بعد تسارع انتشار فيروس كورونا

نقص في وسائل الوقاية بمستشفى مفتاح

نقص في وسائل الوقاية بمستشفى مفتاح
  • القراءات: 1569
❊م.أجاوت ❊م.أجاوت

دعت إدارة المؤسسة العمومية الاستشفائية بأعالي مدينة مفتاح (البليدة) والطاقم الطبي المشرف على متابعة فيروس كورونا "كوفيد19" بمصلحة الاستعجالات، الجهات المعنية وكافة الجمعيات والهيئات الخيرية، إلى المساهمة في تدارك النقائص الكبيرة المسجلة على مستوى هذه المصلحة، لا سيما في ما يتعلق بتوفير المآزر الطبية والألبسة والأقنعة الواقية والقفازات؛ بهدف التكفل بعدد الإصابات الجديدة التي تستقبلها هذه المؤسسة الصحية بعد تفاقم الوضع الصحي بسبب التراخي والتهاون في التقيد بإجراءات الوقاية والسلامة.

جاء نداء الطاقم الطبي وشبه الطبي والممرضين المشتغلين بمصلحة متابعة "كوفيد19" بهذا المرفق الصحي، بعد المنحى التصاعدي الذي سجله تطور انتشار هذا الوباء بالمنطقة مؤخرا؛ ما انجر عنه تزايد حالات الإصابات المؤكدة بهذا الأخير، وهو الأمر الذي انعكس على القدرة الاستيعابية للمرضى الجدد على إثر الاكتظاظ المسجل على مستوى المصلحة المذكورة. كما أن عودة تسجيل حالات الإصابة بهذا الفيروس استنفدت المخزن الخاص بالوسائل والمعدات الطبية الضرورية التي يتطلبها التكفل بالمصابين.

وشدد الطاقم الطبي المناوب بمصلحة "كوفيد-19" باستعجالات مفتاح، على ضرورة التعجيل بتدارك هذه النقائص بالشكل الذي يسمح بإعادة تعزيز مخزون الوسائل الطبية المذكورة، للتكيف مع عودة ارتفاع الإصابات، وبالتالي التمكن من السيطرة على هذا الوضع الاستثنائي.

وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور محفوظ فقاص نائب مدير مستشفى مفتاح في هذا الخصوص، أن مصلحة "كوفيد-19" بجناح الاستعجالات الطبية على مستوى هذه المؤسسة العمومية الاستشفائية، متشبع عن آخره بالمرضى المصابين بفيروس كورونا، حيث تم تسجيل 15 حالة إصابة جديدة بالفيروس خلال الأسبوع الماضي، تتماثل حاليا للشفاء، في وقت تعرف المصلحة نوعا من الاكتظاظ بسبب نقص أسرة الإنعاش، ووسائل التدخل الطبية.

وأضاف الدكتور فقاص في السياق، أن مصالحه سجلت متابعة 39 حالة إصابة مؤكدة إلى حد الساعة، منها 16 حالة إصابة مرضى من بلدية مفتاح، فيما ينحدر الباقون من مختلف بلديات ودوائر ولاية البليدة، مرجعا سبب هذا الارتفاع في عدد الإصابات بالفيروس، إلى التهاون والتساهل الكبيرين للمواطنين بتدابير وإجراءات الوقاية، كالتراخي في ارتداء الكمامات الطبية والأقنعة الوقائية، وعدم الالتزام بتدابير الحجر المنزلي، والتباعد الاجتماعي بين الاشخاص، لاسيما الشباب والمراهقون في الشوارع والأسواق والفضاءات العمومية. كما دعا المتحدث، بالمناسبة، كل المواطنين والقاطنين بمدينة مفتاح إلى وجوب التقيد الصارم بالإجراءات الاحترازية المذكورة، والتقيد خاصة باستخدام الكمامات؛ باعتبار ذلك الحل الوحيد والأمثل للتحكم في مؤشر تنامي انتقال عدوى هذا الفيروس بين الأشخاص، والسبيل الوحيد الذي من شأنه تقليص الإصابات وكبح تفشي هذه الجائحة على أوسع نطاق.

وفي إطار المبادرات التضامنية والتشجيعية للطاقم الطبي الساهر على التكفل بالمرضى المصابين بمصلحة استعجالات مستشفى مفتاح، قام ممثلو مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية البليدة، بتوزيع مجموعة من المصاحف وعلب العسل، وهدايا رمزية على الأطباء والممرضين وشبه الطبيين وأعوان مصلحة الإنعاش، نظير جهودهم الجبارة التي يقدمونها، خاصة أنهم يتواجدون في الصفوف الأولى في مواجهة هذا الوباء القاتل. كما قُدمت الهدايا لكل المرضى المتواجدين بمختلف أقسام وأجنحة ومصالح المستشفى.

للإشارة، تمت عملية التكريم تحت إشراف نائب مدير المستشفى الدكتور محفوظ فقاص، ورئيس مصلحة التعليم القرآني بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالبليدة رفقة السلطات المحلية لدائرتي مفتاح وبوقرة.

يُذكر أن تهاون سكان مفتاح واستهزائهم وعدم امتثالهم لشروط الوقاية والسلامة، خاصة ما تعلق بالحجر الصحي المنزلي، كان له الأثر البليغ مؤخرا في تسارع وتيرة انتشار فيروس كورونا، وعودة ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة، والأمر قد يدفع السلطات المحلية للبلدية إلى مزيد من الحزم والجدية في تمديد ساعات ومواقيت الحجر، وربما مراجعة وضعية بعض النشاطات التجارية التي تم الترخيص لعودتها سابقا.