قطاع الصحة في ولاية الجزائر

هياكل جديدة قلصت الضغط على مستشفيات العاصمة

هياكل جديدة قلصت الضغط على مستشفيات العاصمة
  • 1364
❊  م.أجاوت ❊ م.أجاوت

سجل قطاع الصحة بالجزائر العاصمة، خلال الخمس سنوات الماضية، حصيلة إيجابية فيما يتعلق بجملة المشاريع التنموية المنجزة التي توجد في طور الإنجاز، رغم إحصاء بعض العمليات التنموية التي تم تجميدها في الميدان، حيث ساهمت الهياكل الصحية والطبية الجديدة في تدعيم وتوفير خدمات صحية جوارية إضافية، لعبت دورا كبيرا في تخفيف الضغط المسجل على المستشفيات والهياكل الطبية المختلفة.

استفادت العاصمة -حسبما علم من المصالح المختصة بالولاية- من هياكل ومرافق صحية متنوعة تم إنجازها، منها أربع عيادات طبية جديدة دعمت الخدمات في عدة بلديات تابعة لإقليم الجزائر العاصمة، على غرار باب الوادي وبني مسوس وبراقي وحي البدر بالقبة، في انتظار فتح عيادات جديدة ببعض البلديات الأخرى، بعد الانتهاء من عملية اقتناء العتاد الطبي اللازم، حيث ستعمل هذه المرافق على الاستجابة لطلبات المواطنين القاطنين بهذه البلديات، إلى جانب البلديات والأحياء المجاورة لها. بُرمجت في هذا السياق، مشاريع صحية أخرى توجد في طور الإنجاز، منها أربعة مستشفيات متخصصة في أمراض القلب بالنسبة للأطفال بالمعاملة، والشيخوخة بزرالدة، إلى جانب مركب للأمومة والطفولة ببابا احسن، ومصلحة طبية للولادة بالدويرة. يضاف إلى كل ذلك، خمس  عيادات طبية متعددة الخدمات بكل من؛ حيي ”1600 مسكن و«دابوسي بالدرارية، تسالة المرجة، الحراش، وبابا احسن، إلى جانب برمجة إنجاز مركز ولائي لحقن الدم بالشراقة.

فيما يتعلق بالأمراض والأوبئة المتنقلة عن طريق المياه، أشارت المصالح الولائية المختصة إلى تسجيل 31 حالة للالتهاب الكبدي من النوع (أ)، و199 حالة تسمم غذائي تم التكفل بها بشكل جيد خلال السنة المنصرمة. كما تم تسجيل في إطار مراقبة نوعية مياه الشرب، تواجد مادة الكلور في 30451 عينة أُخذت من إجمالي الشبكات والمنشآت الخاصة بقطاع المياه بنسبة 98.91 بالمائة. فيما أظهرت نتائج التحاليل البكتريولوجية لمياه الشرب، مؤشرات إيجابية وجيدة لـ17592 عينة خضعت للتحاليل، من أصل 18730 عينة مأخوذة بنسبة 93.92 بالمائة. وقد شملت التحاليل الطبية، المراقبة النوعية لمياه البحر، حيث كشفت نتائج التحاليل التي أجريت على مياه البحر سنة 2018، في معظم شواطئ العاصمة، عن أنها كانت بين مقبولة، إلى جيدة.

يذكر أن بعض المشاريع المذكورة، شملها التجميد لعدة أسباب، من بينها انعدام الأغلفة المالية المخصصة لإنجازها، وغياب الأوعية العقارية الخاصة بها، ناهيك عن مشاكل وعراقيل إدارية أخرى، حالت دون تجسيد هذه المشاريع في آجالها القانونية المحددة.

ابتدائية طالب عبد الرحمان بدالي ابراهيم ... المطالبة بتحسين الإطعام وتعميم التدفئة المركزية

ناشد أولياء التلاميذ بابتدائية الشهيد طالب عبد الرحمان بدالي ابراهيم (غرب الجزائر العاصمة)، مسؤولي الإدارة، العمل على توفير كافة الشروط الكفيلة بضمان التحصيل العلمي والمعرفي لأبنائهم في أحسن الظروف المواتية، مؤكدين أن أوضاع التمدرس الحالية لا تساعد التلاميذ على تمدرسهم.

شدد الأولياء في هذا الإطار، على ضرورة إيلاء العناية اللازمة لكافة التلاميذ المتمدرسين بهذه المدرسة، والتكفّل بكل متطلباتهم وانشغالاتهم اليومية، لاسيما فيما يتعلق بالإطعام المدرسي وتوفير التدفئة، خاصة في فصل الشتاء، علما أن هذه المؤسسة التربوية تفتقر لنظام التدفئة المركزية، حيث كانت تسير بمادة المازوت.

أكدوا في السياق، أن مشكل انعدام التدفئة المركزية داخل المدرسة، أثّر سلبا على أبنائهم المتمدرسين، من خلال عدم قدرتهم على التركيز والتحصيل العلمي الجيد، مطالبين الإدارة بوجوب اتخاذ الإجراءات اللازمة للتكفل بهذا الملف الحساس، منتقدين في المقابل، تشغيل التدفئة بمادة المازوت التي أضحت مصدر تلوث حقيقي. كما دعوا إلى الإسراع في صيانة شبكة التدفئة التي أصاب الاهتراء أجزاء كبيرة منها، لتفادي أية انعكاسات خطيرة على حياة التلاميذ والمدرسة ككل.

طرح الأولياء انشغالا آخر، يخص تدني وجبات الإطعام المدرسي المقدمة للتلاميذ، مطالبين بضرورة بذل المزيد من الجهد لتحسين الوجبات، مع الحرص على نوعيتها وقيمتها الغذائية، مشيرين إلى أن عددا لا يستهان به من التلاميذ يزاولون دراستهم في المدرسة المذكورة بنظام نصف داخلي، الأمر الذي يستلزم عليهم البقاء في هذه المؤسسة التربوية لتناول وجبة الغداء.

تأمل الأسرة التربوية في هذا الصدد، أن يلقى هذا الانشغال آذانا صاغية لدى إدارة المدرسة، حيث اقترحت بدورها إشراك جهود المجلس الشعبي البلدي في التكفل بكافة الانشغالات المطروحة بمدرسة الشهيد طالب عبد الرحمان، خاصة فيما يتعلق بالإطعام المدرسي والتدفئة. مع العلم أن نظام تسيير المطاعم المدرسية يوجد تحت وصاية البلديات (الجماعات المحلية).

يذكر أن أولياء تلاميذ المدرسة المذكورة، سبق لهم أن رفعوا شكاوى عديدة للجهات المعنية حول هذه النقائص، مع تقديم تقارير كتابية مفصلة عن كل انشغال، لكن لم يتغير، حسبهم، أي شيء، حيث ظلت الأمور على حالها، في انتظار أي جديد من شأنه أن يضع حدا نهائيا لهذا الوضع.

كما قاموا بالاحتجاج عدة مرات في السياق، للمطالبة بتحسين ظروف التمدرس، وتوفير الإمكانيات الضرورية في سبيل ضمان موسم دراسي ناجح بامتياز.