بلدية المعالمة بولاية الجزائر

نقص في المرافق.. والمدينة الجديدة عبء آخر

نقص في المرافق.. والمدينة الجديدة عبء آخر
  • القراءات: 1359
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

يواجه سكان بلدية المعالمة، غرب ولاية الجزائر عدة نقائص، أثرت على الإطار المعيشي لسكان المنطقة، التي تم بها إقامة المدينة الجديدة، سيدي عبد الله، التي يفوق عدد سكانها لوحدها، أزيد من سبعين ألف نسمة، تضاف إلى أكثر من أربعين ألف نسمة بمركز مدينة المعالمة، وما جاورها من دواوير وتجمعات سكنية مستحدثة.

يطالب سكان بلدية المعالمة الجهات الوصية، بسد العديد من النقائص، وعلى رأسها قلة الهياكل الصحية، التي لا يزال السكان يواجهون مشاق للحصول على خدماتها اللائقة، وحسب بعض المواطنين الذين وجدناهم ينتظرون في طوابير أمام قاعة العلاج بوسط المدينة، فإن هذه القاعة التي يؤطرها طبيبان، لا تكفي لسد الاحتياجات المطلوبة، مما يضطر أهالي المنطقة إلى التنقل إلى بلدية زرالدة المجاورة.

قلة الهياكل الصحية ونقص الخدمات مشكل عالق

يستغرب سكان المنطقة، كون هذه المدينة العريقة، التي توسعت رقعتها وكثافتها السكانية، لم تستفد من المرافق العمومية المصاحبة لهذا التحول الديموغرافي، ولا يزال السكان الجدد والقدامى يتوجهون إلى بلدية زرالدة عاصمة الدائرة، لقضاء حاجياتهم الإدارية والصحية.

من جهتهم، أكد لـ"المساء” بعض مستخدمي قاعة العلاج بوسط مدينة المعاملة أن الطوابير لا تتاهي بهذه القاعة الضيقة، التي لا تقدم إلا أبسط الخدمات، وتوجد على مرمى حجر منها مصلحة الأمة والطفولة، التي تعرف هي الأخرى، زحمة لا تطاق، حسبما أكده أحد أعوان الاستقبال، الذي ذكر أن عددا هائلا من سكان المدينة الجديدة لا يزالون يقصدون قاعة العلاج الضيقة بوسط مدينة المعالمة، مشيرين إلى أن هذا النقص لن تزول، إلا بعد أن تكتمل أشغال المؤسسة العمومية الصحة الجوارية، التي ستسلم نهاية السنة الجارية، مما سيخفف الضغط على أهالي المنطقة.

طوابير أمام مصلحة الحالة المدنية

كما لاحظنا في زيارتنا إلى المعالمة، طوابير واحتكاكا جسديا، عند مدخل مصلحة الحالة المدنية، خاصة مع تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي، وتخفيف عدد العمال، لاسيما النسوة، حيث صار المواطنون يجدون صعوبة كبيرة في استخراج وثائقهم الإدارية، وحسب أحد المواطنين فإن نقص الخدمات مرده أيضا إلى ضيق المقر الحالي القديم، الذي يعود بناؤه إلى العهد الاستعماري، وأن البلدية لن تتخلص من هذه الطوابير إلا بعد استكمال بناء الهيكل الجديد لمقر لبلدية، الذي تعرف أشغاله تقدما ملحوظا، فاق السبعين بالمائة.

السوق بحاجة إلى توسيع

لم تستفد بلدية المعاملة، لحد الآن من مشروع سوق لائقة، وفق معايير تلبي احتياجات كل المواطنين، ما عدا الفضاء الموجود بالقرب من مقر البلدية، الذي هيأته البلدية ليكون سوقا مؤقتا، يستغله التجار، لعرض سلعهم من الخضر والفواكه، حسبما وقفنا عليه، حيث لا يزال التجار يعرضون سلعهم في ظروف غير لائقة، مطالبين ببناء سوق يومية مغطاة تقي التجار والمتسوقين حر الصيف وبرد وأمطار الشتاء، وتفيد المعلومات أن البلدية سجلت مشروع سوق جواري، لكنها لم تتلق الموافقة النائية من مصالح الولاية.

المرافق الشبانية غائبة

تعد المرافق الشبانية بالمعالمة من أكبر الهياكل الغائبة، حسبما حدثنا عنها بعض سكان المنطقة، حيث ذكروا لنا أن المنطقة لا تتوفر على مرافق لهذه الفئة التي تشكل ثلاثة أرباع المجتمع، حيث لا يجدون فضاءات لصقل مواهبهم وتطوير مهاراتهم، لاسيما في الميدان الرياضي، فلا يوجد ملعب لائق لكرة القدم، ما عدا المركز الثقافي الذي يتمثل مقره في هيكل قديم، وينتظر شبان المنطقة أن تتحرك البلدية لجلب مشاريع لفائدة هذه الفئة التي لا تجد متنفسا لها، ويضطر أبناء المنطقة للتنقل نحو زرالدة لممارسة هوياتهم.