حي ”عدل” بجنان السفاري

نقائص بالجملة تؤرق السكان

نقائص بالجملة تؤرق السكان
  • القراءات: 799
رشيد. ك رشيد. ك

يشكو سكان حي عدل بجنان السفاري ببلدية جسر قسنطينة، غياب العديد من المرافق الضرورية التي أثرت على إطارهم المعيشي منذ أكثر من 4 سنوات، مطالبين المصالح الوصية بالإسراع في استدراك النقائص المسجلة، وتخفيف متاعب السكان، خاصة ما تعلق بفتح المحلات التي بقيت بالنسبة للسكان نقطة استفهام، ناهيك عن الغياب التام لمرافق الصحة والشباب، وبقاء الحي عبارة عن مرقد كبير، تنعدم فيه الحركة.

ظل سكان الحي المذكور يطرحون النقائص المذكورة وغيرها منذ التحاقهم بهذا الحي، حسبما أكد لنا عمر.ب، الذي ذكر أن هذا الأخير الذي صار يسمى المرقد الكبير، لم يتغير فيه أي شيء رغم مطالب القاطنين، الذين استبشروا خيرا بالتحاقهم بشقق جديدة، لكنهم لم يهضموا جملة النقائص التي وجدوها في هذا المجمع السكني الكبير؛ حيث ظلوا يلحّون منذ البداية، على توفير المرافق التربوية، والصحية والخدماتية الأخرى؛ كالفرع البلدي، ومكتب للبريد، وفرع لـ سونلغاز... وغيرها، وهي التي لم تتحقق إلى حد الآن ما عدا المرافق التربوية، التي بدأت السلطات العمومية توفرها تباعا، ومنها 6 ابتدائيات، ومتوسطتان وثانوية واحدة؛ حيث كان تلاميذ هذا الطور الأخير يتنقلون خلال السنوات الماضية، إلى المناطق المجاورة، كجسر قسنطينة، وبئر خادم... وغيرهما.

وأفاد محدثنا بأنه تم إنجاز مركز للدرك الوطني، الذي لم يتم تسليمه بعد؛ حيث يناشد السكان المصالح المعنية التعجيل في فتح هذا المقر الأمني، لتوفير التغطية الأمنية بالمنطقة رغم أن هذا الحي لم يشهد حوادث عنف وشجارات، مثلما وقع بالعديد من أحياء السكنات الاجتماعية الإيجارية، التي التحق بها المرحّلون من شتى بلديات العاصمة. وفي هذا السياق، ذكر المصدر أن غياب المحلات التجارية والخدماتية عن الحي، جعله شبه خالٍ من الحركة، إلا أن بعض السائقين يدخلون، مضطرّين، هذا الحي الواقع على حافة الطريق الوطني رقم واحد باتجاه البليدة، عندما تختنق حركة المرور به، كي يتفادوا الانتظار وسط الزحمة. ويؤكد العديد من المواطنين الذين التقيناهم بهذا الحي الشاسع، أن الموقع لا يتوفر على سوق للخضر والفواكه؛ حيث يضطر السكان للتنقل نحو حي عين المالحة أو سوق بئر خادم للتبضع واقتناء ما يلزمهم من مستلزمات. وما يخفف عنهم هذه المتاعب هو مرور تجار الخضر والفواكه بسياراتهم النفعية في أزقة الحي لعرض سلعهم، التي تلقى إقبالا كبيرا، حسب محدثينا، لا سيما من قبل المواطنين، الذين لا يملكون وسائل نقل شخصية. ويواصل محدثونا طرح جملة النقائص بالنسبة لفئة الأطفال والشباب عموما، الذين لا يتوفر حيهم على أي مرفق شباني ما عدا تلك المساحات الخضراء بين العمارات، التي يعتني بها السكان. ومن جهة أخرى، أفاد أهالي الحي بأن المشكل الذي صادفهم ولايزال قائما، هو التسربات المسجلة في قنوات مياه الشرب، وتأخر مؤسسة سيال في إصلاح الأعطاب؛ حيث تضيع كميات هائلة من هذه المادة الحيوية بدون استغلالها، مشيرين إلى أن أشغال هذه الشبكة لم تنجَز بطريقة متقنة ووفق المقاييس المعمول بها، علما أن هذه التسربات لاتزال تحدث إلى حد الآن.

==========

تكفل بلديات العاصمة بالمدارس .. صرامة في التعقيم لتفادي ارتفاع الإصابات

تكثف بلديات العاصمة، هذه الأيام، حملاتها التطهيرية والتعقيمية للمدارس الابتدائية الواقعة بإقليمها، لتفادي انتشار فيروس كورونا، الذي مس العديد من المؤسسات التربوية، في الفترة الأخيرة، وخلف موجة من الخوف، ففي الوقت الذي تستعين بعض البلديات العاجزة ماليا ببعض المحسنين والمؤسسات العمومية والخاصة، لتوفير بعض التجهيزات والمواد الطبية، تسدي بلديات أخرى ميسورة الحال، خدماتها لفائدة البلديات الفقيرة، حسب ما ذكره لنا الأميار.

