باشرت مصالح ولاية وهران، الأسبوع الماضي، وبتعليمة من الوالي سعيد سعيود، هدم المباني المهددة بالانهيار، وترحيل سكانها نحو شقق سكنية جديدة بالقطب الحضري الجديد بوادي تليلات. وهي العملية التي لقيت استحسان المواطنين، في ظل التهديد المتواصل بانهيار البنايات القديمة ووقوع ضحايا، بعد حادثة انهيار مبنيين، مؤخرا، بحي سيدي البشير.

ومست عملية الهدم التي تشرف عليها مصالح دائرة وبلدية وهران، الحي العتيق الدرب بالمندوبية البلدية النصر؛ حيث تم ترحيل 23 عائلة كانت تقيم في بنايتين قديمتين بالحي القديم. واستُعين في ذلك بآليات خاصة لهدم المبنيين؛ تجنبا لوقوع تشققات في المباني المجاورة.

وحسب مصالح الدائرة، فقد تمت الاستعانة بهيئة المراقبة التقنية للبنايات "سي تي سي"، للإشراف على الدراسات التقنية التي تسمح بعملية الهدم.

وأوضح مصدر من الدائرة، أن العملية ستبقى متواصلة لتمس المزيد من المباني المسجلة في الخانة الحمراء ببلدية وهران، والتدخل السريع في أي حالة مستعجلة خلال عمليات الترحيل المرتقبة.

وكانت مصالح الولاية شرعت في عمليات الهدم، وإعادة إسكان العائلات القاطنة في المباني القديمة بعد حادثة انهيار بناية بحي سيدي البشير، خلّفت قتيلين، تلاها انهيار بناية أخرى بنفس المنطقة في أقل من أسبوع.

وقد سارعت مصالح الولاية إلى ترحيل العائلات، وهدم المبنيين، واستغلال العقارات المسترجعة لصالح المنفعة العامة.

   وهران.. تعيين مديرِين جدد بمصالح الولاية

أشرف والي وهران سعيد سعيود، مؤخرا، على تنصيب عدد من المديرين على مستوى الولاية ومصالحها التقنية والإدارية. وهي العملية التي مست، كذلك، تعيين مدير جديد للمؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري "إيطو". واستهدفت عمليات التنصيب المفتش العام للولاية؛ حيث عُين سيف الدين جبلي خلفا للمفتش السابق الذي رُقي إلى أمين عام ولاية وهران، وتعيين مغربي محمد على رأس مدير الإدارة المحلية بعد ترقية مديرها السابق.

كما شملت التعيينات مديرية التجهيزات العمومية؛ بتعيين سميرة عبيد على رأس المديرية خلفا لسابقتها المحوَّلة إلى ولاية معسكر، وتعيين محمد حطاب لإدارة المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري "إيطو" خلفا للمدير الموقوف، الذي صدر في حقه حكم قضائي، ويتابَع في قضية تتعلق بتسيير المؤسسة، وذلك في انتظار تعيين مدير جديد للشباب والرياضة بعد تحويل المدير السابق في نفس المنصب بالجزائر العاصمة، وكذا تعيين مديري مؤسسة "وهران الخضراء" الخاصة بالمساحات الخضراء، والمؤسسة العمومية لصيانة الإنارة العمومية "أرميسو"، بعد توقيف مديري المؤسستين العموميتين من قبل الوالي.

إلى جانب حملات تحسيس بالمنازل والمساجد.. تجنيد 29 فرقة لضمان خدمات الطاقة

جنّدت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بـ"السانيا" بوهران، فرق مناوبة للتدخل وتصليح الأعطاب. وحسب المديرية، فقد تم تجنيد 29 فرقة للتدخل موزعة على البلديات والمقاطعات التقنية، متأهبة 24 على 24 ساعة تحسبا لأي طارئ أو تذبذب في توزيع الكهرباء والغاز.

وأكدت المديرية أنها خصصت من أجل تحسين نوعية الخدمة وضمان استمراريتها، ميزانية، سمحت بوضع حيز الخدمة 13 محولا كهربائيا، وتجديد 120 كلم من الشبكات الكهربائية والغازية، وصيانة 250 كلم من شبكات كهربائية ذات التوتر المتوسط، و370 محول كهربائي.

وفي ما يخص شبكات الغاز، فقد تمكنت المقاطعات التقنية من إنجاز أكثر من 26 ألف عملية صيانة لصمامات وتركيبات الغاز، ووضع حيز الخدمة 300 صمام غازي جديد لضمان توزيع ذي جودة عالية للطاقة. كما ضاعفت فرقة البحث المنتظم للتسربات الغازية التابعة للمديرية، بخصوص تأمين شبكات الغاز، من برنامجها الوقائي، وهو ما سمح بمسح أكثر من 500 كلم من الشبكات الغازية عبر الولاية، باستعمال تقنيات وأجهزة متطورة، تسمح بتحديد مكان التسربات الغازية تحت الأرض، وعبر الصمامات والتركيبات الخاصة بالغاز. وستتواصل عملية تأمين الشبكات طيلة شهر رمضان.

وأوضحت المديرية أنها قررت عدم اللجوء إلى قطع التيار الكهربائي طوال شهر رمضان عن الزبائن، الذين تعسر عليهم تسديد فواتيرهم. كما باشرت مديرية توزيع السانية، منذ بداية شهر رمضان، تنظيم حملات تحسيسية حول الاستعمال الآمن للطاقة وطرق ترشيدها عبر مساجد الولاية، وتقديم دروس تحسيسية قبيل صلاة التراويح. كما تم توزيع مطويات بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية، بالإضافة إلى تنظيم دروس بيداغوجية لفائدة المدارس القرآنية بالمسجد القطب عبد "الحميد بن باديس" ومساجد أخرى.

وبهدف إيصال الإرشادات الوقائية إلى أغلب المقاطعات والبلديات، قام أعوان المصالح التجارية رفقة مقاطعتي الكهرباء والغاز، بحملات التقرب من المنازل، التي تم خلالها شرح مختلف النصائح، وطرق دفع المستحقات.