يستفيد منه 14 ألف متمدرس

هاجس النقل المدرسي يتواصل بمدينة الصخر العتيق

هاجس النقل المدرسي يتواصل بمدينة الصخر العتيق
  • القراءات: 870
❊شبيلة.ح ❊شبيلة.ح

لازال النقل المدرسي عبر عديد المؤسسات التربوية بقسنطينة يشكل هاجس الأولياء والتلاميذ، خاصة على مستوى الابتدائيات الواقعة بالمناطق النائية أو البلديات التي تعرف كثافة سكانية عالية، فرغم الجهود المبذولة لتوفير النقل لجميع تلاميذ المؤسسات التربوية التي تحتاج لذلك، إلا أن عدد المستفيدين من هذه الوسيلة لا يتعدى الـ14 ألف تلميذ في جميع الأطوار من بين 14.577 تلميذا معنيا بعملية النقل المدرسي.

 

بلغة الأرقام، فإن مشكل النقل يرجع بالدرجة الأولى لقلة الحافلات الموجهة للبلديات والتي لا تتعدى ـ حسب الإحصائيات التي تحصلت عليها «المساء» من لجنة التربية والتعليم بالمجلس الشعبي الولائي ـ الـ225 حافلة منها 89 حافلة استفادت منها الولاية من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية وكذا وزارة التضامن الوطني، وهي الحافلات الموزعة على مستوى بلديات الولاية الـ12 منها 40 حافلة تم توجيهها لبلدية الخروب نظرا للطلب الكبير على النقل المدرسي خاصة على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي والتي لازالت ولحد الساعة تعرف ضغطا كبيرا في هذا الجانب، فيما تبقى باقي الحافلات والمقدرة بـ 136 حافلة مسخرة في إطار العقود المبرمة ومديرية التربية والخواص أو مديرية النقل، لا تغطي الطلب خاصة وأن عددا كبيرا من البلديات تبقى بحاجة ماسة إلى حافلات النقل المدرسي، وهو ما أكدته نفس الأرقام كون العدد الإجمالي لحاجيات الولاية إلى حافلات النقل المدرسي بلغ الـ49 حافلة وتأتي في مقدمتها كل من بلدية عين السمارة وأولاد رحمون وبلدية ابن الزياد والتي تحتاج إلى 6 حافلات نقل، تليها بلدية قسنطينة بـ5 حافلات وحامة بوزيان بـ 4 حافلات باعتبار أن التغطية بهذه البلديات تعبر ضعيفة مقارنة بعدد التلاميذ.

من جهة أخرى، كان ملف النقل المدرسي بالولاية من أهم النقاط التي تم رفعها خلال دورات المجلس الولائي وآخرها دورة بداية الشهر الجاري، حيث كان مطلب توفير حافلات النقل من أهم مطالب المنتخبين الذين شددوا على ضرورة توفير حافلات جديدة لنقل المتمدرسين لتغطية العجز بعديد البلديات.

للإشارة، فقد كان والي الولاية قد خصص خلال الأشهر الفارطة تزامنا والدخول المدرسي مبلغا ماليا يقدر بأكثر من 12 مليار سنتيم، من أجل التكفل بالنقل المدرسي عبر 12 بلدية، حيث أكد وقتها أن الولاية استفادت من مبلغ 7 ملايير و800 مليون سنتيم، كإعانة من وزارة الداخلية والجماعات المحلية، موجهة للبلديات لدعمها في ملف النقل، يضاف إليها غلاف مالي يقدر بـ4.5 ملايير سنتيم خصصته ولاية قسنطينة من ميزانيتها، غير أنه ولحد الساعة لازال الملف عالقا.