جهة أخرى.

تعرف العديد من الوحدات الجوارية بعلي منجلي، على غرار الوحدات الجوارية رقم 2 و7 و9، وكذا رقم 16 و18 و19 وضعية مزرية، بسبب لامبالاة المسؤولين، رغم شكاوى المواطنين اليومية، حيث أكد المشتكون لـ«المساء"، أنهم رفعوا العديد من الشكاوى للمصالح التقنية ببلدية الخروب، ومندوبيات علي منجلي، قصد التدخل لإصلاح الأعطاب التي لحقت بالطرق الداخلية، التي لم يتم ترقيعها منذ سنوات، وتحولت إلى حفر ومطبات صعبت من تنقل الراجلين وحتى المركبات، غير أن هذه الشكاوى والمراسلات لم تلق الرد، مع تواصل الوضعية التي توسعت لتشمل جل الوحدات وطرقها الداخلية، بعدما باتت الطرق محظورة على أصحاب المركبات بسبب اهترائها وتحولها إلى برك مائية يصعب المرور عبرها، ناهيك عن مساهمة أشغال الحفر التي تقوم بها العديد من المؤسسات والشركات لتمديد القنوات وصيانتها، وعلى رأسها المؤسسة المكلفة بتوسعة خط الترامواي التي ضاعفت في مشكل الطرق، بعد أن تم غلق عدد كبير من المحاور الرئيسية بوسط المدينة، جراء الأشغال، مما جعل أصحاب المركبات يضطرون إلى سلك الطرق الثانوية والداخلية للوحدات الجوارية، وهو ما ساهم في اهترائها.

أعرب سكان علي منجلي عن استيائهم للحالة المزرية التي تعرفها طرقهم، حيث أكدوا أنهم يجدون صعوبات كبيرة للمرور عبر تلك المواقف غير المهيأة، لا سيما خلال فصل الشتاء، حين تتحول معظم المسالك إلى برك مائية يصعب تخطيها من قبل المارة وأصحاب المركبات الذين تتعرض سياراتهم لمختلف الأعطاب، فيما تغرق العديد من الوحدات في الأوحال عند كل تساقط.

من جهتها، أرجعت مصادر من المصالح التقنية لبلدية الخروب، سبب اهتراء طرق العديد من الوحدات، إلى لامبالاة المؤسسات وبعض الشركات، على غرار مؤسسة "سياكو" و«سونلغاز" أثناء قيامهما بأشغال على مستوى الطرق من أجل ربط الأحياء بمختلف الشبكات، حيث أكدت المصادر، أن هذه المؤسسات وبمجرد انتهائها من الأشغال، تترك الطرق على حالها.   

من جهة أخرى، أكد تقرير سابق حول وضعية الطرق ببلدية الخروب والمدينة الجديدة علي منجلي، إحصاء أزيد من 200 نقطة سوداء عبر مختلف الأحياء والوحدات الجوارية، وهي النقاط التي تعرف وضعية كارثية، أغلبها غير صالحة للاستعمال، وتستدعي إعادة تهيئتها بصفة استعجالية، خاصة أن معظمها سبب في تعطيل سير حركة المرور والازدحام اليومي الذي تعرفه علي منجلي. أما المؤسسة العمومية لتطهير الطرق "ماسينيسا"، المشرفة على إعادة تهيئة الطرق بعلي منجلي والخروب، فقد برمجت عملية تهيئة العديد من المحاور في علي منجلي بعد الانتهاء من تهيئة الطرق بكل من الخروب وماسينيسا.

سرطان الرئة .. .تقنية الجمع بين العلاج الكيميائي والإشعاعي تحقق النجاح

أكد أخصائي العلاج بالأشعة بالمستشفى العسكري عين النعجة في العاصمة، الدكتور حميم يخلف، أن التجربة التي قام بها على مستوى المستشفى العسكري، وشملت عينة بـ 40 مصابا بسرطان الرئة، من خلال معالجتهم بطريقة الجمع بين العلاج بالأشعة والعلاج الكيميائي، أثبتت نجاعتها ومكنت من تحقيق نسبة نجاح بلغت 40 بالمائة.

أضاف الأخصائي خلال مداخلته في الأيام الدولية لسرطان البروستات والمسالك البولية والرئة عند الرجال، الذي احتضنته أشغاله قسنطينة على مدار يومين، أن التجربة التي قام بها منذ عام 2012، وبدأ بتطبيقها رفقة أخصائيين بالمستشفى العسكري على مرضى مصابين بسرطان الرئة، تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني، بالنظر إلى الإمكانيات المادية التي يتوفر عليها هذا الصرح الصحي، حيث أكد الأخصائي أن التقنية التي تم استخدامها من خلال طريقة علاج جديدة لفائدة مرضى سرطان الرئة، والمتمثلة في الجمع بين العلاج بالأشعة والعلاج الكيميائي، شملت عينات تفوق أعمارهم 45 سنة وكلهم في حالة متقدمة من المرض ولا يمكن علاجهم بالتدخل الجراحي والكيمائي كما هو معمول به بالنسبة للإصابات والحالات الجديدة، مشيرا في السياق إلى أن التجربة المطبقة على 40 مصابا، مكنت من زيادة معدل الحياة لديهم، بعدما لم يكن يتعدى 19 شهرا منذ تاريخ الإصابة، ليصل اليوم إلى أزيد من 5 سنوات في بعض الحالات المعالجة، التي لا زالت على قيد الحياة إلى حد الساعة.

أما عن نسبة نجاح التجربة، فأكد الأخصائي أنها تتوافق ونسب النجاح العالمية عند الدول المتقدمة التي تعمل بنفس التقنية، مشيرا في السياق، إلى أن إدخال تقنيات حديثة وجديدة عالمية للمستشفى، على غرار "المينوتيرابي" و«IMRT" أو ما يعرف بقوس التضمين المنظم للحجم، وكذا تقنية "VMA"، من شأنها إنجاح التقنية المستخدمة والزيادة في معدل الحياة عند المصابين بسرطان الرئة، الذي يحتل المرتبة الأولى عالميا، والمراتب الأولى في الجزائر، بعدما بات يصيب 900 حالة جديدة في العام، حيث أكد أن هذه الأجهزة الحديثة ستحمي أجهزة عديدة عند المصابين الذين يعالجون بتقنية الجمع بين العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة، على غرار القلب والكبد والكلى وغيرها، باعتبار أن المصابين من فئة المسنين الذين تفوق أعمارهم 50 سنة، أغلبهم يعانون من مرض السكري أو القلب أو ارتفاع ضغط الدم وغيرها.