أوضح بعض رؤساء بلديات العاصمة لـ«المساء، أن عملية التكفل بالابتدائيات، التي تقع مسؤولية تسييرها لوجستيكيا على عانق الجماعات المحلية، بدأت في بداية السنة، وتكثفت في الفترة الأخيرة، حيث قامت بلديات باقتناء ما يلزمها من مواد التطهير والتعقيم، ووسائل الوقاية كالكمامات، والمطهر الكحولي، والصابون السائل، وتجهيزات رش المواد المهطرة، المحمولة على الظهر، وعلى متن السيارات. في هذا الصدد، أكد رئيس بلدية أولاد فايت، موهوب توشي، أن بلديته قامت اقتناء ما يلزمها من المواد والتجهيزات الضرورية الخاصة بالوقاية من انتشار عدوى كوفيد 19”، وتأمين 7 آلاف متمرس بابتدائياتها العشرين الموزعة على مختلف الأحياء، مفيدا أن كل مدرسة تتوفر على جهاز محمول لرش مواد التعقيم، ووسائل التطهير، مضيفا أن عمال البلديات في المدارس، بالتنسيق مع المؤطرين بالابتدائيات، يقومون بعملهم بشكل عادي، ويسهرون على منع انتشار أي عدوى، مطمئنا كافة المواطنين عامة، وقاطني أولاد فايت، خاصة، بعدم تسجل أي حالة بإقليم البلدية في أوساط المتمدرسين، ما عدا حالة إصابة واحدة طالت مديرة مدرسة، حيث تم غلق هذه الأخيرة نهائيا.

كما ذكر لنا مير الرحمانية، عبد القادر كرماني، أن الابتدائيات الأربع الموجودة بتراب البلدية، والتي تضم زهاء 1600 تلميذ، تتوفر على كل الضروريات، وأن عمليات التعقيم تتم يوميا، بعد انتهاء ساعات الدوام، حيث يقوم عمال البلدية المكلفون بالتعقيم، بعد أن ينتهي دوام المدارس، بتعقيم الأحياء والمؤسسات الأخرى، لمنع انتشارالفيروس، مضيفا أن البلدية استفادت من حملة تنظيف وتعقيم، أشرفت عليها الوالية المنتدبة للمقاطعة الإدارية سيدي عبد الله، شاركت فيها مختلف المؤسسات الولائية، بالتعاون مع عمال البلدية، حيث استفادت المدارس، بالدرجة الأولى، من هذه الحملة التطهيرية. أفاد محدثنا، أن البلدية استفادت من مساعدات بعض المحسنين ومؤسسات صناعة الأدوية الواقعة على مستوى تراب البلدية، تبرعت للبلدية ببعض المساعدات العينية الخاصة بالوقاية من انتشار العدوى، مشيرا إلى أن العديد من الجمعيات تقوم اليوم الأحد، بحملة تطهير وتعقيم، في مبادرة للإسهام في مكافأة هذه الجائحة.

من جهته، ذكر لنا رئيس بلدية عين طاية، عبد القادر رقاص، أنه تم توفير مختلف الضروريات للمؤسسات التربوية الـ 12 الموجودة بالمنطقة، وتضم 148 قسما و5 مطاعم مدرسية، وتتكفل مصالح البلدية بتزويدها بمختلف الضروريات، لاسيما ما تعلق بوسائل التطهير، لكنها كانت مجبرة على طلب مساعدات من الوالي المنتدب للدار البيضاء، فيما استفادت من دعم من قبل بلديتي باب الزوار والمحمدية، لتجاوز الأزمة. تتكفل بلدية براقي من جهتها، حسب رئيسها، الحاج غازي، بمؤسساتها الابتدائية الـ 36 التي تضم أزيد من 13 ألف متمدرس، مثنيا على متطوعي المجتمع المدني وأعضاء الحركة الجمعوية الذين يساهمون بمجهودات كبيرة في سبيل مكافحة فيروس كورونا، بالتنسيق مع المحسنين، مؤكدا أن الأفواج الكشفية وزعت أفرادها على المدارس، لتأمين عملية التطهير والتعقيم يوميا. أفادت رئيسية بلدية المدنية، حبيبة بن سالم، أن مصالحها لم تتأخر في التكفل بابتدائياتها الـ 10 الموزعة عبر إقليم البلدية، حيث دعت عمالها إلى السهر على تعقيم الأقسام ومختلف المرافق، وكلفت المصالح المختصة بالمناسبة، بتقديم كافة المساعدات والمستلزمات الضرورية للطورين التربويين المتوسط والثانوي.