عنابة

وضع بيئي متردّ بسيدي عمار

وضع بيئي متردّ بسيدي عمار
  • القراءات: 1028
سميرة عوام سميرة عوام

تجمهر العشرات من سكان بلدية سيدي عمار نهاية الأسبوع المنصرم، أمام مقر ولاية عنابة؛ تنديدا بالوضع البيئي الكارثي الذي توجد عليه المنطقة بسبب تراكم النفايات المنزلية مع الانتشار الواسع للأبقار في المحيط الحضري، وهو الأمر الذي أثار استياءهم بالنظر إلى استفحال الظاهرة.

عبّر المحتجون عن استيائهم من صمت الجهات المعنية، مؤكّدين أن حظيرة البلدية تدعمت، مؤخرا، بأربع شاحنات لرفع القمامة مع تزويدها بحاويات رمي النفايات المنزلية. كما تمّ تسخير عدد كبير من عمال النظافة، منهم تابعون لمؤسسة "عنابة نظيفة"، غير أنّ الوضع البيئي، حسبهم، "متردّ جدا داخل الأحياء" بالرغم من حملات النظافة التي أطلقتها المصالح المعنية مؤخرا، مؤكّدين أنّ ذلك حال دون الوصول إلى حل استعجالي.

في سياق متصل، رفع سكان سيدي عمار تقريرا حول الوضعية البيئية الحالية، إلى والي عنابة، شملت ظاهرة الرعي العشوائي للأبقار التي زادت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة؛ حيث انتشرت بقوة داخل الوسط العمراني بعد أن اتخذت من المزابل والقمامة المنزلية مرتعا لها؛ ما يهدّد سلامة وصحة السكان.

وأكد الوالي، من جهته، أنه سيتم تخصيص مكان لرعي الأبقار خارج المناطق العمرانية، وإصدار قرار بمنع تجولها كأول خطوة، لتليها عملية الردع، المتمثلة في الحجز، والذبح إن تطلّب الأمر. أما في ما يخص شاحنات رفع القمامة الجديدة فقال الوالي إنها ستدخل حيز النشاط مع توجيه حصة لبلدية سيدي عمار لتغطية العجز، في حين رفع المحتجون قضية السوق المتواجد بالمنطقة، الذي طالبوا بتغيير موقعه في أقرب وقت.

لمواجهة حرائق الصيف... قافلة تحسيسية طيلة موسم الحصاد

ڑنظّمت مديرية المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية بعنابة نهاية الأسبوع المنصرم، قافلة تحسيسية توعوية حول الوقاية من حرائق المحاصيل الكبرى والغابات، انطلق نشاطها من مقر الولاية، لتحط الرحال بمستثمرة كمال الدين بوطالب المتخصّصة في إنتاج الحبوب.

أكد مدير المصالح الفلاحية بولاية عنابة الصغير بوخاتم في هذا الصدد، على ضرورة التنسيق بين كافة القطاعات للحيلولة دون تسجيل حرائق خلال هذه الصائفة، ملحّا على مرافقة الفلاحين وتحسيس المواطنين من أجل المساهمة في الحفاظ على الفضاءات الخضراء والطبيعية، تحت شعار "معا لحماية محاصيلنا وتأمين الاقتصاد الوطني".

وشرح محافظ الغابات محمد الصالح لفضل، من جهته، بعض الأسباب التي تكمن وراء انتشار حرائق الغابات، مذكرا بالخسائر التي انجرّت في صائفة 2017، وأهم الإجراءات والتدابير التي ينبغي على الفلاح والمواطن أخذها بعين الاعتبار تحسبا لحملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الجاري، مع تأكيده وإلحاحه على أنّ "الغابة أمانة يجب المحافظة عليها".

وأكدت مصالح الحماية المدنية على توخي الحيطة والحذر، مشيرة إلى أنّ العنصر البشري هو المتسبّب الرئيس بالدرجة الأولى، في الحرائق، مطالبة بمراقبة عتاد الفلاحين قبل الشروع في عملية الحصاد، فيما تطرّق مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي محمد الشريف، لأهمية التأمينات والامتيازات الممنوحة من قبل الصندوق.

بالموازاة مع ذلك، تخلّل هذا اللقاء الإرشادي توزيع ملصقات ومطويات ونشريات إعلامية تخصّ هذا الموضوع. كما كان فرصة للتقرّب من المواطنين، وشرح السبل والتدابير المثلى للوقاية من حرائق المحاصيل والغابات، وترسيخ ثقافة التصدي للأخطار، والإبلاغ عبر الأرقام الخضراء المتاحة للأسلاك الأمنية وشبه الأمنية.

للإشارة، تدخل هذه العملية في إطار البرامج الإرشادية المسطرة من قبل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، وتأهبا لحملة الحصاد والدرس لموسم 2018 ـ 2019؛ بهدف حماية الثروة الغابية التي تزخر بها ولاية عنابة، وتعريف الفلاحين والمواطنين بأهم الإجراءات والتدابير الواجب عليهم اتخاذها.