في خطوة للحفاظ على الصحة العمومية

والي قسنطينة يمنع البيع المباشر للحليب الطازج

والي قسنطينة يمنع البيع المباشر للحليب الطازج
  • القراءات: 1256
زبير.ز    زبير.ز

أصدر عبد السميع سعيدون، والي قسنطينة، مؤخرا، قرارا يمنع بيع الحليب الطازج القادم من البقر أو أي حيوان آخر، وكذا مشتقاته، وعلى رأسهم اللبن، في خطوة للحفاظ على الصحة العمومية ومنع انتشار الأمراض من الحيوانات إلى الإنسان، حيث كلف أعوان مديرية التجارة بالحرص على تطبيق هذا القرار الولائي.

كشف السيد ياسين غديري، مدير المصالح الولائية بقسنطينة، عن أن هذا القرار  صدر مؤخرا، خلال اجتماع عقده الوالي وضم العديد من القطاعات المعنية، على غرار المصالح الفلاحية، مديرية التجارة والمصالح الأمنية، مضيفا أن القرار يصب في إطار تنظيم الأمور ومنع كل خطر يمكنه أن يتسبب في التأثير على صحة المواطن القسنطيني.

حسب مدير المصالح الفلاحية، فإن هذا القرار الذي اتخذ في سنوات ماضية، جاء بعد دراسة ميدانية أشرفت عليها مديرية الفلاحة، من خلال القيام بتحاليل مخبرية  على عدد من عينات الحليب الطازج عبر عدد من البلديات، أثبتت على وجود جرثومة ”البريسال” المسببة لمرض ”البريسيلوز” أو الحمى القلاعية، التي يمكن أن تنتقل إلى الإنسان عند استهلاك الحليب الطازج أو مشتقاته، وتسبب له مشاكل صحية.

أكد ياسين غديري في دردشة إعلامية بالمقر الإداري للولاية، على هامش تنظيم فعاليات اليوم العلمي حول مخاطر استعمال المضادات الحيوية بشكل عشوائي، بمناسبة الاحتفال بالأسبوع العالمي الرابع للتوعية حول استعمال المضادات الحيوية، مطلع هذا الأسبوع، أن هذا القرار سيكون له دور كبير في الحد من انتشار عدد من الأمراض المتنقلة من الحيوان إلى الإنسان. مشيرا إلى أن أبرز هذه الأمراض، هو مرض الحمى القلاعية الذي يتنقل عبر حليب البقر المصاب إلى الإنسان، ويسبب له مشاكل عضوية على مستوى القلب والشرايين، الكلى والعظام.

حسب مدير المصالح الفلاحية، فإن الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوان، تشمل أيضا السل، وعدد من الأمراض الأخرى التي يمكنها أن تتسبب في وفاة الإنسان المصاب بها، مضيفا أن أكبر مشكل في هذا الأمر يسببه استهلاك الحليب الطازج مباشرة من عند الباعة على مستوى الطريق، أو داخل المحلات التي لا تخضع عندهم هذه المادة إلى معالجة فيزيائية.

قال السيد ياسين غديري بأن الولائية، ورغم إصدارها لهذا القرار الملزم بعدم بيع الحليب الطازج ومشتقاته مباشرة للمستهلك، إلا أنها وضعت البديل، من خلال تمكين المربيين والباعة من نقل الحليب الطازج لوحدات المعالجة الحرارية بملبنة ”نوميديا” العمومية أو أية ملبنة أخرى، من أجل بسترته والقضاء على جميع الجراثيم المتسببة في الأمراض، قبل استغلاله في صنع اللبن أو الجبن أو استخلاص الزبدة منه، أو بيعه على شكله الخام كحليب بقر أو حليب ماعز.