أولياء تلاميذ بقسنطينة يطالبون بتدارك النقائص

وجبات باردة والتدفئة غائبة في بعض المدارس

وجبات باردة والتدفئة غائبة في بعض المدارس
  • القراءات: 998
شبيلة.ح شبيلة.ح

ناشد أولياء تلاميذ العديد من المؤسسات التربوية عبر بلديات قسسنطينة، السلطات المحلية، التدخل لتدارك النقائص المسجلة بهذه المدارس منذ بداية الدخول المدرسي، خاصة ما تعلق منها بنقص التأطير واقتصار خدمات الإطعام على الوجبات الباردة وغياب التدفئة.

طالب المشتكون من أولياء التلاميذ، مصالح مديرية التربية والسلطات المحلية في الولاية، بتحسين ظروف تمدرس أبنائهم والاستفادة من مختلف الهياكل والمرافق المنجزة، على غرار المطاعم المدرسية المستلمة مؤخرا، والتي لم يدخل أغلبها بعد حيز الخدمة، لتقديم وجبات ساخنة، واقتصارها على الوجبات الباردة، خاصة على مستوى العديد من البلديات، على غرار الخروب، وعين اعبيد، وابن باديس وغيرها، رغم تأكيد الوالي، حسبهم، على الإسراع في تدارك النقائص، وحرصه خلال اجتماعاته قبيل الدخول المدرسي، على تجهيز المطاعم وربطها بمختلف الشبكات، لتمكين التلاميذ من تناول وجبات ساخنة، وفقا لما تمت برمجته من قبل المديرية الوصية، غير أن تأخر ربط المطاعم بشبكة التطهير، وإتمام عملية التجهيز ونقص اليد العاملة حال دون ذلك.

أضاف المشتكون، أن مشكل الإطعام المدرسي يعرف إلى حد الساعة، وضعية كارثية، رغم الميزانيات التي وضعتها الدولة لتوفير الوجبات للتلاميذ، خاصة الساخنة منها، حيث أكدت الأرقام الخاصة بمكتب تسيير المدارس الابتدائية ببلدية الخروب، أن جل المطاعم المدرسية تعرف وضعية مزرية لا ترقى إلى مستوى الخدمات المطلوبة، لأن أغلبها يعرف وضعية كارثية تستدعي رد الاعتبار لها، لانعدام التهيئة بها، سواء الداخلية أو الخارجية، أو تعاني نقصا كبيرا في التأطير، لغياب اليد العاملة المؤهلة لتحضير الوجبات الساخنة. وقد بلغت المدارس التي لا تضم فضاء لتقديم الوجبات الساخنة العادية، حسب تقرير تم إعداده في هذا الإطار، 29 مدرسة، منها 20 موزعة على مستوى مدارس الخروب، و9 على مستوى مدارس المقاطعة الإدارية لعلي منجلي، فيما بلغ عدد المدارس التي تقدم وجبات ساخنة لتلاميذها 14 مدرسة ببلدية الخروب والتي  تضم 57 مدرسة، و22 مدرسة بالمدينة الجديدة علي منجلي وتضم 53 مدرسة، أما عن عدد المطاعم المدرسية، فبلغ عددها 13 مطعما مدرسيا، منها 7 مطاعم مدرسية مركزية ببلدية الخروب، و6 بمدينة علي منجلي.

أثار أولياء التلاميذ في عدد من المدارس الابتدائية ببلديتي قسنطينة والخروب، وحتى البلديات الأخرى، على غرار مدرسة "وهاب بشير" بحي الثوار، المعروف بـ"رود براهم" ببلدية قسنطينة الأم، الوضعية المزرية التي تعرفها المؤسسات التربوية، كمشكل ترميمها، والتي أصبحت غير صالحة لمزاولة الدراسة بها، بسبب الخطر الكبير الذي يواجه التلاميذ، بعد سقوط سورها على المقبرة المجاورة للمدرسة، حيث كان المشكل محل احتجاج الأولياء والمعلمين الذين طالبوا بإيجاد حل لها قبيل حدوث كارثة، وهو نفس الحال بالنسبة لغياب الوجبات الساخنة، بسبب انعدام مطعم بها.

تحدث الأولياء عن حال المدرسة الابتدائية "قوميدة علي" ببلدية عين اعبيد، التي تعيش هي الأخرى وضعية كارثية، استدعت مطالبة الأولياء القائمين على قطاع التربية، بإيفاد لجنة للوقوف على الأوضاع المزرية، خاصة بالنسبة للمطعم، وهو الحال نفسه بالنسبة لابتدائية "عبادة عبد العزيز" الواقعة في قرية بني يعقوب ببلدية ابن باديس، حيث كان أولياء الأمور قد منعوا الأسبوع الفارط، أبناءهم من مزاولة الدراسة، احتجاجا على انعدام التدفئة، بسبب تعطل الأجهزة، وكذا تهشم زجاج معظم النوافذ للمدرسة الواقعة في منطقة معروفة ببرودتها، نظرا لوجودها في الأعالي المتاخمة لجبل الوحش، مؤكدين أن الظروف بالمدرسة حالت أيضا دون تناول التلاميذ للوجبات الساخنة.

الجدير بالذكر، أن مصالح بلدية الخروب باشرت شهر سبتمبر الفارط، تجهيز 10 مطاعم مدرسية بالوسائل والأدوات اللازمة من ميزانية البلدية، فضلا عن مطعمين آخرين سيكون تمويلهما على عاتق الولاية، حيث أكدت خلية الإعلام والإتصال بالبلدية وقتها، أن مصالح البلدية أنهت تهيئة العديد من الفضاءات على مستوى 14 مدرسة، من أجل استغلالها كمطاعم من قبل مؤسسة "إيسيماب"، 7 منها تقع في بلدية الخروب، و7 أخرى على مستوى المقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي، غير أن مشكل الإطعام المدرسي والوجبات الباردة، يبقى نقطة سوداء بالعديد من المؤسسات التربوية.