رفعها السكان إلى نواب البرلمان

نقائص بالجملة بحي أم سديرة بالدويرة

نقائص بالجملة بحي أم سديرة بالدويرة
  • 323
زهية. ش زهية. ش

جدد سكان حي أم سديرة بأولاد منديل ببلدية الدويرة بولاية الجزائر، مطلبهم إلى السلطات المعنية، بالتكفل بانشغالاتهم خاصة الاكتظاظ الكبير الذي تشهده متوسطة باية ناشية، والذي انعكس سلبا على ظروف تمدرس التلاميذ، فضلا عن النقائص العديدة التي يعاني منها الحي، والتي سبق أن طُرحت دون أن تجد طريقها للحل رغم الوعود الكثيرة التي قُدمت للسكان من قبل المسؤولين المحليين.

وقد استغل سكان حي أم سديرة الخرجات الميدانية التي قام بها نواب من المجلس الشعبي الوطني عن ولاية الجزائر، لطرح انشغالاتهم، ووضعها على طاولة الجهات المعنية، وعلى رأسهم المسؤولون عن قطاع التربية. حيث زار النواب في هذا الصدد، متوسطة باية ناشية التي تشهد اكتظاظا كبيرا داخل الأقسام؛ ما أدى إلى اعتماد نظام الدوام الثلاثي بالنظر إلى العدد الكبير للتلاميذ الذي لم تستوعبه هذه المتوسطة الوحيدة بالحي.

ومن جهته، تطرق مدير المتوسطة والطاقم التربوي لمختلف الانشغالات، والمقترحات، والحلول الممكنة التي من شأنها تحسين ظروف تمدرس التلاميذ، والتي تم رفعها إلى الجهات الوصية من قبل نواب البرلمان، الذين أكدوا على الحاجة الملحّة إلى إنشاء متوسطة أخرى. واطّلعوا، أيضا، على أوضاع التمدرس بالمؤسسات التربوية الأخرى، خاصة المدارس الابتدائية.

وفي هذا الصدد، قام نواب المجلس الشعبي الوطني بزيارة بعض قطع الأراضي التي ستُقترح لاحتضان مشاريع ذات أولوية، وعلى رأسها مؤسسات تربوية، تخفف الضغط الكبير الذي تعرفه الهياكل المتوفرة، التي تحولت إلى هاجس بالنسبة للأولياء، الذين يطالبون بتحسين ظروف تمدرس أبنائهم. 

وعلى صعيد آخر، وقف هؤلاء على الأوضاع المتردية التي يعيشها سكان حي أم سديرة. كما زاروا أماكن خطيرة ينتقل عبرها التلاميذ، للالتحاق بمدارسهم في بيئة غير صحية تماما، إضافة إلى البيوت القصديرية التي يقطنونها، والتي أصبحت غير صالحة تماما؛ لكونها لا تتوفر على أدنى شروط الحياة الكريمة.

وقد تم رفع انشغالاتهم المتمثلة في التسوية القانونية لوضعياتهم الصعبة، أو إدراجهم ضمن برامج الترحيل؛ نظرا لغياب شروط الحياة الكريمة ومتطلباتها؛ من ماء، وغاز، وكهرباء وطريق. حيث تفاجأ نواب المجلس الشعبي الوطني الذين زاروا حي أم سديرة، بعدم تزويد بعض سكان الحي بمياه الشرب منذ أكثر من 5 سنوات؛ ما يضطرهم لاقتناء هذه المادة الحيوية، وجلبها عن طريق الصهاريج بمبلغ 2000 دج.

ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل يشتكي السكان من عدم وجود طريق معبّد للسيارات؛ ما جعل أصحاب النقل الخاص يرفضون نقل التلاميذ إلى المدارس عبر الطريق الترابي الوعر؛ ما يضطرهم للمرور على طريق صعب جدا طوله 2 كلم صباحا ومساء حتى يوم السبت، للذهاب إلى مدارسهم مرورا على الوادي المليء بمياه الصرف الصحي، وبمحاذاته مفرغة عمومية.

وقد اقترح النواب تحويل مقر الحرس البلدي سابقا المهجور منذ أكثر من 20 سنة، إلى ملحقة لمتوسطة باية ناشية، التي تشهد اكتظاظا كبيرا؛ إذ يتم تقديم الدروس فيها حتى أيام السبت ومساء الثلاثاء، من خلال الدوام الثلاثي للتلاميذ؛ ما يستدعي إيجاد حل عاجل لتحسين ظروف التمدرس في ظل التوسع العمراني للمنطقة.