رئيسة لجنة التنمية المحلية، التجهيز والاستثمار لـ”المساء”:

نسعى لتحقيق التنمية المحلية بتقديم يد العون لبلديات العاصمة

نسعى لتحقيق التنمية المحلية بتقديم يد العون لبلديات العاصمة
  • القراءات: 1259
نسيمة زيداني نسيمة زيداني
تعمل رئيسة لجنة التنمية المحلية، التجهيز الاستثمار والتشغيل التابعة للمجلس الشعبي الولائي بالعاصمة على توطيد العلاقة بين المجالس المنتخبة بالبلديات والولاية وهذا من خلال تقديم يد المساعدة للبلديات التي تشتكي العديد من النقائص، حيث أكدت رئيسة اللجنة السيدة نسيمة ابن دايخة لـ”المساء” أنها تقوم بخرجات ميدانية لبلديات العاصمة لتحديد العلاقة بين الإدارة المحلية، المنتخبين والمجتمع المدني، بالإضافة إلى تحسين الخدمة العمومية.
وأكدت السيدة ابن دايخة على هامش اللقاء الذي قامت به بعض بلديات العاصمة على غرار بلدية الأبيار، بولوغين وجسر قسنطينة أن المبادرة التي تقوم بها لجنة التنمية المحلية هدفها أيضا هو تحسين الموارد المالية للبلديات، إصلاح الجباية المحلية للبلديات محدودة الدخل لدفع عجلة التنمية بها لأنه كلما زاد التمويل المحلي، ارتفعت نسبة التنمية وكلما كان هناك استثمار محلي قلص من نسبة البطالة وفتحت مناصب الشغل للشباب.
وأوضحت محدثتنا أن المجالس المنتخبة تمثل الوحدة الأساسية للحكم والإدارة على مستوى الجماعات المحلية وهي الوسيط بين الإدارة والمواطن، خاصة إذا تعلق الأمر بالخدمة العمومية، مضيفة أن التنمية المحلية بدورها عملية ديناميكية، تفاعلية وتكاملية بين السلطات العمومية والجماعات المحلية تهدف إلى تحسين المستوى المعيشي للمواطن اعتمادا على الموارد المحلية المتاحة.
وأكدت السيد ابن دايخة في حديثها لرؤساء بلديات الأبيار، بولوغين وجسر قسنطينة أن الزيارات الميدانية التي تقوم بها تجري بهدف الوقوف على العوامل المؤثرة على فاعلية أداء دور المجالس المنتخبة في التنمية المحلية وتجيب على الكثير من الأسئلة أهمها هل منحت كل الصلاحيات والإمكانيات لهذه المجالس لآداء دورها على المستوى المحلي خصوصا بعد ما ورد في القانون الجديد؟، هل النظام المحلي في الجزائر يشارك فيه المجتمع المدني وما دور المجالس المنتخبة في ترقية الاستثمار؟
من جهة أخرى، استحسن رؤساء البلديات المذكورة المبادرة التي تقوم بها لجنة التنمية المحلية، التجهيز، الاستثمار والتشغيل، واجمعوا على أن علاقة المجلس الولائي بالمنتخبين المحليين لابد أن تكون وطيدة لضمان الخدمة العمومية للمواطن، لكن بالمقابل أكد رؤساء البلديات أنهم يجدون صعوبات على مستوى الإدارة بسبب الولاة المنتدبين الذين يعرقلون مسار المشاريع المحلية، حسبما أكده السيد عبد اللاوي رئيس المجلس الشعبي لبلدية الأبيار، وهو المشكل الذي تحدث عنه أيضا مسؤول بلدية بولوغين السيد زعتر.
ورفع مسؤولو البلدية انشغالاتهم لرئيسة لجنة التنمية المحلية والمتمثلة بالدرجة الأولى في نقص العقار وغياب الهياكل العمومية بالنسبة لبلدية الأبيار، ضعف الميزانية المالية التي لا تتجاوز 6 ملايير سنتيم بالنسبة لبلدية بولوغين، التي تشتكي أيضا من اهتراء السكنات والهياكل التربوية، حيث أكد السيد زعتر أن هذه البلدية فقيرة وبعيدة تماما عن الركب الحضري بالرغم من أنها توجد بقلب العاصمة.
للإشارة، فإن لجنة التنمية المحلية نظمت أيضا يوما إعلاميا وتحسيسيا حول ”المقاولاتية ودورها في التنمية المحلية” بحكم أن هذه الأخيرة هي أحد الحلول المتاحة اليوم للتحديات الكبرى التي تواجهها فئة الشباب، خاصة خريجو الجامعات ومعاهد التكوين، حسب السيدة ابن دايخة، ليبقى الهدف هو القضاء على البطالة وتشجيع الشباب على إنشاء مؤسسات على شكل مقاولاتية تساهم في الإبداع والتنمية المحلية في مختلف المجالات.