خرجات مكثفة بتندوف تحضيرا للدخول المدرسي

وتيرة متسارعة لاستقبال التلاميذ في أحسن الظروف

وتيرة متسارعة لاستقبال التلاميذ في أحسن الظروف
  • 104
لفقير علي سالم لفقير علي سالم

يعرف الدخول المدرسي القادم بولاية تندوف، تحضيرات مكثفة، نظمت في شأنها السلطات المحلية، خرجات ميدانية، للاطلاع عن قرب على واقع القطاع وجاهزيته للدخول المدرسي الجديد 2025-2026.

شملت الخرجة الميدانية، تحسبا للدخول المدرسي الجديد، الاطلاع على مدى جاهزية الأقسام والحجرات الدراسية، التي ستستقبل الوافدين الجدد لمقاعد الدراسة، وكذا المتمدرسين القدامى في كل الأطوار. عاين الوفد الولائي، بقيادة الوالي مصطفى دحو، ومختلف الهيئات الإدارية المكلفة بالتجهيزات العمومية وصيانة المدارس، مدى جاهزية المطاعم المدرسية والمرافق الإدارية الملحقة بالمؤسسات التعليمية، إضافة إلى المرافق الرياضية والساحات.

ومن أبرز المدارس التي حظيت بالمعاينة، والتي تشهد حاليا عمليات صيانة وتهيئة كبرى، مدرسة "الطاهر عبد الوهاب" بحي القصابية، وهي من المدارس العتيقة بتندوف، التي تخرجت منها إطارات محلية كثيرة، إضافة الى مدرسة "بن طالب عبد الله"، ومتوسطة "البشير الابراهيمي" بحي القصابي. كما عاين الوفد المحلي، مشروع إنجاز متوسطة بحي السلاقة، وابتدائية بحي النهضة، وهما مؤسستان تربويتان، ستضافان إلى مجموع الهياكل التربوية بالولاية.

وخلال تقديم الشروحات من قبل القائمين على التهيئة والصيانة، ألح الوالي، على ضرورة المتابعة اليومية لهذه المشاريع، من أجل ضمان دخول مدرسي جيد ومتكامل، وتوفير كل الظروف الملائمة لتحسين تمدرس التلاميذ، وترقية ظروف العمل بالنسبة للأطقم التربوية، لتمكينهم من أداء واجبهم التربوي على أكمل وجه، وفي ظروف ملائمة وجيدة.

وكشف محمد صمباوي، الكاتب العام لمديرية التربية بتندوف، أنه من المتوقع التحاق نحو 21724 تلميذ بمختلف المؤسسات التربوية، وفي كل الأطوار التعليمية، حيث سيصل معدل التلميذ في الفوج في التعليم الابتدائي نحو 30 تلميذا، و34 تلميذا في التعليم المتوسط، و20 تلميذا في التعليم الثانوي، فيما بلغ عدد الأفواج التربوية، حسب المتحدث، 738 فوج، يتوزعون على 65 مؤسسة تربوية بالولاية.

وعن التلاميذ الجدد، فقد أشار السيد صمباوي، إلى أنه من المتوقع التحاق حوالي 7073 تلميذ بمقاعد الدراسة، خلال الموسم الدراسي 2025-2026. أما المتمدرسين، فيبلغ عددهم 6801 تلميذ بفارق 272 تلميذ. كما تتوقع المديرية، فتح أفواج التربية التحضيرية على مستوى 36 مؤسسة تربوية، يستفيد منها نحو 1055 طفل متمدرس في القسم التحضيري، يتوزعون على 47 فوجا.

وبخصوص التأطير، سخرت مصالح المديرية، نحو 1524 كتأطير تربوي، و624 تأطير إداري، فيما جندت نفس المصالح 534 من العمال المهنيين والأعوان المتعاقدين. وأفاد الكاتب العام لمديرية التربية، أن الإطعام المدرسي متكفل به، من خلال توفير الوجبات الساخنة في أول يوم من الدخول المدرسي، على مستوى كل المؤسسات التربوية عبر الولاية، كما سيتم ضمان النقل المدرسي للتلاميذ القاطنين بالمناطق البعيدة عن مدارسهم.

وبخصوص الكتاب المدرسي، كشف الكاتب العام للمديرية، بأن كل الترتيبات اتُخذت من أجل إيصال الكتاب للتلميذ، وقد تم توزيعه على مستوى كل المؤسسات التعليمية، ومن المنتظر -يقول الكاتب العام- الشروع في عملية بيع الكتاب المدرسي وتسليمه مجانيا. وعن المنحة المديرية، أفاد المتحدث، أن عدد الملفات المودعة على مستوى مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، تقدر بـ4210 ملف، منها دراسة 4070 ملف من قبل اللجنة التقنية، أما الملفات المقبولة، فقد بلغ عددها 5985 ملف، وتم صب المنحة في الحسابات البريدية الجارية للمعنيين مباشرة.   

