بئر توتة

نقائص بحاجة إلى استدراك

نقائص بحاجة إلى استدراك
  • القراءات: 756
نسيمة زيداني نسيمة زيداني
لايزال سكان بئر توتة ينتظرون استدراك العديد من النقائص على مستوى مختلف الأحياء، حيث أكد السكان أن تجسيد المشاريع المحلية على أرض الواقع، لايزال مجرد حبر على ورق، ووعود المنتخبين المحليين لم تر النور في عدة مجالات، لاسيما منها التهيئة، الهياكل التربوية، المرافق الرياضية، التجارية والترفيهية.
أكد سكان حي 1680 مسكن ببئر توتة أن أشغال التهيئة التي انطلقت فيها السلطات المحلية مؤخرا ولم تنته بعد، حوّلت مسالك الحي إلى أوحال وأتربة، مما عرقل حركة المارة، خاصة الأطفال الذين يعبرون على هذه الطرقات متجهين إلى مدارسهم، حيث أوضح أحد السكان لـ "المساء"، أن السلطات المحلية لم تختر الوقت المناسب لانطلاق الأشغال، والتي تزامنت مع فصل الشتاء.
وتحدّث سكان حي 1680 مسكن أيضا عن اضطرارهم إلى قطع مسافة طويلة مشيا على الأقدام للوصول إلى محطة الحافلة، حيث أفاد أحد السكان أن بعض خطوط النقل مفقودة تماما، على غرار خطي الحراش وجسر قسنطينة، مما يجعل المواطن مضطرا إلى التوجه نحو محطة القطار التي تبعد عن أغلب التجمعات السكانية بالبلدية، أو البحث عن سيارة أجرة بمبالغ معتبرة.
من جهة أخرى، يفتقر حي الكحلة للمرافق الرياضية، الثقافية ومساحات للعب، خاصة مع التوسع العمراني الكبير الذي شهدته المنطقة مؤخرا، وهو الأمر الذي تحدّث عنه شباب الحي إلينا، حيث أعربوا عن حاجتهم إلى ذلك، كما يطرح قاطنو الحي مشكل افتقار المنطقة للمرافق الصحية وحتى الصيدليات؛ إذ يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للعلاج وشراء الأدوية، فيما أشار آخر إلى الوادي الموجود بحيهم، والذي يشكل خطرا على السكان؛ كونه يفيض في كل مرة، خصوصا في فصل الشتاء، وتنبعث منه روائح كريهة صيفا.
كما قال أولياء التلاميذ الذين التقيناهم بنفس الحي، إن أبناءهم يواجهون متاعب كبيرة جراء الضغط الكبير بالمدارس، حيث يصل عدد المتمدرسين في القسم الواحد إلى أزيد من 40 تلميذا، وهو الأمر الذي يصعّب كثيرا من العملية التربوية. وذكر أحدهم أن بئر توتة تشهد نقصا كبيرا في المؤسسات التربوية في أطوارها الثلاثة، حيث تحتوي البلدية على ثانوية واحدة تقع وسط المدينة، مشيرا إلى أن السكان راسلوا مرارا السلطات المحلية، التي وعدت بتسوية المشكل، لكن رغم ذلك فإن الاكتظاظ في الأقسام لايزال يفرض نفسه.
كما يطالب سكان بلدية بئر توتة والتجار بتوسيع السوق الجوارية الموجودة بقلب المدينة، لضيق مساحتها التي لم تعد تسع أصحاب المحلات. ولاحظنا ذلك في الميدان، حيث تُعرض بها مختلف السلع؛ منها الخضر والفواكه والألبسة ومختلف المستلزمات، وهي متكونة من رواقين اثنين، يصعب على المتسوقين المتوافدين ولوجها.