قسنطينة

نقص مياه الشرب في عدة أحياء

نقص مياه الشرب في عدة أحياء
  • القراءات: 2825
شبيلة. ح شبيلة. ح
لا تزال العديد من أحياء ولاية قسنطينة تعاني نقصا فادحا في التزويد بالمياه الصالحة للشرب، خاصة مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، حيث يشتكى العديد من سكان الأحياء الشعبية وكذا التجمعات السكانية الكبرى المعروفة في الولاية، من غياب هذه المادة الحيوية عن حنفياتهم لعدة أيام، في انتظار التدخل العاجل للمصالح المختصة لتدارك هذا الوضع المقلق.
لجأ سكان بعض الأحياء الذين ملوا واستاؤوا من هذه الوضعية بسبب استخدام الصهاريج التي اقتصرت على العائلات الميسورة، في حين لجأت جل العائلات الأخرى إلى الاعتماد على أطفالهم لجلب المياه الصالحة للشرب من الأحياء المجاورة، وهو الأمر الذي أثر سلبا على صغار السن الذين عبروا عن استيائهم من هذه الوضعية خاصة أنهم في عطلة صيفية.
وعرف حيا القماص والأمير عبد القادر خلال الأيام الفارطة تذبذبا كبيرا في التزود بمياه الشرب بعدما جفت حنفيات منازل هؤلاء السكان لأكثر من أسبوع، وهو ما اضطرهم إلى التنقل لمسافات بعيدة لجلب المياه أو السهر لساعات متأخرة من الليل بهدف الظفر بلترات من الماء تلبي حاجياتهم اليومية، كما هو الحال بالنسبة لسكان حي القماص.
واشتكى أصحاب العمارات من ضعف ضخ الماء في القنوات، مما يؤدي إلى حرمان قاطني الطوابق العليا من هذه المادة الحيوية بشكل دائم، حيث أكد السكان أنهم أصبحوا يلجؤون إلى تخزين المياه في الخزانات والبراميل لتدارك الوضع وتغطية حاجياتهم من الماء، كما صروا يقبلون يوميا على اقتناء المياه المعدنية للتخفيف من حدة هذا الضرر. مطالبين المصالح المعنية ومؤسسة «سياكو» بإيجاد حل سريع والعمل على إصلاح التسربات التي أصابت قنوات الضخ الرئيسية التي تدهورت بشكل كبير ولم تستفد من أية عملية صيانة من قبل.
من جهته، أرجع رئيس مصلحة توزيع المياه بشركة «سياكو»، السيد حكيم حيرش هذا المشكل إلى زيادة الطلب على استهلاك هذه المادة الحيوية خلال هذه الفترة، حيث يفوق معدل مخزون الولاية 3000 متر مكعب، مما جعل شركة «سياكو» تعمل على توزيع منتظم ومدروس للماء يتماشى مع الاحتياطي الموجود، أما عن توقيت التوزيع الليلي في العديد من الأحياء، فأضاف المتحدث أن السبب الرئيسي يعود لأشغال التهيئة والمشاريع المتواجدة بأكثر من نقطة في الولاية، حيث  تتسبب يوميا في اعتداءات على الشبكة وتسربات تستدعي تدخل أعوان الشركة لإصلاحها، كونها تستغرق وقتا طويلا خلال النهار، وهو ما دفع الشركة إلى اعتماد التوزيع خلال الليل. ووعد المتحدث بحل الإشكال في القريب العاجل، مشيرا إلى قرب استلام مشروع 03 خزانات مائية جديدة ستفك الخناق عن الولاية وتقلل من الضغط الموجود، ومن جهة أخرى، أدى التذبذب في عملية توزيع المياه خاصة في هذا الفصل، تزامنا وارتفاع درجات الحرارة، إلى انتشار النفايات والروائح الكريهة والحشرات الضارة على مستوى أحياء الولاية، على غرار أحياء القماص، بن تليس والدقسي، إلى جانب أحياء أخرى بالمدينة الجديدة علي منجلي، تعرف كثافة سكانية عالية، حيث أثر هذا المشكل على نظافة المحيط.