خلال افتتاحه السنة الأمازيغية

وزير الشباب يعتبر المناسبة فرصة لتوحيد الصفوف

وزير الشباب يعتبر المناسبة فرصة لتوحيد الصفوف
  • القراءات: 672
ل. عبد الحليم ل. عبد الحليم

تميزت الاحتفالات الوطنية والرسمية برأس السنة الأمازيغية 2967 المصادف ليوم 12 يناير من كل سنة ميلادية التي أشرف على افتتاحها الرسمي كل من وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، ووالي ولاية تلمسان السيد الساسي احمد عبد الحفيظ، المنظمة تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، بتنظيم كرنفال «آيراد» حضره حوالي ألف مشارك ولسان حالهم: «جزائري وأفتخر بأمازيغيتي»، الذي يرمز إلى النّصر والسّلم والتطلع إلى موسم فلاحي خصب.

 وقد جاءت الاحتفالات هذه السنة وطنية، حيث رسمت المشاركة لوحات فنية جابت الشوارع الرئيسية لمدينة بني سنوس تعكس الموروث الثقافي الغني، قبل أن تحط القافلة بألوانها الزاهية وأهازيجها الشعبية بميدان الملعب البلدي، حيث أدى المشاركون رقصات على وقع الفرق الفولكلورية وأنغام آلاتها التقليدية مختزلة العمق التاريخي وجمعت جغرافيا ولايات الجزائر في تحية سلام وطني إحياء لمناسبة السنة الأمازيغة.

وقد أشرف الوزير ولد علي، بحضور والي تلمسان والسلطات المحلية على افتتاح المعرض يتضمن نماذج من بعض المنتجات اليدوية التقليدية لسكان بني سنوس، مثل الحصير والصناعة الفخارية والخشبية والجلدية والأزياء النسوية والمصوغات الفضية المزركشة ذات الأصول الأمازيغية، فضلا عن زيارته لسوق «الناير» الذي ازدانت أجنحته ورفوفه بأنواع مختلفة من المكسرات وما طاب من الفواكه والحلويات التي تتشكل منها «طبيقة قرقشة» المحلية التي تزين المائدة ليلة الاحتفال بـ«الناير»، إلى جانب قيامه بزيارة المدرسة الابتدائية «حوزي عبد القادر» التي يتم بها تدريس اللغة الأمازيغية.

وفي كلمة بالمناسبة عبّر وزير الشباب والرياضة عن امتنانه لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، بالمناسبة الذي ـ حسبه ـ «تفضّل بدسترة اللغة الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية، ومن خلال تأكيد التزامه وتعهده الشخصي»، فإنه يكون بذلك ـ يضيف الوزير ـ «قد أعطى منعرجا لتاريخ البلاد وسجّل اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الجزائر»، كما كانت المناسبة أيضا فرصة للتأكيد على توحيد الصفوف ونبذ التفرقة.

وبذلك كان «آيراد» بني سنوس بتلمسان هذا العام، ملتقى وطنيا للجزائريين وموعدا لتقوية الهوية الوطنية باعتباره عمقا تاريخيا صمد أمام الزمن، حيث تميز أيضا بتنشيط مداخلات ومحاضرات من طرف أساتذة جامعيين وأكاديميين للمحافظة السامية للأمازيغية حول البعد الأنثروبولوجي لهذه المناسبة، وعروض فلكلورية، وعرضت الجمعية النسوية لبني سنوس بالملعب البلدي أصنافا متنوعة من الأكلات المحلية الوطنية التقليدية تحضّر في هذا اليوم مثل «البركوكس» و«السفنج» و«المسمّن»، بالإضافة إلى عينات تقليدية أخرى من الأطباق اللذيذة المحضّرة بزيت الزيتون والتين المجفف والدقيق.

للإشارة، جنّدت مديرية الشباب والرياضة للتظاهرة بالتعاون مع ولاية تلمسان والحركة الجمعوية كل الإمكانات المادية والبشرية لإنجاحها من خلال تجنيد الهياكل الشبانية والإقامات الجامعية لاستقبال الوفود المشاركة من الجمعيات والشباب، في حين تتواصل الاحتفالات بالسنة الأمازيغية بولاية تلمسان ببرنامج ثري يتمثل في نشاطات وندوات ومعارض يحتضنها قصر الثقافة «عبد الكريم دالي» بإمامة بتلمسان.