مدرسة مسعود حرحار بالكاليتوس

نقص في الطاولات وسلالم البناية على وشك الانهيار

نقص في الطاولات وسلالم البناية على وشك الانهيار
  • 864
 رشيد كعبوب رشيد كعبوب

تواجه ابتدائية مسعود حرحار الواقعة بحي 621 مسكنا ببلدية الكاليتوس، وضعية لا تحسد عليها، حيث أصبحت حياة التلاميذ والمؤطرين والطاقم الإداري في خطر بالنظر إلى الانزلاق الذي مس خاصة سلالم بناية المدرسة التي يؤمها أكثر من 750 تلميذا، إضافة إلى النقص الفادح في الطاولات والكراسي، مما يجبر التلاميذ على متابعة الدروس واقفين، حسبما أسرّ لـ «المساء» بعض الأولياء الذين دقوا ناقوس الخطر، مطالبين مصالح البلدية والمديرية الوصية بالتحرك قبل أن يقع ما لا يحمد عقباه.

وقال لنا أحد أولياء التلاميذ إن حياة أبنائهم صارت على «قرن ثور»، كما يقال، وأنه يتعين على مسؤولي المدرسة التحرك عاجلا لإبعاد الخطر عن أبنائهم، مشيرا إلى أن سلالم العمارة المتكونة من طابقين علويين، بدأت تنفصل عن المبنى، وصارت الشقوق التي ظهرت على السلالم تزداد اتساعا يوما بعد يوم، كما تهشمت أجزاء من البلاط بطوابق المبنى، وأخرى بالأعمدة، مما زاد في قلق التلاميذ وأوليائهم، الذين طالبوا مديرة المدرسة بإيجاد حل عاجل لفلذات أكبادهم قبل أن «تقع الفأس في الرأس» وتهوي السلالم التي شُيدت بطريقة مغشوشة.

كما ذكر لنا بعض الأساتذة أن هذا الخطر يضاف إلى النقص الفادح في التجهيزات المدرسية، خاصة المتعلق بالطاولات والكراسي، مؤكدين أن بعض الأطفال صاروا مجبرين على مزاحمة زملائهم باستعمال طاولة لكل ثلاثة تلاميذ، بل أصبح بعضهم يتناوبون على الجلوس، في مشهد غير مريح، وكأن هذه المدرسة تقع في منطقة نائية ببلدية فقيرة.

وقال أحد الأولياء إن هذه الوضعية تؤكد النقص الكبير في التجهيزات المدرسية التي يُفترض أن تتكفل مصالح البلدية بتوفيرها قبل انطلاق الموسم الدراسي والتي لم تعبأ بهذا المشكل، حسبهم، رغم المراسلات التي تكون بعثت بها مديرة المدرسة إلى الجهات الوصية.

وقال أحد التلاميذ الذي وجدناه برفقة والده أمام بوابة المدرسة، إن بعض زملائه صاروا يتناوبون على الطاولة. ويواجه آخرون مشقة في متابعة الدروس، وأن أجزاء من البناية تكاد تسقط على رؤوس التلاميذ، خاصة أن بعض الأطفال صاروا يعبثون بهذه الأجزاء ويتراشقون بها.

وقال أحد الأساتذة إن غياب جمعية أولياء التلاميذ عن مدرسة مسعود حرحار، «ترك الحبل على الغارب»، وأبقى على الوضعية عالقة، لاسيما خلال هذا الموسم، الذي اتسم بهذه النقائص. كما يطرح بعض الأولياء مشكل الإطعام الذي لا تقدم فيه وجبات كاملة، مطالبين مديرية التربية لشرق ولاية الجزائر، بالاهتمام بهذه المؤسسة التعليمية التي يطمح طاقهما التربوي والإداري، إلى تحقيق ترتيب جيد من حيث النتائج ومعدلات النجاح في شهادة التعليم الابتدائي.