ترحيل 500 عائلة بأحياء الصفيح مقامة على أرض فلاحية بالزيادية

والي قسنطينة يؤكد الترحيل التدريجي لـ5000 عائلة قبل نهاية السنة

والي قسنطينة يؤكد الترحيل التدريجي لـ5000 عائلة قبل نهاية السنة
  • القراءات: 1082
زبير. ز زبير. ز
أشرفت السلطات المحلية بولاية قسنطينة، وعلى رأسها الوالي حسين واضح، صباح يوم الخميس، على عملية ترحيل 500 عائلة تقطن بيوتا من الصفيح مقامة على أرض فلاحية بحي الزيادية، نحو سكنات لائقة بالوحدة الجوارية رقم 16 بالمدينة الجديدة، علي منجلي. وعرفت العملية تجنيد وسائل البلدية من شاحنات ومعدات من أجل مساعدة العائلات على حزم أمتعتها ونقلها نحو السكنات الجديدة. وأكد عدد من المرحلين أن هذا اليوم يمثل بالنسبة لهم عيد استقلال، خاصة وأنهم كانوا يعانون ظروفا جد قاسية داخل بيوت الصفيح والسكنات القصديرية التي عاش فيها البعض بهذا الحي أكثر من 25 سنة. ومن جهتهم، عبر المقصون من العملية عن غضبهم وطالبوا رئيس الدائرة بإدراجهم ضمن قوائم المرحلين، وغالبيتهم من الشباب الذين عقدوا قرانهم بعد سنة 2011، وهي السنة التي تم فيها جرد العائلات المعنية بالترحيل في إطار برنامج القضاء على السكنات القصديرية والهشة، وقد تم إبلاغهم بإيداع طعونهم لدى الدائرة المخولة بدراسة الملفات للفصل فيها.
ومن جهته، أكد والي قسنطينة، أن العملية مستمرة إلى غاية نهاية السنة من أجل القضاء التام على الأحياء القصديرية والسكنات الهشة خاصة ببلدية قسنطينة التي تعد أكبر تجمع سكاني بالولاية وتضم حوالي نصف مليون نسمة، مضيفا أن الولاية ستقوم بالتوزيع التدريجي لحوالي 5000 سكن في إطار القضاء على السكنات القصديرية إلى غاية نهاية السنة الحالية. وعبّر والي قسنطينة عن ارتياحه بخصوص البرامج المستقبلية من مختلف الصيغ، حيث أكد أن هناك حوالي 25 ألف سكن في طور الإنجاز في مختلف الصيغ بالمدينتين الجديدتين، علي منجلي وماسينيسا وكذا القطب السكني الجديد بعين نحاس، من شأنها القضاء على أزمة السكن بعاصمة الشرق حسب المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي.
للإشارة، فإن عملية الترحيل في إطار برنامج القضاء على السكنات القصديرية، انطلق بعاصمة الشرق في شهر جوان الماضي بعد العديد من التأجيلات لأسباب مختلفة، حيث تم، وإلى غاية نهاية شهر جويلية، ترحيل حوالي 1000 عائلة من مختلف الأحياء على غرار بن شرقي، القماص، الصنوبر وسيدي مسيد. وتبقى النقطة السوداء في عمليات الترحيل، هي مخلفات الأكواخ القصديرية المهدمة جزئيا من طرف المصالح البلدية والتي تتحول غالبا إلى مرتع للمنحرفين وأوكارا للرذيلة وشرب الخمور دون أن تحرك السلطات ساكنا، وأن تلتزم بتطبيق تجارب الولايات الأخرى الناجحة على غرار العاصمة التي يتم فيها التهديم الكلي للأكواخ بعد عملية الترحيل مع تسييج الأرضية المستعادة وعدم تركها في متناول أشخاص آخرين يقومون ببناء أكواخ عليها مرة أخرى، وهو الأمر الذي طالب به السيد عبد المجيد تبون، وزير السكن والعمران في كل مرة يزور فيها قسنطينة دون أن تجد كلماته آذانا صاغية.