خلال زيارة ميدانية إلى مختلف الورشات المفتوحة على مستوى عدد من بلديات ولاية وهران، لاسيما تلك المتعلقة بالبرامج التنموية، قام بها والي وهران، رفقة عدد من المديرين التنفيذيين من أجل الوقوف على مدى تقدم الأشغال، لم يجد السيد عبد الغني زعلان، من وسيلة لتفادي التأخر المسجل سوى توجيه الانتقاد تلو الآخر لكافة المسيرين والقائمين على متابعة المشاريع التي تسير بخطى السلحفاة على حد تعبيره، لاسيما البرامج السكنية. وهو ما جعل الوالي يمهل الجميع أقل من أسبوع واحد من أجل ضبط عقارب ساعاتهم والوفاء بالتزاماتهم تجاه الدولة، والسلطات العمومية التي وضعت كامل ثقتها فيهم من أجل المرور إلى برمجة مشاريع أخرى.
ولم يكتف الوالي بتوجيه الانتقادات إلى المقاولين، بل حثهم على ضرورة تفادي التأخر والالتزام بتسليم المشاريع في أقرب الآجال من خلال العمل على مضاعفة عدد العمال. وردا على شكوى بعض المقاولين الذين برروا التأخر في المشاريع بالتأخر الكبير في استلام مستحقاتهم المالية، أكد الوالي أنه سينظر في الأمر وأنه لن يقبل بهذا النوع من التهاون، وهو على رأس الولاية، ملمحا إلى أنه سيتخذ الإجراءات الضرورية وما على القائمين على المشروع إلا تفعيله وتسليمه في آجاله، وأن كل واحد سيأخذ حقه في الآجال القانونية دون أي تأخير.