طباعة هذه الصفحة

في زيارة مفاجئة للوالي

نقائص بمستشفى الرمشي

نقائص بمستشفى الرمشي
  • القراءات: 1882
❊ل.عبد الحليم ❊ل.عبد الحليم

أمر والي تلمسان، علي بن يعيش، على هامش زيارة مفاجئة قادته إلى مستشفى الرمشي، بهدف الاطلاع على ظروف الاستقبال ومدى التكفل بالمرضى، كل المسؤولين والقائمين على هذا القطاع والمستشفى، بالعمل على تقديم أحسن الخدمات، مع ضرورة توفير الظروف اللازمة في سبيل السير الحسن لهذا المرفق العام.

أكد الوالي في هذا الصدد، على إلزامية وضع تحت تصرف المرضى كل الخدمات الضرورية، بما فيها التحاليل الطبية، معبرا على استعداد الولاية لتوفير كل الموارد اللازمة، بهدف تجسيد هذه العمليات وفق الاحتياجات.

قام المسؤول، في نفس السياق، بتعيين أربعة أطباء عامين إضافيين في هذا المستشفى، تدعيما للأطباء الذين يزاولون حاليا مهامهم، معتبرا أن هذا الإجراء الأول يندرج ضمن سلسلة الإجراءات التي ستُجسد في سبيل ضمان السير الحسن لهذا المرفق العام، ووضع كل الخدمات اللازمة تحت تصرف المرضى، مؤكدا أنه سيُشرع في زيارات ميدانية فجائية إلى مرافق عمومية أخرى تابعة لقطاع الصحة عبر الولاية، من أجل الوقوف على وضعيتها ومدى التكفل بالمرضى.

تأتي هذه "الوعود" في وقت يواجه مستشفى الرمشي وضعا وصف بـ«السيئ"، بالنظر إلى النقائص المسجلة، خصوصا في الجانب المتعلق بالتأطير، أو توفير الوسائل الضرورية لتقديم خدمات في مستوى تطلعات سكان هذه الدائرة التي تضم أربع بلديات.

وهو الأمر الذي دفع مواطنيها إلى رفع انشغالاتهم للمصالح المختصة، مطالبين المسؤول الأول على الولاية بتحسين الخدمات الصحية في هذا المستشفى، وتزويده بمختلف الإطارات الطبية وشبه الطبية والوسائل الضرورية لتقديم خدمات راقية، تكون في مستوى تطلعات المرضى، لاسيما أن النساء الحوامل يواجهن صعوبات كبيرة في مصلحة طب النساء والولادة، مما يجبرهن على التنقل إلى مستشفى تلمسان الجامعي أو العيادات الخاصة بالدائرة، ناهيك عن انعدام أنابيب التحاليل والمصل ومختلف الأدوية للحالات الاستعجالية، كما تأتي في مقدمة متطلبات سكان هذه الدائرة، إعادة تهيئة مصلحة الاستعجالات وتدعيمها بمختلف الأطر الطبية وشبه الطبية، والقضاء على مشكل أجهزة الكشف المطروحة منذ أكثر من ستة أشهر.

إلى جانب ذلك، لا تزال عدة بلديات في الولاية تعاني من التدني الواضح في الخدمات الصحية، وهو ما أثار انتقاد سكانها الذين يجددون من سنة إلى أخرى، مطالبهم الشرعية القاضية بالاهتمام ببلدياتهم، خاصة النائية منها، داعين المسؤولين إلى الوقوف على وضعية قطاع الصحة بها، حيث تعاني من سوء وتدني مستوى الخدمات الصحية في المراكز المتواجدة ببعضها، وانعدامها بمراكز أخرى أنجزت منذ سنوات، لتبقى هياكل بدون روح، أجبرت قاطني هذه المناطق على قطع مسافات طويلة للاستنجاد بأقرب مرفق صحي في الجهات الأخرى.

في حين يواجه سكان عدة قرى نائية معاناة حقيقية في ظل غياب الخدمات الصحية في قراهم التي تفتقر لمرفق صحي، مما يضطرهم إلى كراء سيارات "الكلوندستان" للتوجه إلى أقرب مركز صحي بالمناطق المجاورة، الأمر الذي يكلفهم مبالغ باهظة، خاصة بالنسبة لسكان القرى التي تنعدم فيها وسائل النقل الريفي.