المتهمون تضاربت أقوالهم أول أمس أمام قاضي التحقيق بقسنطينة

والدة الضحية تروي بمرارة قصة مقتل ابنها

والدة الضحية تروي بمرارة قصة مقتل ابنها
  • القراءات: 1054
شبيلة.ح شبيلة.ح

طالبت والدة الضحية "جمال.ح" الذي تعرض مساء الجمعة الفارط لجريمة قتل بشعة بالمدينة الجديدة، علي منجلي بتحقيق العدالة والاقتصاص من مقترفي الفعل الإجرامي الذي أودى بحياة فلذة كبدها الذي يبلغ من العمر 21 سنة، حيث روت والدة الضحية بمرارة لـ«المساء" قصة مقتل ابنها واللحظات الأخيرة من حياته.

جمال كان في قيلولة قبل خروجه إلى مصيره

والدة الضحية أكدت أن ابنها كان بالمنزل في قيلولة حتى السادسة مساء قبل أن يتصل به أحد معارفه بالهاتف النقال طالبا منه الحضور إلى مكان معين للقاء رفاقه، غير أن هذا الأخير لم يكن يتصور أن نهاية حتفه ستكون بعد دقائق فقط.

وأضافت أن ابنها قبل خروجه من المنزل كان في حالة جد عادية، ولم تبدو عليه أي ملامح قلق، وأنها لم تلاحظ أي شيء غريب على ابنها كخروجه مسرعا مثلا أو حمله لسكين أو ما شابه، أي أنه لم تكن لديه أي نية في الشجار، إلا أنها تضيف وبعد خروج الضحية مباشرة تفاجأت بأخيه الأصغر وهو يجري ويسأل عنه، ولما سألت عن السبب قال لها إن مجموعة من رفاقه القدامى تترصد له.

والدة جمال التي كانت مرفوقة بأخوي الضحية بقيت تروي لنا قصة جمال الذي كان يسكن رفقتها وإخوته السبعة بحي سركينة في سلام وطمأنينة، غير أنها ولأسباب عائلية انتقلت منذ ثلاث سنوات رفقة أبنائها الثمانية للعيش بالمدينة الجديدة علي منجلي ولم تكن تتوقع أنها ستكون نذير شؤم عليها، وتدفن ابنها بهذه الطريقة البشعة، وتخسر شابا في مقتبل العمر لقي حتفه على يد أصدقاء له كان بينهم خلاف منذ الصغر ولم يعره أي اهتمام.

 أخ الضحية: لم أتمكن من إشعار شقيقي أو تحذيره

أما أخ الضحية الأصغر، فأكد أنه كان مع أصدقائه بالخارج قبل أن يأتي أحد رفاقه ويخبره أن مجموعة من الشباب من المرحلين من حي الفوبور القصديري تترصد لأخيه جمال لتعتدي عليه، ولما عرف أحدهم قال بأنه كان على خلاف مع أخيه الضحية منذ سنوات ولم يكن يتوقع أن يقتله، كون الخلاف قديم، حيث أكد أنه بمجرد سماع ما قاله أصدقاؤه أسرع إلى المنزل بحثا عن أخيه، غير أنه لم يجده وعندما لحقه رفقة أصدقائه غير بعيد عن موقع الجريمة تفاجأ بالجاني وهو يحضن أخاه ويطعنه بالخنجر، مضيفا أن الموقف صدمه ولم يتمكن من التحرك خاصة بعدما وجد أخاه يسبح في دمائه.

الأخ الأكبر يطالب بتحقيق العدالة

وفي حديثنا مع الأخ الأكبر للضحية أكد أنه فور تلقيه الخبر الفاجعة، تنقل على جناح السرعة للوقوف إلى جانب والدته ومعرفة الجناة وتحقيق العدالة، حيث أكد أنه خلال كامل إجراءات التحقيق، تبين أن من اتصل بالضحية هو من أعطى الخنجر للجاني، كما أن المشتركين في الجرم هم أربعة وليس المتهم لوحده، وهو ما أفضى إليه التحقيق وتم إلقاء القبض على القاتل الذي هرب فور فعلته إلى عين مليلة، وكذا شركاؤه الأربعة الذين تضاربت أقوالهم طيلة مراحل التحقيق.

والدة الضحية أضافت أنها عندما استدعيت أول أمس للوقوف أمام قاضي التحقيق بمحكمة الخروب كانت كلها حرقة على فلذة كبدها وهي ترى الجاني وجها لوجه، ولم تتمالك أعصابها ورفعت يديها للسماء داعية الله أن يأخذ لها بثأر ابنها، وأضافت أن أقوال المتهمين تضاربت، قبل أن يؤكد أحدهم أن جمال لم يتشاجر مع الجاني، إنما قتل غدرا.  

وطالبت الوالدة بتحقيق العدالة وإنصاف ابنها الذي خسرته وهو في مقتبل العمر على أيدي مجرمين يتعاطون كافة أنواع المخدرات، تاركة الأمر بيد العدالة التي طالبتها بتسليط أقصى العقوبة على الجناة.