سكيكدة

هياكل بلا تأطير وشباب يبحث عن البديل

هياكل بلا تأطير وشباب يبحث عن البديل
  • القراءات: 828
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

تتواجد في ولاية سكيكدة العديد من الهياكل الشبانية موزعة عبر جل بلديات الولاية، إذ تتوفر على 12 مركبا رياضيا جواريا تابعا لقطاع الشباب والرياضة، وأربعة بيوت للشباب، و23 دارا للشباب، و7 قاعات متعددة النشاطات، وأكثر من 128 ساحة لعب جوارية، وأكثر من 87 ساحة لعب لكرة القدم، وأزيد من 23 قاعة رياضة مختصة، و12 مركزا ثقافيا، ناهيك عن 41 مكتبة، بالاضافة إلى المنشآت الأخرى التابعة للعديد من البلديات. رغم كل هذا، فإن العديد من شباب الولاية  يبقى يعاني من فراغ رهيب، خصوصا على مستوى البلديات الداخلية، كما يشتكي نقص التأطير، في ظل تطلعاته الكبيرة للبحث عن بدائل تحقق طموحاته، وتعطيه كامل حقه في الترفيه والاستجمام، خاصة في فصل الصيف.

توفر الهياكل، حسب بعض الشباب الذين تحدثنا إليهم ببلدية رمضان جمال، لا يعني أنها تفي بالغرض الذي أنجزت من أجله، بسبب افتقارها للعديد من التجهيزات الشبانية الضرورية المتطورة التي تتماشى والعصر، ناهيك عن غياب التأطير المتخصص، كالبيداغوجي والتربوي، مع اقتصار ما هو موجود من النشاطات على البعض منها، لاسيما تلك التي لم تعد تلبي حاجيات الشباب على الإطلاق، وما يتعلق بورشات الموسيقى والرسم والصورة الفوتوغرافية التي أصبحت تستقطب عددا كبيرا من الشباب، وورشات الإعلام الآلي، وحتى ورشات الشطرنج، إضافة إلى النوادي الفنية، كالمسرح، فيما اقتصر النشاط على مستوى بعض دور الشباب، بالخصوص تلك المتواجدة في البلديات الداخلية من الجهة الغربية، على بعض الأنشطة الرياضية القتالية، وأنشطة أخرى مناسباتية.

أكد بعض الشباب الذين تحدثنا معهم، نفورهم من تلك الدور وتفضيلهم لمقاهي الأنترنت، نظرا للنقص الكبير في التجهيزات الرياضية، وتهيئة الأرضيات بالنسبة للرياضة القتالية والجيدو، وحتى لكرات السلة واليد والطائرة، ناهيك عن نقص في تجهيزات الإعلام الآلي، مع ضعف في خدمة الأنترنت، وفي العتاد الموسيقي المختلف....

مدير الشباب والرياضة لولاية سكيكدة، وخلال حديثنا معه، أكد لنا بأن كل الهياكل الشبانية التابعة للقطاع، والموزعة عبر كامل تراب الولاية، تعمل بشكل عادي، ماعدا تلك التي تخضع لعملية الترميم، وأكثر من ذلك، أشار إلى أن تلك المرافق تعاني من نقص في التأطير، لهذا قام القطاع بإبرام اتفاقيات مع الجمعيات الناشطة في الولاية لضمان تسييرها وتنشيطها وفق دفتر شروط معيّن، مضيفا أنه أعطى تعليمات لمسؤولي تلك المؤسسات الشبانية من أجل إبقائها مفتوحة إلى غاية فترة ما بعد منتصف الليل، لاسيما خلال هذا الفصل.

من جهته، أشار نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية سكيكدة، فارس بودخانة، إلى النقص المسجل فعليا فيما يخص تأطير كل المنشآت الشبانية المتواجدة بمختصين يمكنهم إعطاء إضافات نوعية للأنشطة، تساهم بشكل كبير في استقطاب الشباب إليها من مختلف الأعمار، مؤكدا على ضرورة أن تفكر الوزارة المعنية في ضبط استراتيجية لتكوين الإطارات، من خلال فتح أبواب التوظيف، بالخصوص للمتخرجين من الجامعات.

أما السيدة هوارة، رئيسة دائرة رمضان جمال، فقد أكدت لـ"المساء"، أن كل المرافق الشبانية المتواجدة بالمنطقة تشهد بعض الإقبال، إلا أن طموح الشباب في الحصول على مرافق أخرى يراها جد مهمة، تجعله لا يتحمس كثيرا للذهاب إلى تلك المرافق، مشيرة إلى أنه ولتلبية تلك الاحتياجات، تم على مستوى بلديتي بني بشير ورمضان جمال، برمجة مشاريع تتمثل في إنجاز ملاعب جوارية.