دعا والي قسنطينة حسين واضح كافة المسؤولين المحليين إلى التشمير على سواعدهم لتقديم الجهد المنتظر في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، على غرار بقية دول العالم بسبب تدني أسعار البترول إلى مستويات قياسية، معتبرا أن هذه الأزمة وكما لها آثار سلبية فسيكون لها العديد من الآثار الإيجابية بهدف تطوير القطاعات الأخرى على غرار الفلاحة والصناعة.

وحث والي قسنطينة حسين واضح، صباح أمس، المسؤولين المحليين على بذل جهد أكبر من أجل رفع التحدي وإكمال المشاريع التنموية التي أطلقتها الدولة، حيث ضرب مثلا بالعديد من الدول التي لا تملك البترول وقطعت أشواطا كبيرة في مجال التنمية والتطور، على غرار كوريا الجنوبية، اليابان والصين، مطالبا إياهم بالعمل بصفة عادية بعيدا عن الإسراف والتبذير، وبأن تكون إرادة قوية للخروج من الضائقة المالية.

واستذكر الوالي خلال هذه المناسبة التي خصصت لتبادل تهاني العيد والتي احتضنها الحي الإداري بدقسي عبد السلام وتزامنت مع الاحتفالات المزدوجة بعيدي الاستقلال والشباب، التضحيات التي قدمها المجاهدون والشهداء الأبرار في سبيل تحرير هذا البلد وكذا شهداء الواجب، ودعا الجميع إلى الاقتداء بالأسماء الخالدة التي صنعت تاريخ الجزائر، معتبرا أن الأمر ليس صعبا، وأن مستقل الجزائر في استقرارها، وأن على الجميع المساهمة في الحفاظ على هذا الاستقرار. كما ثمّن المجهودات التي يقوم بها المواطنون في صحراء الجزائر الواسعة، وتحويل العديد من المناطق القاحلة إلى جنات أصبحت تصدّر الخضر والفواكه إلى الشمال.

وطمأن حسين واضح المواطنين القسنطينيين بأن الأزمة الحالية لن تؤثر على المشاريع التنموية التي هي في طور الإنجاز، وحتى التي لم تنطلق بعد خاصة التي رصدت لها أغلفتها المالية، ليدعو المستثمرين في مختلف القطاعات إلى التقدم من الهيئات المعنية للاستفادة من الامتيازات التي خصصتها الدولة في مجال مناطق النشاطات الصناعية؛ حيث ستبدأ خلال هذه الأيام عملية تهيئتها حسب والي قسنطينة، الذي أكد أن هناك تنسيقا بين زملائه من الولايات المجاورة لتحسين مناخ الاستثمار وتحديد تخصص كل ولاية؛ في خطوة لتحسين المردودية وتطوير الإنتاج على أساس أن تكون صناعات مندمجة.

ووجه حسين واضح رسالة إلى القسنطينيين، حول موضوع إعادة تثمين ممتلكات البلديات، والتي سترفع حتما من سعر تأجير مختلف ممتلكات البلديات، خاصة فيما تعلق بالمحلات التجارية عبر مختلف الأسواق، حيث أكد والي قسنطينة أن الهدف من وراء هذه الخطوة هو خلق دخل محترم لخزينة البلديات بعيدا عن انتظار إعانات الدولة، وبذلك السماح لها بالتحرك للإجابة على انشغالات المواطنين خاصة فيما تعلق بتحسين الطرقات، الإنارة العمومية والنظافة.