أمر والي قسنطينة، نهاية الأسبوع الماضي، بتشكيل لجنة تقنية على مستوى ديوانه يشرف عليها الأمين العام للولاية، لمتابعة الجيوب العقارية التي تمّ استرجاعها بعد عمليات الترحيل التي شهدتها الولاية في الآونة الأخيرة، ضمن برنامج ترحيل أكثر من 1300 عائلة من عدّة مناطق.

وحسب رئيس دائرة قسنطينة، السيد بشير كافي، فإنّ اللجنة التقنية التي من المنتظر أن تتشكّل خلال الأيام القادمة، ستقدّم تقريرا مفصلا للوالي يضمّ اقتراحات مشاريع مرافق عمومية تنجز بهذه الجيوب العقارية المسترجعة.

وكشف رئيس دائرة قسنطينة، عن بعض المشاريع التي من المحتمل أن تنجز بهذه المساحات المسترجعة، مؤكّدا أنّ مساحات اللعب والترفيه ستكون في المرتبة الأولى قصد السماح للسكان المجاورين لهذه المساحات بالترويح عن أنفسهم والسماح لأبنائهم بإيجاد أماكن لعب وترفيه لحمايتهم من الانحراف.

وأكّد السيد بشير كافي، أنّ هذه العملية ووفقا لتعليمات الوالي، ستسمح بالاستفادة من هذه الجيوب العقارية لمشاريع ذات فائدة من جهة، ومن جهة أخرى، إغلاق الباب في وجه أيّ متربّص يفكّر في العودة لبناء كوخ أو منح كوخه لأحد أفراد العائلة للاستفادة من السكن على غرار ما وقع بعدّة مناطق بعاصمة الشرق الجزائري في وقت سابق، حيث استفاد عدة أشخاص من كوخ واحد تحصلوا على سكنات جديدة عبر فترات مختلفة.

وستزور اللجنة التقنية المناطق التي تمّ ترحيل العائلات منها نحو مساكن جديدة بالمدينة الجديدة "علي منجلي"، حيث ستشمل زيارة اللجنة التقنية مزرعة جيرار، الباردة، صالح باي، حي مسكين، حي الثوار، الصنوبر، خطابي، سيدي مبروك الأعلى، المالح، الشهداء، قايدي عبد الله وغيرها من المناطق التي سيكون بعضها صعب الاستغلال بسبب تواجده ضمن نسيج عمراني قديم ومعقّد يصعب وضع أي مشروع فيه.

للإشارة، انطلقت عمليات الترحيل الخاصة بالسكنات الهشة خلال هذه السنة يوم 2 جويلية الجاري، عندما أعطى الوالي السابق كمال عباس، إشارة انطلاق العملية التي تشمل 1336 عائلة بترحيل 295 عائلة من سكان المدينة القديمة نحو سكنات جديدة بالوحدة الجوارية رقم 20 بعلي منجلي، تلتها عمليات أخرى شملت مختلف المناطق ومن المنتظر أن تنتهي خلال هذا الأسبوع بترحيل أخر مسجلين في هذا البرنامج من حي الثوار.