بلدية الرحبات بباتنة

نقص في الهياكل وإدارات بدون كهرباء

نقص في الهياكل وإدارات بدون كهرباء
  • القراءات: 530
حكيم. ب/ ع.بزاعي حكيم. ب/ ع.بزاعي

 أكد رئيس بلدية الرحبات الواقعة بولاية باتنة لـ "المساء"، أن قلة المرافق الضرورية إشكال يتقاسم همومه الجميع في هذه البلدية، فالموجود لا يفي بالغرض، وهو مجرد هياكل بدون روح.

وفي هذا الإطار، أوضح السيد العيد الربعي وجود دار للشباب وحيدة صغيرة وبدون مؤطرين مختصين، حيث توجد جمعية نشاطات الشباب، والتي تبقى، حسب ذات المسؤول، "وحدها من يقوم بمجهودات؛ من خلال برمجة أنشطة ترفيهية وثقافية هادفة لاستغلال أوقات فراغ الشباب استغلالا تربويا مفيدا، ومنه تحريك الفعل الشباني، وضمان تأطير فعلي للمجتمع المدني، وإحياء بعض المناسبات، وتنظيم رحلات من حين لآخر" بالموازاة مع أنشطة فرع محلي لمنظمة المجتمع الوطني وجمعية البارود، التي تسعى للتعريف بالبلدية في مختلف التظاهرات الوطنية والمحلية. بينما يبقى الملعبان المتواجدان بالبلدية، حسب تأكيد "المير"، أحدهما لكرة القدم بأرضية ترابية، والآخر جواري، مجرد هيكلين بدون روح، مما يستدعي، حسب ذات المصدر، "تأهيلهما وتغطيتهما بالعشب الاصطناعي على غرار معظم ملاعب بلديات الولاية"، في حين لا وجود لفريق محلي لكرة القدم حاليا ولا لإطارات في الاختصاص، من شأنها المساهمة في إعادة إنشاء الفريق من جديد وتنظيم أنشطة رياضية ودورات رياضية باستمرار طوال السنة. 

ومن جهة أخرى، أردف محدثنا أن الفعل الثقافي يختصره فقط وجود مكتبة للبلدية تم إنجازها سنة 2000، وعدة جمعيات تحتاج إلى الدعم المالي لأجل تجسيد أنشطتها وتنشيط الحياة الثقافية هناك. ورغم أن بلدية الرحبات ظلت منذ زمن طويل منطقة لانتشار عدد من زوايا تحفيظ القرآن، إلا أن مقرها، يقول الربعي، يبقى يفتقر إلى مسجد ، من شأنه تأطير الحياة الدينية هناك.

 أما بخصوص الجانب الاجتماعي فأوضح ذات المسؤول أن البلدية تعاني من عدم استفادة العشرات من العجزة وأصحاب الأمراض المزمنة رغم وجود ملفاتهم على مستوى مديرية النشاط الاجتماعي لسنوات، الأمر الذي يتطلب تخصيص حصة كبيرة لبلديته، نظرا للظروف الاجتماعية القاهرة لسكانها الفقراء.

هياكل إدارية تفتقر للكهرباء والغاز  

وفي سياق آخر، أبرز رئيس البلدية أن المقر الحالي للبلدية أصبح ضيقا سيما مع الإجراءات الأخيرة، مما جعل البلدية تلجأ إلى تحويل بعض المصالح الجديدة إلى المقر القديم بعد تهيئة المكاتب المتواجدة به وتأمينها واقتناء مختلف التجهيزات للمكاتب الخاصة بخدمات تقنية البيومتري، خاصة فيما يخص البطاقة الرمادية ورخصة السياقة بمبلغ مالي إجمالي يصل إلى 450 مليون سنتيم، رغم أن هذا الأخير تم الموافقة عليه من أجل وضعه تحت الخدمة لإنشاء فرقة للدرك الوطني على مستوى البلدية.

ومن جهة أخرى، أضاف العيد ربعي أن الفروع الإدارية الثلاثة بكل من شعبة الزيتون، أولاد قبوج وحي الرحبات تقوم بدورها على أحسن وجه رغم العجز الذي تعانيه في مجال التأطير وافتقارها للنظافة والربط بشبكتي الكهرباء والغاز.

وفي هذا المجال، أكد ذات المصدر أن قطاع السكن ببلدية الرحبات تعزز بإنجاز ما يزيد عن 190 سكنا اجتماعيا وأكثر من 800 سكن ريفي، إضافة إلى الاستفادة مؤخرا من حصص هامة بمجموع 300 وحدة سكنية ريفية. كما أن الأشغال جارية حاليا لبناء 100 مسكن اجتماعي آخر بذراع لكليل بوتيرة متقدمة، وهو ما يسمح بتغطية قسم كبير من الطلبات الموجهة في هذا الإطار.

 محلات "عدل" مأوى للمنحرفين والأفارقة

أثارت وضعية محلات العمارات السكنية التابعة لوكالة "عدل" بأحياء  تامشيط وحملة 01 بمدينة باتنة، استياء كبيرا لدى المواطنين،  بالنظر إلى الوضعية المتدهورة التي آلت إليها بسبب التخريب والإهمال الذي طالها منذ سنوات، دون أن تتم صيانتها، وأصبحت ملاذا للمنحرفين الذين حولوها إلى أوكار يتعاطون فيها المخدرات، مما زاد من مخاوف السكان في شأن تمادي الوضعية المقلقة التي تهدد سلامتهم.  

أوضح مصدر مسؤول من وكالة "عدل"، أن الجهود منكبة لتدارك الوضع من خلال الإعلان عن استشارة لنفس المصالح من أجل مباشرة أشغال إصلاحات وصيانة قريبا. مع التأكيد أن هذه المحلات التي اقتحمها غرباء ولاجئون أفارقة شوهت منظر الأحياء السكنية العام على مستوى العمارات الكائنة بحملة 01 المقابلة للإقامة الجامعية حملة 04 والتي استغلها أفارقة مأوى لهم، إذ تطرح بها مشاكل بيئية وصحية بسبب انتشار زجاجات وعبوات المشروبات الكحولية، ورمي الفضلات والقمامة.

أكدت مصادر من "عدل" أن مصالحها أخطرت بالموضوع من قبل مواطنين اشتكوا وضعية هذه المحلات على مستوى أحياء تامشيط وحملة 01. وفي هذا الصدد، أكد المصدر على أهمية الاستشارة الجاري إنجازها لمباشرة أشغال الصيانة التي رصدت لها مبالغ مهمة، حسب نفس المصدر الذي كشف عن حجم المجهودات التي تبذلها مؤسسة تابعة لوكالة "عدل" بهدف التكفل بأشغال الصيانة في حي 1000 مسكن ببوزوران، وأشغال أخرى تتعلق بالإنارة والنظافة ومعالجة مشاكل أعطاب المصاعد التي عرفت حلولا نهائية.