عبّر والي تيارت الجديد علي بوقرة، خلال أول خرجاته الميدانية إلى إقليم الولاية، بعدة محطات وأحياء ومواقع، عن امتعاضه الشديد، وعدم رضاه عن واقع النظافة بعاصمة الولاية، المتمثلة في مظاهر الرمي العشوائي للنفايات بمختلف أنواعها المنزلية والصلبة وغيرها، عبر عدة طرقات وأحياء وشوارع، مما دفعه إلى زيارة مؤسسة "تيارت نظافة" المكلفة بتنظيف وإزالة النفايات، حيث كان له حديث مع مديرها وأعضاء من إدارة التسيير رفقة رئيس البلدية.

ووجّه رئيس الجهاز التنفيذي للولاية، ملاحظات كثيرة للقائمين على قطاع النظافة، مطالبا إياهم بتكثيف الجهود، والعمل على تدارك الوضع للقضاء على كل مظاهر التريّف التي طالت عاصمة الولاية، من خلال انتشار النفايات في عدة أماكن من المدينة.

وبالمناسبة، اطلع الوالي على الإمكانيات المادية المسخرة للغرض، التي أكدت مصادر بشأنها، أن بعضها معطل منذ مدة، وتم تحويلها إلى مكان آخر حتى لا يعاينه الوالي، وهو الأمر الذي أثار حفيظة بعض النشطاء، الذين حمّلوا مسؤولية هذا العمل، مسؤولي مؤسسة "تيارت نظافة" والبلدية، الذين عوض أن يقوموا بعملهم على أحسن وجه؛ بإطلاع الوالي على الوضعية الحقيقية للحظيرة، يتعمدون التستر عليها.

وكشف المتحدث الذي تحدّث مطولا مع مسؤولي المؤسسة، عن مخطط استعجالي سيوضع حيز التطبيق، في القريب العاجل، لتخليص المدينة من النفايات التي شوهتها، وأصبحت نقطة سلبية مع مرور الوقت، مؤكدا عزمه على إشراك كل الفاعلين في هذا المسعى، عبر خطة العمل الجديدة، التي ستسخَّر لها كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاحها، مطالبا، بالمناسبة، الجميع، بالانخراط في العملية، وملوّحا باتخاذ إجراءات ردعية صارمة في حال ثبوت أي تهاون أو تقصير في هذا الإطار.