السكنات الوظيفية مشكل يؤرق أهل القطاع

يعتبر مشكل السكنات الوظيفية، هاجسا ما يزال يراود عمال قطاع التربية بتندوف، منذ فترة طويلة، حيث تعلق الأسرة التربوية بالولاية، آمالا كبيرة على المدير الجديد للقطاع، عله يجد حلا لهذا المشكل الذي ما يزال مطروحا.

وحسب إدارة المديرية، فإن آخر حصة سكنية استفاد منها القطاع، كانت سنة 2021، كما أنه لم يتم توزيع أي سكنات في عهدة المدير السابق. وللوقوف على مشكل السكنات الوظيفية لعمال التربية، تم تشكيل لجنة، برئاسة المفتش العام للولاية، وأعضاء من المجلس الشعبي الولائي، ومدير ديوان الترقية والتسيير العقاري، وأملاك الدولة، وتم وضع ملف كامل لهذا المشكل المطروح، في انتظار ما سيتم اتخاذه من إجراءات وقرارات في العهدة الجديدة.

استكمال تنقلات الأساتذة

استكملت مديرية التربية لولاية تندوف، كل الإجراءات التنظيمية المتعلقة بالحركة التنقلية الخاصة بالأساتذة، تحضيرا للموسم الدراسي 2025-2026، حيث تمت دراسة هذه الحركية، بالتنسيق مع اللجنة متساوية الأعضاء، فيما نشرت نتائجها عبر فضاء الأساتذة للتعليم الثانوي والمتوسط، ولكل المواد، بما فيها اللغة الإنجليزية والفرنسية، فيما سيتم الانتهاء من عملية الحركة التنقلية الخاصة بأساتذة التعليم الابتدائي للغة العربية، من قبل نفس اللجنة.


أخبار متفرقة من تندوف

أشغال إنجاز جسر تندوف متواصلة

تتواصل بولاية تندوف، أشغال إنجاز جسر تندوف بحي الحكمة، أو ما يعرف بالممر العلوي للمشاة، على الطريق المزدوج الذي يربط مدينة تندوف بحي الحكمة. وستضاف هذه المنشأة الجديدة إلى مجموع الإنجازات بحي الحكمة المأهول بالسكان، حيث حظيت بمعاينة ميدانية لوالي تندوف، رفقة السلطات المحلية ومسؤولي المديريات ذات الصلة بالإنجاز.

خلال المعاينة، ألح الوالي، على ضرورة الإسراع في رفع التحفظات التي تم وضعها من قبل اللجنة التقنية المتابعة للمشروع، والعمل على تسليم المنشأة كاملة بكل المواصفات التقنية المتفق حولها، في الآجال المحددة سابقا. وثمن سكان الحي والأحياء المجاورة هذا الإنجا، الذي سيقلل من حوادث المرور، خاصة عند قطع الطريق المزدوج، الذي يعرف سرعة فائقة للمركبات.


تحرير 233 عقد امتياز والعملية متواصلة

كشف مدير الديوان الوطني للأراضي الفلاحية بتندوف، على أن عملية تسوية وضعية العقار الفلاحي، متواصلة على مستوى مصالحه الإدارية، حيث يبلغ عدد المستثمرات الفلاحية على مستوى ولاية تندوف نحو 490 مستثمرة، تتوزع على 6 محيطات فلاحية، هي وادي الجز وبه 306 مستثمرة فلاحية، وحاسي عمار 112 مستثمرة،  وأوديات أم مركبة 25 مستثمرة، ومحيط قراير الحرث 31 مستثمرة، ووادي أمهية 13 مستثمرة، وببلدية أم العسل 3 مستثمرات فلاحية.

وأفاد مدير الديوان، خلال عرض حصيلة النشاط أمام لجنة ولائية بمقر ولاية تندوف، تحت إشراف والي الولاية، عن تحرير حوالي 233 عقد فلاحي، قبل عملية التطهير التي عرفها العقار الفلاحي، فيما بلغ عدد الملفات المدروسة 257 ملف، رفض منها 183 ملف، لعدم استيفائه الشروط المطلوبة، وتم قبول 74 ملفا مستوفيا الشروط المحددة من قبل اللجنة المكلفة بدراسة ملفات العقار الفلاحي، عبر مختلف المحيطات والمستثمرات الفلاحية. كما تم تحرير 37 قرار الشرط الفاسخ، أما عقود الامتياز المنجزة إلى غاية 6 أوت الجاري، فقد بلغت 30 عقدا، وبقي نحو 44 ملفا عالقا ينتظر التسوية. 

تجربة غرس شجرة السرو

لجأت السلطات المحلية لولاية تندوف، مؤخرا، ضمن برنامج التشجير بالمدينة والشوارع الرئيسية، إلى انتهاج طريقة جديدة في غرس شجرة "السرو" التي تتلاءم مع الطبيعة الصحراوية، حيث أكدت السلطات المحلية، أنه في حالة نجاح غرس هذه الشجرة بأحياء "الحكمة" و«لطفي" بتندوف، سيتم تعميمها على بقية الأحياء والشوارع مستقبلا.

