"أولاد معمر" بالأربعطاش

نشاط فلاحي بحاجة إلى دعم

نشاط فلاحي بحاجة إلى دعم
  • القراءات: 867
كريم.ب كريم.ب

دعا القاطنون على مستوى القرية الفلاحية "أولاد معمر" ببلدية الأربعطاش ببومرداس، المصالح المحلية إلى النهوض بالمنطقة تنمويا، عن طريق دعم الأنشطة الفلاحية التي هي مصدر عيش أغلبية العائلات القاطنة بالقرية، والتي ما يزال قاطنوها يعانون التهميش منذ سنوات.

عبّر سكان قرية "أولاد معمر" بالأربعطاش، جنوب غرب ولاية بومرداس، عن استيائهم من الإقصاء الذي بات ممارسا عليهم من قبل المصالح المحلية، فيما يخص توجيه أكبر قدر ممكن من المشاريع الإنمائية التي من شأنها النهوض بالمنطقة تنمويا، وجعلها قطبا تجاريا وفلاحيا في المستوى المطلوب، بالتالي توفير أكبر قدر ممكن من مناصب الشغل للشباب البطال.

كما تعاني القرية من مشاكل بالجملة أرقتهم، رغم إلحاحهم المستمر على المصالح المحلية ببرمجة مشاريع ضمن برنامج التنمية المحلية، غير أن البلدية كثيرا ما تتحجج، حسب تأكيد السكان، بضعف الميزانية البلدية، وغياب شبه تام للمشاريع القطاعية التي عادة ما تشرف على إنجازها المديريات الولائية.

شبكة طرق دون صيانة منذ سنوات

أكد بعض ممثلي السكان في حديثهم مع "المساء"، أن مطلبهم الرئيسي يتمثل في إعادة صيانة شبكة الطرق التي لم تستفد من عمليات التزفيت منذ سنوات، وهو ما عزل القرية عن باقي قرى البلدية الأخرى، حيث تتحوّل هذه الأخيرة بمجرّد سقوط أولى قطرات المطر إلى بِرك وأوحال يستحيل السير عبرها، سواء على الراجلين أو أصحاب السيّارات، الذين يجدون صعوبة في الدخول إلى قريتهم خوفا من تعرّض مركباتهم لأعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية، هم في غِنى عنها.

غياب تام لشبكة الغاز

يعد غياب شبكة الغاز من بين أهم النقائص التي تعرفها القرية، مما جعل السكان في رحلة بحث يومي عن قارورات غاز البوتان، لما لهذه المادة الحيوية من أهمّية في الحياة، خاصّة في فصل الشتاء، من أجل استعمالها للتدفئة في ظلّ البرودة الشديدة التي تعرفها القرية، مضيفين في السياق أن هذه الوضعية أجبرتهم على التنقّل إلى وسط البلدية أو البلديات المجاورة في سبيل جلب قارورات غاز البوتان التي يعرف سعرها ارتفاعا كبيرا يصل إلى 600 دينار للقارورة الواحدة، وهو ما أثقل كاهلهم بمصاريف إضافية هم في غِنى عنها.

أحياء تعيش في الظلام

تعاني القرية من غياب الإنارة العمومية في القرية، مما نجم عنه استفحال ظاهرتي السرقة والاعتداءات، إضافة إلى انعدام المرافق الرياضية والترفيهية، الأمر الذي حرم الشباب من الترفيه عن أنفسهم وملء أوقات فراغهم، حيث يلجأون إلى المقاهي التي تعدّ بالنسبة لهم المتنفّس الوحيد، أمام تجاهل السلطات المحلّية لمثل هذه المرافق، خاصّة ملعب لكرة القدم.

ويجدد سكان قرية "أولاد معمّر" بالأربعطاش مطالبهم للسلطات المعنية بالتدخّل الضروري والعاجل لوضع حدّ لمعاناتهم بإدراج مشاريع تنموية بالقرية وإخراج سكانها من العزلة الطبيعية والتنموية التي تحاصرهم منذ سنوات.