ألزم والي قسنطينة المديريات والمصالح المعنية في ولايته بتقديم كل التسهيلات للمستثمرين في صناعة الدواء. الوالي اعتبر هذا القرار تجسيدا لمخطط الحكومة في تحويل الجزائر إلى بلد مصدر لمختلف أنواع المنتوجات الصيدلانية سواء إلى البلدان الإفريقية أو إلى أسواق أخرى في عديد البلدان الأوروبية والآسيوية.

قسنطينة أصبحت، كما يقول السيد كمال عباس، بمثابة قطب كبير بدأ يبرز فيما يتعلق بالصناعة الصيدلانية والتي تم تشجيعها على مستوى الحكومة، بدليل التصريحات التي أدلى بها وزير الصحة والتي تشير إلى أنه سيتم الشروع في تصدير الأدوية الجزائرية إلى إفريقيا وبعض البلدان الأخرى، الأمر الذي يجعل مرافقة هذا القطب الصناعي من قبل المسؤول التنفيذي للولاية أكثر من ضروري لتحقيق أهداف الحكومة. ولن يكون ذلك إلا بتقديم كل التسهيلات الإدارية والمالية للمتعاملين الاقتصاديين في هذا المجال بداية من وضع ملف المشروع إلى غاية الانتهاء منه ودخوله مرحلة العمل.

لقد قامت ولاية قسنطينة، حسب الوالي، بمنح قطع أرضية عديدة من أجل إنشاء وحدات أخرى سواء بالنسبة للمستثمرين القدامى الذين يريدون توسعة استثماراتهم الرئيسية أو بالنسبة لمستثمرين آخرين جدد يريدون دخول هذا المجال، سواء من داخل أو خارج الولاية، لأن قسنطينة أصبحت بمثابة قطب صيدلاني بامتياز، لذا فإنهم كمسؤولين عن الولاية يعملون على مرافقة هؤلاء المستثمرين وتقديم كل التسهيلات اللازمة لهم على مستوى الضرائب وكذلك إجراءات التصدير وغيرها من أجل تجسيد مشاريعهم على أرض الواقع وتحقيق الأهداف المرجوة منها.