تعتبر هذه الشجرة، من أشجار الزينة، كما تندرج عملية غرسها، حسب القائمين على المشروع، في إطار الجهود المبذولة في التهيئة الحضرية، وتحسين المشهد البيئي للمدينة، وإضفاء طابع متميز للولاية، من خلال هذه الشجرة ذات الخصائص المثالية للمناطق الحضرية وشبه الصحراوية، حيث تتميز الشجرة بشكلها العمودي والمناسب للطرقات والممرات، وهي مقاومة للجفاف والرياح القوية، وتناسب مناخ المنطقة. كما كشف والي تندوف، مصطفى دحو، بأن الهدف من غرس شجرة "السرو"، هو المحافظة على الاخضرار وإضفاء طابع جمالي على شوارع المدينة. 

المتحف العمومي الوطني بتندوف مفتوح للزوار

يمثل المتحف العمومي الوطني "أحمد محساس" بتندوف، محطة تراثية وتاريخية تختزل تاريخ المنطقة الطويل، منذ فترات تاريخية ضاربة في القدم، حيث يضم عدة أجنحة للتراث المادي واللامادي، ونماذج من عادات وتقاليد سكان تندوف، من ألبسة تقليدية وأدوات حجرية لما قبل التاريخ، وصور لآهم المواقع التاريخية بالمنطقة.

وقد فتح المتحف أبوابه، هذا الأسوع، للباحثين عن التراث، والشغوفين بمعرفة عادات وتقاليد سكان تندوف، وكان لأعضاء النادي الصحفي، التابع للجمعية العلمية والثقافية "مالك بن نبي"، السبق في هذه الصائفة، لاكتشاف معروضات ديوان الحضيرة الثقافية المقامة ببهو المتحف، والموجهة للجمهور التندوفي بمختلف أعماره.

للإشارة، تلقى زوار المتحف، شروحات وافية من قبل إطارات ديوان الحظيرة الثقافية، تضمنت أهم محتويات ومكونات الديوان من الموروث الثقافي التاريخي للمنطقة، وتندرج العملية، حسب أعضاء من الجمعية المذكورة، في نطاق التعريف بتراث المنطقة، ونقله بكل أمانة للأجيال وطرائق المحافظة عليه، كجزء من الهوية الوطنية. وقد تفاعل الزوار، وجلهم أطفال، بما قُدم لهم من شروحات، وما شاهدوه من صور ومقتنيات تراثية هامة، تعود إلى تاريخ أجدادهم.

مشاريع تنموية عملاقة بالولاية

شكلت زيارة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لولاية تندوف، في أواخر سنة 2023، منعطفا حاسما وتحولا عميقا في مستوى التنمية المحلية، مس عدة جوانب، منها استحداث نحو 30 ألف منصب شغل لفائدة الشباب، على العموم، وشباب المنطقة على الخصوص، الى جانب استفادة الولاية من مشاريع تنموية ضخمة.

وقد كشف عن ذلك، والي تندوف، في العديد من المحطات الإعلامية، خلال استعراضه مختلف البرامج التنموية التي حظيت بها الولاية، ضمن البرنامج التكميلي الذي سبق وأعلن عنه بتندوف، الوزير الأول، أمام أعيان ومشايخ وإطارات الولاية. الجدير بالذكر، أن هذه المشاريع العملاقة، بإمكانها فتح آفاق واعدة في مجال التشغيل، عبر استحداث 5 آلاف منصب عمل دائم، الى جانب استحداث نحو 25 ألف منصب شغل غير دائم.

من جهة أخرى، ستساهم هذه المشاريع الكبرى، في توسيع رقعة منطقة التبادل التجاري الحر نحو الدول المجاورة، ومن أبرز تلك المشاريع التي انطلقت، نذكر منجم "غار أجبيلات"، الذي سيضمن تثمين صناعة الحديد والصلب في المنطقة الإفريقية، وهو المنجم الذي يحتوي على احتياطي يربو عن 3 ملايير طن من الحديد. وتشير المؤشرات، إلى أن استغلال هذا المنجم، سيعود بالرفاه الاقتصادي ويدخل المنطقة في عوالم تنموية مؤكدة. 

يرافق مشروع "غار أجبيلات"، حسب الحكومة، ديناميكية اقتصادية خلاقة للثروة، وتساهم في تعزيز الاستثمارات التحويلية من أجل تحقيق القيمة المضافة، ورفع مردودية هذا المشروع العملاق. ويرافق إنجاز المنجم مشروعا مماثلا، لايقل أهمية عن سابقيه، وهو مشروع إنجاز الخط المنجمي للسكة الحديدية، الرابط بين ولاية بشار وتندوف، مرورا بولاية بني عباس إلى غاية منجم "غار أجبيلات" بتندوف، وهو المشروع الذي يشكل أحد ركائز التصور الإستراتيجي المتكامل لرئيس الجمهورية. 

ولعل القرار الإيجابي والتاريخي لرئيس الجمهورية، هو أن إنجاز منجم "غار أجبيلات"، سيكون على شكل مدينة منجمية متكاملة، ستسمح بالاستغلال الأمثل للثروة الهامة، التي يتوفر عليها المنجم، كما سيمكن إنجاز القرية المنجمية، من استقرار الإطارات العاملين بها، وتوفير السكنات والمرافق الضرورية للعيش الكريم.