بعد ترحيل قاطنيها إلى سكنات جديدة

هدم 66 عمارة واسترجاع عقارات هامة

هدم 66 عمارة واسترجاع عقارات هامة
  • القراءات: 1412
ج. الجيلالي ج. الجيلالي

تواصل مصالح ولاية وهران عمليات هدم مختلف العمارات المهددة بالانهيار بعد أن تمت عملية إسكان العائلات التي كانت تقطنها في مساكن جديدة بمختلف الأحياء السكنية العصرية، التي تم إنجازها لهذا الغرض بكل من بلديات قديل ووادي تليلات على وجه الخصوص، ناهيك عن عمليات الإسكان التي تمت مباشرتها على مستوى البلديات الأخرى. وفي هذا الإطار فقد تم إلى غاية الآن، هدم 66 عمارة قديمة مصنّفة في الخانة الحمراء، تقع في مجملها بالأحياء العتيقة، مثل سيدي الهواري والدرب والمقري والحمري وغيرها من الأحياء العتيقة الأخرى على مستوى مدينة وهران.

يُذكر أن عملية الهدم جاءت مباشرة بعد القيام بعمليات الإسكان؛ تفاديا لأي عملية اقتحام قد يقوم بها أناس غرباء ومجهولون من أجل الإقامة بها، ومن ثم المطالبة بالسكن الاجتماعي، غير أنه في خضمّ عمليات التهديم التي تقوم بها مختلف المصالح مجتمعة، يجد القائمون بتجسيد العملية الكثير من المشاكل التي تتعلق أساسا بضرورة تفادي الإضرار بالعمارات المحاذية غير المعنية بالتهديم ووجوب الحيطة والحذر. وزيادة على هذا، فحسب العديد من التحقيقات التي تقوم بها المصالح التقنية بالولاية، فإن الغرباء الذين حاولوا اقتحام هذه السكنات، عمدوا إلى المتاجرة فيها مقابل مبالغ مالية خيالية لا تقل عن مائة مليون للشقة، التي هي في الأصل معرَّضة في أي لحظة للانهيار. 

للعلم، فإن عمليات التهديم تبقى متواصلة مقابل استثناء العمارات التي يجري العمل على ترميمها؛ كونها غير قابلة للتهديم، خاصة أن هناك الكثير منها التي يتم تجسيد عمليات ترميمها؛ كونها مصنَّفة في الخانة البرتقالية أو الخضراء، التي تعني عدم تهديمها مع العمل على المحافظة عليها من خلال ترميمها ورد الاعتبار لها. وفي هذا الإطار، تؤكد مصادر عليمة وعلى صلة بالملف، أنه بعد الانتهاء من عمليات التهديم سيتم استعادة مختلف هذه العقارات لفائدة العديد من المشاريع ذات المنفعة العمومية المسجلة لفائدة مدينة وهران بالخصوص، والتي تحضّر نفسها لاستقبال الألعاب المتوسطية التي سيتم تنظيمها خلال سنة 2021.

أما فيما يتعلق بعمليات الترميم القائمة على مستوى العديد من الأحياء العتيقة والشوارع الرئيسة بالمدينة وكذا بلديتي أرزيو والمرسى الكبير التي أدرجتها مصالح الولاية في البرنامج الخاص والمسطر لتحديث المدينة، فإن العملية تم تقسيمها على مرحلتين، تمس المرحلة الأولى منها ترميم 200 عمارة، بينما تمس العملية الثانية ترميم 400 عمارة؛ حيث تتم العملية وفق البرنامج المسطر لها والخاص بتزفيت الأسطح والأقبية وإتمام أشغال الترصيص الصحي وصرف المياه الصحية وطلاء الواجهات، بالإضافة إلى الترميم الكلي للسلالم المهترئة، علما أن العملية تقوم بإنجازها 16 مؤسسة متخصصة في مختلف عمليات الترميم، منها الوطنية والأجنبية. 

وقد تم في المدة الأخيرة الانطلاق في عمليات ترميم 96 بناية أخرى من أصل 138 عمارة مبرمجة في مرحلتها، حسب مصادر مؤكدة وعلى صلة وثيقة بالملف على مستوى مديرية ديوان الترقية والتسيير العقاري. للعلم، فإن 400 عمارة المبرمجة في عملية الترميم توجد على مستوى 46 موقعا على مستوى ولاية وهران، وبها 2408 مساكن، كما أن العملية الآن وصلت إلى الانتهاء الفعلي من ترميم 70 عمارة من أصل 94 كانت مبرمجة، والعملية مستمرة ومتواصلة إلى غاية الانتهاء منها مع نهاية 2017، حسب مصادر من ديوان الترقية والتسيير العقاري وكذا بلديات وهران والمرسى الكبير وأرزيو، المعنية عماراتها بعمليات الترميم وإعادة التأهيل.