فيما استرجعت الولاية 500 سكن
هدم 1800 سكن هش بعنابة

- 1525

ساهمت عملية تطهير النسيج العمراني بعنابة هذه الأيام في التقليص من حجم السكنات الهشة التي شوهت المنظر العام للبلديات الساحلية خلال السنوات الأخيرة، وبعد تجسيد برنامج هدم البنايات الفوضوية منذ بداية سنة 2018، سجل تهديم نحو 1890 سكن غير لائق مع استرجاع الأوعية العقارية لاستغلالها في مشاريع استثمارية.
وحسب الوالي محمد سلماني، فإن السكنات التي تم تهديمها متواجدة عبر مناطق طاشة، سيدي عمار وبلديتي الحجار والبوني. وسيتم استغلال الأراضي التي كانت تستحوذ عليها هذه المباني في إنجاز مشاريع تنموية كبرى تتعلق بالبناء والتعمير. وكذلك ملاحق إدارية وقاعات للعلاج وغيرها.
وفي سياق متصل، استرجعت المصالح الولائية بعنابة نحو 500 وحدة سكنية كانت بين أيدي أشخاص استفادوا منها بطريقة ملتوية وبأسماء مستعارة، وهناك من استفادوا مرتين بتواطؤ مع جهات معنية. وحسب مصادر مؤكدة، فإن ملفات السكنات الاجتماعية التي تابعها الوالي محمد سلماني، سيتم برمجتها من جديد لتوزيعها على طالبي السكن بعنابة.
وفى سياق آخر، تدخل عملية تهديم السكنات الفوضوية بعنابة في إطار استرجاع واستغلال الجيوب العقارية وتحريك التنمية الجوارية خاصة بالبلديات النائية، وقد تم تسخير الجرافات والشاحنات، إلى جانب تجنيد أعوان البلديات لتهديم كل بناية هشة.. وستمس العملية في مرحلتها الثانية بعد سيدي عمار البوني التي تحصي 3 آلاف سكن هش وآخر فوضوي. وحسب المصالح الولائية، فإن البناءات التي تم استغلالها من طرف المواطنين الذين حولوا بعض البلديات منها عنابة مركز إلى مركز عبور قد انهارت في معظمها بسبب التقلبات الجوية التي عرفتها الولاية خلال السنوات الأخيرة.
ومن بين البلديات المعنية بحملة تهديم السكنات الهشة التي بنيت على أراضي الدولة، عين الباردة، برحال، البوني والحجار وغيرها، فيما تدخل هذه العملية أيضا في سياق مواجهة مافيا العقار بولاية عنابة.