طباعة هذه الصفحة

الحمى القلاعية وداء المجترات الصغيرة بالبويرة

نفوق 400 رأس ماشية و900 إصابة

نفوق 400 رأس ماشية و900 إصابة
  • القراءات: 897
❊ ع. ف. الزهراء ❊ ع. ف. الزهراء

كشفت التحقيقات المتواصلة على مستوى المفتشية البيطرية بولاية البويرة، عن تسجيل أكثر من 900 حالة إصابة بداء الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة، مع نفوق أكثر من 400 رأس من الماشية رغم قرار إغلاق الأسواق منذ بداية الشهر الجاري، فيما أكّدت المصالح البيطرية إرسال عيّنات إلى التحليل لتأكيد الحالات والاستفادة من التعويض.

استقبلت المصالح البيطرية على مستوى مديرية الفلاحة بالبويرة خلال الأيام القليلة الفارطة، تصريحات كثيرة عن حجم الخسائر المنجرّة عن مرض الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة وسط ماشيتهم، والتي أشارت إلى تسجيل أزيد من 900 حالة إصابة بين البقر والماعز والغنم، بالإضافة إلى نفوق أزيد من 400 رأس، منها 5 رؤوس بقر و384 رأسا من الغنم و22 رأسا من الماعز، فيما فاقت الخسائر المسجلة فيما يتعلق بالحالات الموبوءة، 900 حالة، منها 175 رأس بقر و677 رأس غنم و67 رأس ماعز، حسب تصريحات الفلاحين من مختلف مناطق الولاية. وأكّدت المفتشة البيطرية نورة أولبصير إرسال عينات إلى المخابر المختصة لتحديد نوع الإصابة والفصل في الحالات المصابة بداء الحمى القلاعية أو طاعون المجترات الصغيرة إذ تم إرسال 35 عيّنة للتحليل قصد الكشف عنها. وتتواصل تصريحات الفلاحين للاستفادة من إجراءات التعويض التي أقرتها الوزارة الوصية بناء على ملف يثبت حجم الخسائر المسجلة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ جميع أسواق المواشي بولاية البويرة، تمّ إغلاقها منذ تاريخ 31 ديسمبر الأخير بقرار من الوالي، مع منع تنقّل رؤوس الماشية إلا الموجّهة منها للذبح بقرار من المفتشية البيطرية بالولاية، لتفادي انتقال العدوى من الولايات المجاورة، مع العلم أنّ أولى الحالات المسجّلة كانت، حسب مصادر ببلدية بئر غبالو نهاية الأسبوع الأخير، بعد تسجيل 9 حالات إصابة بمرض الحمى القلاعية بمزرعة أحد الفلاحين المستفيد من قرض "أونساج"، وهو ما بعث على التخوف من امتداد رقعة الإصابة إلى مناطق أخرى.

أعالي الأخضرية  .... غياب المسالك يعزل قرى الزبربر

رفع سكان عدّة قرى بلدية الزبربر الواقعة بأعالي الأخضرية شمال غرب البويرة، نداء استغاثة إلى الجهات المسؤولة، التي ناشدوها بالتفاتة جادة لإنقاذهم من العزلة الخانقة التي يتخبّطون فيها نتيجة الوضعية الكارثية لمسالكها، مع المطالبة بفتح مسالك جديدة تقلّل من معاناتهم التي تعود إلى عدة سنوات وتشتد خلال هذه الفترة من السنة.

اشتكى سكان قرى الزوابرية وأولاد قاسم وأولاد بن شعبان وقابوب وعدة مداشر أخرى ببلدية الزبربر الجبلية، من تفاقم الوضعية الكارثية لمسالكها وشبكة طرقاتها التي تربطها بالبلدية والمناطق المجاورة لها، والتي أصبحت حالتها تزداد تدهورا سنة تلو أخرى؛ جراء الانتشار الرهيب للحفر والأوحال والبرك المائية خاصة خلال فصل الشتاء، إلى جانب تصدعات وتدهور حالة الطرقات؛ ما صعّب على السكان التنقل من وإلى هذه القرى، ودفع بسكانها إلى الإصرار على ضرورة منحهم حقهم بتعبيد وتهيئة طرقات ومسالك هذه القرى لفكّ العزلة عنهم، وتسهيل تنقلاتهم لخدمة أراضيهم وقضاء مصالحهم اليومية.

وطالب سكان قرى الزوابرية وأولاد قاسم وأولاد بن شعبان وقابوب ببلدية الزبربر، بتدخل الجهات المسؤولة للوقوف على حالة طرقاتها، وأبرزها الطريق الولائي الرابط بين بلدية الزبربر وبلدية قرومة المجاورة، والذي يشهد حركة سير كثيفة، ويحتاج إلى إعادة تهيئته، إضافة إلى الطريق البلدي الذي يربط بين الطريق الولائي رقم 1 وقرية أولاد قاسم، الذي تعرّض قبل سنوات، لانزلاق خطير للتربة، ولم تتدخّل المصالح المعنية، حسب السكان، لإصلاح الأضرار قبل تفاقمها رغم خطورة المسلك، وهي الوضعية المهترئة التي تميّز الطريق الرابط بين قرية الزوابرية وأولاد قاسم على مسافة 4 كلم، هذا الأخير الذي طالب مستعملوه بإعادة تزفيته وتعبيده لتسهيل حركة السير والتنقل عبره نحو المناطق المجاورة، غير أنّ نداءات سكان القرى تبقى صرخة في واد لا تصل الجهات المسؤولة، حسب تأكيدهم. كما طالب سكان عدة مداشر أخرى ببلدية الزبربر، على غرار قرية أولاد سايح، قرية أولاد شعبان وقرية قابوب، الجهات المسؤولة بفتح مسالك جديدة، من شأنها فكّ العزلة عنهم، خاصة أنّ المسافة بين هذه القرى لا تتجاوز 2 كلم، حيث ينتظر سكان القرى تهيئة الطريق الرابط بين الزوابرية ولالمون على مسافة 2.6 كلم، قصد فك العزلة عن مداشر أولاد مامي ولالمون، مع تسهيل حركة التنقل نحو بساتين الزيتون والخضر والفواكه، بالإضافة إلى مسلك آخر يربط بين قريتي الزعابيب وذراع النحل على مسافة 1.6 كلم، لإنهاء معاناة قاطنيها والعزلة في أعالي هذه المنطقة الجبلية وعرة التضاريس، خاصة بعد عودة سكان هذه القرى والمداشر إلى قراهم لخدمة أراضيهم التي هجروها خلال سنوات العشرية السوداء، قبل أن تستفيد أغلب العائلات من الدعم الفلاحي وبرنامج البناء الريفي، الذي ساهم في إعادة استقرار السكان بهذه القرى التي لازالت تنتظر تهيئة مسالكها لتسهيل تنقلات قاطنيها.