وقّعت مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بولاية وهران، على اتفاق خاص مع الشبكة البلجيكية للبيئة، قصد نصب تجهيزات متطورة للكشف عن النباتات المسبّبة للحساسية عبر شعاع بطول يصل مداه إلى 30 كيلومتر شعاع قطري. وحسب مصالح المديرية، فإن التوقيع على الاتفاقية سيمكّن مصالح الصحة والوقاية بولاية وهران، من التوصل إلى اكتشاف بعض النباتات التي تُزرع بالولاية والتي تكون وراء ارتفاع عدد الإصابات بالحساسية وسط المواطنين.

هذه التجهيزات الرقمية الحديثة جدا سيتم نصبها عبر مستشفيي "الفاتح نوفمبر" بإيسطو و«الدكتور بن زرجب" بالمندوبية البلدية سيدي البشير بوهران، اللذين يقعان وسط تجمعات حضرية ومساحات خضراء، ما يمكّن من التعرف على أنواع النباتات التي تساهم في زيادة أمراض الحساسية خاصة خلال فصل الربيع، الذي سيحل الشهر الجاري.

في هذا السياق، كشف رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور يوسف بخاري في تصريح لـ "المساء"، أن مديرية الصحة والسكان بولاية وهران، استقبلت الأربعاء الماضي وفدا من شبكة البيئة البلجيكية كان مرفقا برئيس دائرة حماية وترقية الصحة العمومية بالمعهد الوطني للصحة العمومية بالعاصمة. وتم زيارة موقع مستشفيي "الفاتح نوفمبر" و«الدكتور بن زرجب" لتحديد مواقع نصب التجهيزات، التي من شأنها وضع خريطة خاصة لأنواع النباتات، التي تساهم في الرفع من الحساسية؛ على اعتبار بعض النباتات من أهم مسببات الحساسية وسط السكان.

وتأتي هذه الخطوة بعد نجاح المشروع بعدة بلدان في العالم. كما ستمكن التجهيزات من وضع خريطة خاصة ستعمم لاحقا على كامل مناطق الولاية والولايات المجاورة لتفادي غرس بعض أنواع النبات، والقضاء على النباتات العشوائية المنتشرة عبر الولايات، التي تكون وراء الإصابة بالحساسة، فضلا عن استفادة عدد من الأخصائيين الجزائريين من تكوين متخصص في كيفية استخدام التجهيزات للإشراف عليها مستقبلا.