إعكوران

وضع حجر أساس غابة ترفيهية

وضع حجر أساس غابة ترفيهية
  • القراءات: 2114
س. زميحي س. زميحي

استحدثت محافظة الغابات لولاية تيزي وزو، غابة استجمام وترفيه بالمكان المسمى لخميس، ببلدية إعكوران (45 كلم شرق الولاية)، حيث أشرف الأمين العام للولاية، على وضع حجر الأساس لإنجاز المشروع السياحي، موازاة مع إحياء الولاية اليوم الوطني للشجرة، المصادف لتاريخ 25 أكتوبر. 

المشروع الذي يتربع على مساحة قدرها 3 هكتارات بلخميس في بلدية إعكوران، يسمح باستغلال كل المؤهلات التي تتوفر عليها غابة إعكوران، مما يسمح بخدمة السياحة والاستجابة للطلب المسجل على فضاءات التسلية والترفيه بالمواقع الجبلية التي تعاني النقص، والحاجة إليها حتى يجد السائح والسكان المحليون أماكن يقصدونها للراحة والترفيه عن النفس.

المشروع الاستثماري، يتضمن مجموعة مرافق توفر خدمات التي منها؛ ساحة للعب الأطفال، تشمل الأرجوحات، مثلا، فضاءات التسلية، شاليهات خشبية مهيأة تم تثبيتها بهذا الفضاء الترفيهي، مطاعم، مقاهي وغيرها من المرافق التي سيتم إنجازها باعتماد مواد طبيعية، بعيدة كل البعد عن الإسمنت، تفتح أبوابها لعشاق الطبيعة والسياح، مع تدعيم الغابة الترفيهية بسياج يضمن حمايتها من أي استغلال لا يخدم النشاط والغرض المنجزة من أجله، حيث يجد قاصدها الراحة والأمان. قال الأمين العام للولاية، إن مصالحه حريصة على دعم مختلف مبادرات الاستثمار الخاص، لإنجاز مشاريع من شأنها خلق أنشطة وديناميكية وحيوية بالبلديات الجبلية، وكذا تطوير النشاط الاقتصادي، الذي يتيح المجال لتربية الأطفال في مجال الحفاظ على البيئة، وخلق متنفس جديد بالمنطقة.

قال مصدر من محافظة الغابات لتيزي وزو، إن هذه الغابة تعتبر بمثابة جرعة أوكسجين، يتنفس عبرها محبو التنزه والتسلية، حيث ستعلب دورا هاما في تنمية السياحة البيئية، كما تسمح باكتشاف التنوع البيولوجي الذي تضمه الولاية، وتسعي إلى حمايته، عبر تحسيس المواطنين الذين يقصدونها، والمساهمة في حمايتها والحفاظ عليها، مشيرا إلى إطلاق برنامج غرس أزيد من 3 آلاف شجرة قريبا. للإشارة، تضاف هذه الغابة الترفيهية لغابات استجمام أخرى تم استحداثها عبر إقليم الولاية، وتهدف إلى ضمان استغلال فضاءات خضراء لتفادي تدهورها وتحويلها لما لا يخدمها، لاسيما أن قطاع السياحة والغابات يشجع كل المبادرات التي تصب في هذا الجانب، بإتاحة إمكانية الحصول على عقار سياحي بالمناطق الجبلية، لتحفيز المستثمرين على التوجه نحوها واستغلالها لخدمة السياحة والبيئة.

بوزقان بتيزي وزو .. مستعملو طريق بوبهير متخوفون من فيضان الوادي

جدد مستعملو طريق بوبهير ببلدية بوزقان، ولاية تيزي وزو، نداء استغاثة للسلطات المحلية، بغية التدخل من أجل التكفل بتهيئة الوادي ومنع فيضانه من جديد، بمجرد سقوط الأمطار، حيث عاد الخوف ليخيم في أوساط مستعمليه، خاصة مع قرب حلول فصل الشتاء، كما يختفي الجسر بعدما تغمره مياه الأمطار التي تسببت في عدة حوادث، وفقدان الأرواح البشرية. يضطر مستعملو الطريق الرابط بين بلديتي إيلولة أومالو وبوزقان، عبر الجسر الذي يقطع وادي بوبهير، في الكثير من الأحيان، إلى عودة أدراجهم لاتخاذ طرقات أخرى والالتحاق بمقر سكانهم، خاصة عندما يفيض الوادي ليشكل خطرا على المركبات، لاسيما أنه سبق أن جرف سيارات، تم إنقاذ ركاب بعضها، في حين بقي البعض الآخر حتفهم، ليتم انتشال جثثهم. أصبح جسر "أزغار" الذي يقطع وادي بوبهير، يلقب بـ«المقبرة"، بعدما حصد الأرواح، حيث تفيض مياهه بمجرد سقوط الأمطار، وتتدفق السيول الجارفة المحملة بالأتربة والأغصان، لتطفو فوق الجسر وتجرف كل ما تجده في طريقها.

