على رأسها الكهرباء والغاز والماء ودعم السكن

نقائص تؤرق سكان تاورقة ببومرداس

نقائص تؤرق سكان تاورقة ببومرداس
  • القراءات: 2931
❊ حنان.س ❊ حنان.س

يطالب سكان بلدية تاورقة الواقعة شرق ولاية بومرداس، بترقية واقعهم المعيشي، لاسيما التعجيل بربطهم بغاز المدينة، وتحسين خدمة الكهرباء التي أكدوا أنها تسجل انقطاعا متكررا، خاصة خلال التقلبات الجوية، ناهيك عن مطالبتهم  بتهيئة الطرق وتسجيل مشاريع سكنية لفائدة البلدية.

تحدث مواطنون من بلدية تاورقة، التابعة لدائرة بغلية ولاية بومرداس، لـ«المساء، عن عدة نقائص تنغص واقعهم المعيشي، لاسيما سوء خدمة الكهرباء التي قالوا إنها تسجل انقطاعات متكررة بفعل هبوب الرياح، حيث أكد مواطن من تاورقة مركز في هذا السياق، أن هذا الأمر يشكل هاجسا حقيقيا ليوميات أغلب السكان خلال فصل الشتاء، حيث تزداد الحاجة إلى الكهرباء بسبب غياب غاز المدينة، وتضطر العائلات إلى استعمال المدافئ الكهربائية، في الوقت الذي أوضح مواطن آخر، أن المتسبب الحقيقي في هذا الإشكال هي وحدات تربية الدجاج المنتشرة بكثرة على مستوى البلدية التي تعتبر حضن اللحوم البيضاء في الولاية. أكد أن الضغط الكبير على التيار الكهربائي يسبب انقطاعا متكررا، مشيرا إلى رفع العديد من الشكاوى إلى الجهات المعنية، دون جدوى.

اعتبر مواطن آخر أن الجري وراء قارورة غاز البوتان خلال موسم الشتاء، أهم ما يميز يوميات سكان البلدية الشرقية في ولاية بومرداس، قال إن أغلب العائلات تملك بين أربع إلى خمس قوارير غاز، تضطر إلى استعمالها خلال  أيام البرد، بالنظر إلى قساوة الطقس، كون البلدية جبلية وتمتاز بطابعها البارد شتاء، فيما تحدث في المقابل، عن اضطرار السكان لشراء القارورة الواحدة بضعف ثمنها القانوني بسبب الحاجة إليها، مع تأكيده على مضاربة التجار بها، وأردف أن مشروع ربط مساكن البلدية بغاز المدينة في طور الإنجاز منذ سنوات، قائلا كل مسؤول يعدنا بإيصال بلديتنا بغاز المدينة مرارا وتكرارا، لكننا لم نر شيئا إلى اليوم، ونطالب السلطات المعنية بالإسراع في ربط سكناتنا بهذه المادة الحيوية حتى نهنأ قليلا في معيشتنا.

في هذا الصدد، أكد مدير سونلغاز بومرداس، أحمد تبيب، أن هناك أربعة محولات قيد الإنجاز في بلدية تاورقة لتحسين خدمة الكهرباء، وأضاف في تصريح لـ«المساء، أن الأشغال انتهت في محولين اثنين واخران في طور الأشغال، بينما سجل مشروع إيصال غاز المدينة اعتراضا من طرف بعض السكان حول مرور أنبوب الغاز الرئيسي، وتم حل هذا الإشكال مؤخرا والأشغال جارية، وسيتم استلام المشروع في بداية السنة المقبلة ودخوله الخدمة بما سيسمح بتزويد كل السكان.

من جهة أخرى، طالب مواطنون آخرون بتحسين التزود بالماء الصالح للشرب، مؤكدين أن السكان يعانون كثيرا بسبب التزود بهذه المادة الحيوية مرة كل ثلاثة أيام، لاسيما خلال فصل الصيف. وأكدوا أن أغلب السكان يضطرون إلى تزويد منازلهم بصهاريج المياه، بينما يضطر آخرون إلى قطع مسافات طويلة لملء الدلاء من الآبار المتواجدة هنا وهناك.

كما يطالب مواطنو بلدية تاورقة بالإسراع في تهيئة الطرق البلدية والولائية على حد سواء، حيث قال أحد المواطنين أن الطريق الولائي رقم 52 الرابط بين بلدتي تاورقة وبغلية والطريق الولائي رقم 154 الرابط بين بلدتي تاورقة ودلس، في حالة جد متدهورة، وهو ما ينجر عنه حوادث مرور، إضافة إلى المطالبة بفتح الطرق والمسالك الغابية، بالنظر إلى طبيعة المنطقة الجبلية، حتى يتسنى للفلاحين الاهتمام بالفلاحة الجبلية أكثر، لاسيما تسهيل الاعتناء بأشجار الزيتون وجنيه.

كما سجّل انشغال آخر فيما يخص دعم البناء الريفي بالبلدية، حيث قال مواطن آخر في معرض حديثه لـ«المساء، إن مشروع البناء الريفي المجمع كان مطروحا منذ عام 2011، يستفيد منه 153 مواطنا، لكنه مشروع يراوح مكانه إلى اليوم، فالوعاء العقاري متوفر، لكن المشكل مطروح على مستوى التهيئة، هل تقوم بها مديرية التعمير أو مصالح البلدية؟ وبقينا نحن ننتظر إلى اليوم، يضيف المواطن.

من جهتها، عبرت بعض جمعيات الأحياء ومؤسسات المجتمع المدني الناشطة في البلدية، عن عدة نقائص يعاني منها سكان تاورقة. فبالإضافة إلى المطالب المرفوعة من طرف السكان، فقد طرحت الحاجة إلى إنجاز ثانوية مركزية ومدارس ابتدائية ببعض القرى المترامية على أطراف البلدية، وإنجاز قاعات علاج في قرى أخرى، مع فتح ملاحق للإدارات الخدماتية، مثل سونلغاز و«الجزائرية للمياه، حتى يتسنى للمواطنين تقديم الانشغالات أو تسديد الفواتير دون التنقل خارج إقليم البلدية، فيما لم يغفل سكان تاورقة المطالبة بدعم الحركة الرياضية والترفيهية للشباب، بإنشاء ملاعب جوارية.

ابتدائية حمود إيدير ببغلية ... عمال المطعم يستنجدون بالوالي 

طالب عمال مطعم ابتدائية حمود إيدير الكائنة ببلدية بغلية، من الوالي محمد سلماني، التدخل لتسوية وضعيتهم.

حسب ممثلة عن العمال الثمانية، فإنهم يشتغلون ضمن الشبكة الاجتماعية منذ قرابة عشر سنوات، ويتقاضون أجرا لا يتعدى خمسة آلاف دينار، وكلهم يعيلون أسرا، موضحة أن كل مساعيهم في سبيل تسوية وضعيتهم وتقاضي أجر يحفظ كرامة العمال، باءت بالفشل. فيما قال الوالي إنه يقاسم العمال انشغالهم، وسيسعى مع الجهات المختصة إلى حل هذا الإشكال قريبا.