المدارس القرآنية بالعاصمة

نقائص بحاجة إلى دعم ومشكل الترميم الهاجس الأكبر

نقائص بحاجة إلى دعم ومشكل الترميم الهاجس الأكبر
  • القراءات: 712
كريم. ب كريم. ب

كشفت رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس الشعبي الولائي، فريدة جبالي، عن أن المدارس القرآنية الموزعة على مستوى بلديات العاصمة، لا تزال تعاني من قلة الدعم والتجهيزات المستعملة في عمليتي التعليم والتعلم، وكثيرا ما تعيش على إعانات المحسنين والتبرعات التي يقدمها ذوو البّر والإحسان وصندوق الزكاة، مطالبة بتدخل المجالس المحلية لإعانة المدارس القرآنية.

أفادت رئيسة اللجنة أن عدد المدارس القرآنية المتواجدة في ولاية الجزائر بلغ 500 مدرسة قرآنية موزعة عبر 57 بلدية، من بينها 10 مدراس قرآنية ذات نظام داخلي، تستقبل الطلبة لتعليم أصول القرآن بنظام داخلي، موضحة أن هذه الأخيرة تعاني عدة نقائص تخص التجهيزات المتعلقة بالتدفئة والسبورات والمناضد، وغيرها من الضروريات التي تتعلق أساسا بعملية التعليم والتعلم، وتبقى من بين العراقيل التي تصادف المشرفين على تسيير المدارس القرآنية، لاسيما أن عدد الطلبة بها في تزايد مستمر خلال الفترة الأخيرة.

وتابعت المسؤولة بأن مشكل الترميم لا يزال الهاجس الأكبر بالنسبة للعديد من المدارس القرآنية، كما هو حال المدرسة القرآنية بمسجد "الأمة" ببلدية الرايس حميدو، والمدرسة القرآنية بمسجد "الهدى" في نفس البلدية، وغيرها من المدارس التي تمت زيارتها في الخرجة الميدانية التي برمجتها اللجنة الوصية للمدارس القرآنية خلال الفترة الأخيرة، داعية السلطات في السياق إلى ضرورة تدعيم المدارس القرآنية التي أصبحت تشهد إقبالا من قبل العائلات، بحكم سمعتها الجيدة، لكنها للأسف وحسب قولها، باتت "تحتضر" ماليا لولا إعانات المحسنين وما تجود به صناديق الزكاة، ما يوجب على السلطات المعنية وعلى رأسها البلديات والمجلس الشعبي الولائي ووزارة الشؤون الدينية التدخل من أجل تدعيمها.

وفي سياق متصل، أشارت جبالي إلى أن المدارس القرآنية تعاني من نقص الدعم المالي أو المادي، حيث وبحسبما أوضحه المشرفون عليها في العديد من المدراس الموزعة عبر 57 بلدية، أنها تعتمد في غالب الأحيان على صندوق الزكاة لاقتناء مختلف التجهيزات المدرسية، ودفع رواتب المعلمين، غير أن هذه التبرعات لا تكفي في الكثير من الأحيان، في حين هناك مدارس تحتاج إلى ترميم وتوسعة ومع الظروف المالية غير المستقرة التي تمنح من صندوق الزكاة، لا يكمن انطلاق أشغال الترميم أو التوسعة، موضحة إلى أن "المدرسة القرآنية تحظى بأهمية كبيرة من قبل الأولياء، مما يستدعي تطويرها والاهتمام بها أكثر"، نظرا لنجاعتها.

وأمام هذا الوضع، طالب المشرفون على المدارس القرآنية بمختلف البلديات، أثر  الزيارة الميدانية التي قامت بها اللجنة الوصية، بضرورة تخصيص البلدية مبالغ مالية وميزانيات سنوية لدعم هذه المدارس التي أصبحت قبلة الكثير من الأطفال، مشيرين إلى أنهم استفادوا من إعانة مالية من المجلس الشعبي الولائي مؤخرا، قدرت بــ17 مليار دينار تم من خلالها توفير تجهيزات بيداغوجية وإمكانيات ساهمت في تحسين وضعها مقارنة بما كانت عليه، غير أنها تبقى غير كافية لأزيد من 500 مدرسة قرآنية تتواجد في ولاية الجزائر.