تأسف مستعملو الطريق، من تماطل السلطات المحلية والولائية في عملية التكفل بتهيئته، حيث نددوا بالتأخر في إنجاز الأشغال المطلوبة، لوضع حد لمسلسل الموت الذي يعود كل سنة، مع قرب حلول الشتاء، وحسب تصريح أحد المواطنين، كان مقررا مباشرة الأشغال، العام الماضي، عبر إعادة بناء الجسر ورفعه عن مستوى الأرض، وإنجاز جدران دعم عالية تسمح بتدفق السيول عند فضيان الوادي دون مشاكل، مضيفا أن السلطات الولائية تنقلت إلى الموقع، وأعطت تعليمات بالتكفل به، لكن لم يتجسد أي شيء من الوعود المقدمة.

أعقب سكان المنطقة، أن الأشغال المنجزة تمثلت في تدعيم حواف الجسر بأعمدة حديدية، لكنها تبقى في نظر مستعملي الطريق غير كافية، على اعتبار أن حل المشكل لا يجب أن يكون "بريكولاج"، إنما جذري عبر إعادة إنجاز الجسر، وفقا للمعايير التي تضمن الأمن لمستعمليه وتسمح بمنع صعود مياه الوادي مهما كان معدل الأمطار المتساقطة، لتفادي تكرار سيناريو العام الماضي، عندما جرفت المياه مركبة تقل 4 شبان، لقي أحدهم حتفه، إلى جانب حوادث أخرى نجا أصحابها من الموت بأعجوبة.

مديرية الأشغال العمومية .. 4.2 مليار دينار لتهيئة وتجديد شبكة الطرقات

خصصت مديرية الأشغال العمومية لولاية تيزي وزو، ميزانية مالية قدرها 4.2 مليار دينار، لضمان استغلالها من أجل إنجاز أشغال تقوية وتهيئة شبكة الطرقات الموزعة بإقليم الولاية، التي تعاني قدما وتدهورا كبيرين، وباتت بحاجة لأشغال إعادة التزفيت والترميم، استجابة لمطالب السكان، الذين يشتكون باستمرار من الحفر والاهتراء الذي بلغته بعض الأجزاء.

حظيت المديرية التي تعمل بشكل دائم على نقل انشغالات مستعملي الطرق والبلديات للسلطات المركزية، بهذا الغلاف المالي، الذي يأتي استجابة للمطالب المعبر عنها، بغية التكفل بها وإنهاء معاناة السائقين، الذي يشتكون من الأعطاب التي تطال مركباتهم، جراء استغلال طرقات مهترئة ومتدهورة، حيث تسمح هذه الميزانية بتجديد وتوسيع وتهيئة الطرق وفك العزلة عن المناطق النائية. ذكر مصدر من المديرية، أن القطاع سطر مجموعة من المشاريع التي تم عرضها على الوزارة الوصية، للاستفادة من عملية التمويل، حيث حظيت الولاية بميزانية مالية قدرها 4.2 مليار دينار، تم استغلالها في تهيئة عدة طرقات تعاني التدهور والاهتراء، مما يسمح بفك العزلة والازدحام، والاستجابة لانشغالات المواطنين فيما يتعلق بشبكة الطرقات التي تعد شريان الحياة.

أعقب المصدر أن هذه الميزانية، ستسمح بتهيئة 348 كلم من شبكة الطرق موزعة عبر إقليم الولاية، منها 50 كلم من شبكة الطرقات الوطنية التي تم التكفل بها كلية بميزانية مالية قدرها ملياري دينار (2)، مقابل رصد 700 مليون دينار لتهيئة 58 كلم من الطرقات الولائية، في حين قامت المديرية بعملية تقييم حاجيات الولاية في مجال طرقات البلديات، والمقدرة بـ240 كلم، تمت مباشرة عملية التهيئة والتقوية الخاصة بها بميزانية مالية قدرها 1.5 مليار دينار، مؤكدا أنه تم استهداف جميع الطرقات المصنفة في خانة الأكثر حاجة، والتي يلح مستعملوها باستمرار على تسجيلها، حيث تم إعداد بطاقات تقنية حول كل عملية تهيئة وتقوية. أضاف المتحدث، أنه تم تجنيد مجموعة مؤسسات تتكفل بتجسيد البرنامج الحالي لمديرية الأشغال العمومية، والذي انطلقت أشغاله مؤخرا، حيث عبرت المديرية عن آمالها في إنهاء أكبر قدر ممكن من البرنامج قبل حلول الشتاء القادم، ليتمكن السكان من استغلال الطرقات دون مشاكل، خاصة عند سقوط الأمطار أو الثلوج.