بلدية سيدي علي ملال (تيارت)

نقص المياه وملوحتها

نقص المياه وملوحتها
  • القراءات: 937
❊ ن.خيالي ❊ ن.خيالي

عبّر سكان بلدية سيدي علي ملال بدائرة مغيلة، التي تبعد بنحو 65 كلم عن تيارت، عن تذمرهم واستيائهم الكبيرين جراء النقص الفادح للمياه الصالحة للشرب بمقر البلدية ومناطق عزيوة، حيث سجلت في الآونة الأخيرة ندرة حادة لهذه المادة الحيوية تزامنا مع فصل الصيف، كما أن المشكل المستعصي الذي يواجه سكان البلدية والمسؤولين، يكمن في كميات المياه الصالحة للشرب القليلة التي يتم جلبها من بئر عميق بالرغم أنها قليلة مقارنة بحجم الاستهلاك، إلا أنها تتميز بملوحة كبيرة تجاوزت المقاييس المعمول بها، مما جعل السكان يعتمدون على أنفسهم في جلب المياه الصالحة للشرب عن طريق الصهاريج المخصصة مقابل دفع أكثر من 900 دج للصهريج الواحد. وأضحى هذا المشكل يشكّل هاجسا إضافيا للسكان، الذين يعاني أغلبهم من الفقر والعوز.

وبغرض البحث عن توضيحات من قبل المسؤولين حول هذا الانشغال العويص، اتصلت المساء برئيس بلدية سيدي علي ملال، الذي أكد فعلا وجود ندرة كبيرة للمياه في غياب مصادر التزويد، ناهيك عن المشكل العويص المتمثل في شدة ملوحتها، التي لم يتم إيجاد حل لها رغم تدخّل المصالح المختصة من مديرية الري ومؤسسة الجزائرية للمياه والسلطات الولائية.

ولمواجهة المشكل أوضح رئيس البلدية أن الجهات المختصة قامت بتعزيز قدرات جلب المياه عن طريق الصهاريج لسد الطلب المتزايد على استهلاك هذه الثروة الطبيعية إلى حين إيجاد حل نهائي لمشكل تزويد البلدية بالمياه الصالحة للشرب، من خلال إيجاد مصادر تموين خاصة، مشيرا إلى أن الوالي على دراية بهذا المشكل؛ حيث وعد بتسويته في أقرب الآجال.