منطقة عين فرانين بوهران
وجهة سياحية تفتقر لهياكل الاستقبال

- 537

تحولت خلال هذه الأيام المنطقة الساحلية عين الفرانين الواقعة ببلدية بئر الجير، شرق ولاية وهران، إلى وجهة سياحية بامتياز، لما تزخر به من طبيعة عذراء تجمع بين زرقة البحر وخضرة الجبال والتلال التي تنعش الروح، ومازاد من جمال المكان احتواؤه على محطة معدنية يطلق عليها "عين الحامية" مياهها غنية بالحديد والكبريت، مفيدة في علاج مختلف الأمراض الجلدية.
عبد القادر يحياوي في عقده الثامن أحد أبناء المنطقة والمسير للمحطة الحموية منذ 5 عقود من الزمن، اختار مع أولاده الاستثمار من خلال فتح مطعم يقدم مختلف أطباق الأسماك الطازجة التي تصطاد ليلا من قبل أبناء المنطقة، إلى جانب حظيرة للسيارات تتسع لـ60 مركبة.
وعن تاريخ المحطة الحموية بالمنطقة، يقول الشيخ عبد القادر بأنها تعود للحقبة الاستعمارية، اكتشفت من قبل طبيب يوغسلافي يدعى "برقاري" سنة 1956، يتربع على مساحة 350 مترا مربعا، وبعد الاستقلال قام باستئجار المنبع من قبل بلدية بئر الجير، وشيد عليه المحطة المعدنية التي لا تزال حيز الاستغلال.
وما يجذب الناظرين إلى المكان، تلك الكهوف التي تسكن بداخلها تماثيل مختلفة شكلها الكبريت والمياه المدنية المتدفقة من المنبع المعدني مسرعة نحو الشاطئ لتصنع شلالات صغيرة استقطبت إليها العائلات لأخذ صور تذكارية تؤرخ للمكان وتشهد على جماله، في مزيج خرافي صنع لوحة رائعة الجمال أبدعها الخالق عز وجل.
كما تتميز منطقة عين فرانين بطابعها الريفي البسيط تجمع بين زرقة البحر والغطاء الأخضر بمجموعة من الخصائص الطبيعية التي جعلتها قبلة للسياح من داخل الولاية وخارجها من الراغبين في اكتشاف الطبيعة الخضراء والمميزة، بالإضافة إلى تنوع الغطاء النباتي الأخضر الذي يحول المنطقة إلى قبلة لكل من يرغب في اكتشاف معالم الطبيعة الرائعة التي تبقى على لونها الأخضر طيلة الفصول السنوية بفضل وفرة المياه التي تساهم في منح التربة المياه الكافية والمناسبة لتبقى المنطقة خضراء تكتسي تلك الزخارف من خلال ألوان الزهور والورود والنباتات المختلفة التي تغني المكان وتجعله مميزا.
دخلت منطقة عين فرانين، حسب مدير السياحة، السيد قايم بالعباس بن عمر، ضمن مخطط التوسع السياحي الذي تمت المصادقة عليه مؤخرا ويضم البرنامج تجهيز المنطقة بـ 8 أجزاء، سيتم فيها إنجاز فندق وساحة للتخييم وإقامتين سياحيتين ومركز مائي للتسلية، فيما تم إدراج بناء محطة حموية جديدة لاستغلال المنبع الحموي بهذه المنطقة عوض ترميم المحطة القديمة "التي لا تستجيب للمعايير المطلوبة"، حسب مدير السياحة، وهو ما يؤهلها لتتحول مستقبلا إلى واحدة من أهم المناطق السياحية وطنيا.