أطلقته مديرية الصحة والسكان بقسنطينة

نظام رقمي لتخفيف الضغط عن استعجالات "ابن باديس"

نظام رقمي لتخفيف الضغط عن استعجالات "ابن باديس"
  • 132
شبيلة. ح شبيلة. ح

أطلقت مديرية الصحة والسكان بقسنطينة مسعى جديدا لتعزيز التكفل الطبي في الولاية، من خلال دعوة المؤسسات الصحية والمواطنين إلى اعتماد شبكة تنسيق الاستعجالات عبر منصة رقمية موحدة. وأكدت مصالح المديرية أن العملية تُعد الأولى من نوعها بالمنطقة، حيث تهدف إلى توزيع الحالات الاستعجالية بذكاء، وتخفيف العبء الذي يواجه المستشفى الجامعي "ابن باديس" منذ سنوات.

أوضحت نفس المصالح أن المنصة الرقمية التي أصبحت تعمل بشكل فعلي منذ فترة، تُعد حجر الأساس في مشروع رقمنة قطاع الصحة محليا؛ إذ تسمح بمتابعة دقيقة للحالات الواردة، وتوجيهها مباشرة إلى المؤسسة الطبية الأكثر قدرة على التكفل بها، مع مراعاة الموقع الجغرافي، ونوعية الاستعجال، مشيرة في نفس السياق، إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار تجسيد التعليمات الوزارية، الرامية إلى تحسين جودة العلاج، وضبط حركة المرضى عبر الولاية.

ووفق المعطيات المقدمة، فإن منصة التنظيم المركزي الموجودة داخل مديرية الصحة، تقوم بربط جميع المؤسسات الصحية العمومية، من العيادات الجوارية إلى المستشفيات المتخصصة، وصولا إلى المستشفى الجامعي. كما تتيح هذه الآلية التدخل السريع، وتجنب التحويلات العشوائية التي كانت تزيد من الاكتظاظ داخل أكبر مؤسسة صحية في الشرق الجزائري.

وتعتمد المنصة، حسب القائمين عليها، على نظام تدرُّج في استقبال الحالات، حيث يوجه المريض أولا إلى أقرب مؤسسة جوارية قادرة على التكفل، ثم إلى المؤسسات الاستشفائية العمومية أو المتخصصة عند الحاجة قبل الوصول إلى المستشفى الجامعي “ابن باديس”، الذي يُعد آخر حلقة في السلسلة. غير أن ثلاث حالات فقط تستفيد من توجيه مباشر نحو “ابن باديس” نظرا لخطورتها؛ على غرار السكتة الدماغية، والذبحة الصدرية، والإصابات الخطيرة على مستوى الرأس.

وتشير المديرية إلى أن النظام الجديد يعمل في انسجام مع الملف الطبي الإلكتروني للمريض؛ ما يسمح لوحدات الفرز بمتابعة دقيقة لمسار العلاج، وتبادل المعطيات الصحية بشكل لحظي، إلى جانب تمكين الأطباء من اتخاذ القرار بشكل أسرع، وأكثر دقة. كما يساهم هذا التنظيم، أيضا، في تقليص زمن الانتظار داخل قاعات الاستعجالات، وتحسين الفصل بين الحالات الحرجة، وتلك التي يمكن علاجها في مستويات أدنى.

وترى مصالح القطاع أن رقمنة مسار الاستعجالات خطوة محورية لرفع مردودية المؤسسات الصحية عبر الولاية، في ظل الضغط المتزايد على الخدمات العامة خلال السنوات الأخيرة. كما تُعد المنصة نقلة نوعية، تضع الولاية ضمن الولايات السباقة في تبنّي أدوات التسيير الصحي الحديث، بما يمنح المواطنين خدمة أسرع، وأكثر تنظيما. ويعيد التوازن للمستشفى الجامعي الذي ظل يستقبل أعدادا من المرضى تفوق قدرته اليومية.


موازاة مع إعادة تأهيل شطر من مسار "الترامواي"

"سيترام" تعزّز مخطط عملها بقسنطينة

عزّزت شركة استغلال الترامواي (سيترام) بقسنطينة، مخطط العمل المعتمد من قبلها بالموازاة مع ورشة إعادة تأهيل شطر مسار “الترامواي” الذي تعرّض لانزلاق أرضي بجملة من التدابير المرافقة؛ خدمة لمستعملي هذه الوسيلة المخصصة للنقل، حسب ما عُلم من خلية الاتصال بمديرية الوحدة العملياتية.

وأوضحت مسؤولة هذه الخلية ابتسام غيموز، أنه إضافة إلى خدمة النقل المجاني بالحافلات (15 حافلة مسخّرة حاليا لضمان الخدمة بين محطتي خزندار وبالما، حيث تجري الأشغال)، جنّدت شركة “سيترام” كامل طاقمها لمرافقة الركاب، والتدخل “في الوقت المناسب” في حال تسجيل أي خلل.  

وأبرزت نفس المتحدثة أن أعوان المراقبة المسخّرين لهذا الغرض يعملون بالتنسيق الوثيق مع مركز العمليات التابع للشركة؛ من أجل معالجة أي خلل قد يتم الإبلاغ عنه. كما تحدثت إدارة شركة “سيترام” (وحدة قسنطينة)، عن إمكانية مضاعفة عدد الحافلات في حال الإقبال الكبير، مفيدة بأنه تم تنصيب مركز للمراقبة بمحطة خزندار، مكلف بالإشراف على كامل الجهاز، وضمان تواصل سلس بين الحافلات وهذا المركز التابع للوحدة العملياتية.

وعلاوة على ذلك، تم وضع مصاعد كهربائية تحت تصرف المواطنين على مستوى محطة “بالما”، مع منح أولوية الاستعمال لفائدة المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، حسب نفس المصدر، الذي تطرق أيضا لوضع 21 عربة ترامواي في الخدمة على كامل الخط، وهو جهاز بالإمكان تدعيمه وفق الحاجيات المسجلة ميدانيا. كما تم تنصيب خلية للإعلام بمحطة خزندار، لتوجيه المواطنين، والرد على استفساراتهم.

وتم، أيضا، اعتماد جهاز مرافقة خاص بالطلبة؛ من خلال الخدمة الإضافية لعدد من العربات المخصصة لهم حصريا؛ بهدف تسهيل تنقلاتهم نحو مختلف المجمعات، وضمان سيولة حركة النقل خلال الفترات الدراسية. فعلى سبيل المثال، تسير عربة مخصصة حصريا للطلبة في الاتجاهين، بين محطة خزندار وجامعة الإخوة منتوري (قسنطينة 1).

وقد تم تعديل برنامج نقل الطلبة وفق جدول زمني، تم نشره بناء على تحقيق أجرته خلية الاتصال لشركة “سيترام” قسنطينة، بالتنسيق مع خلية شؤون الطلبة بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، إضافة إلى دراسة ميدانية بمحطة الأمير عبد القادر، لتحديد الاحتياجات الحقيقية للطلبة. وبفضل هذه التدابير الملموسة تجدد شركة “سيترام” تأكيد التزامها بتقديم خدمة نقل عمومية عصرية، تتماشى مع احتياجات المواطنين والطلبة بقسنطينة.