تعرف العديد من مناطق ولاية تيارت، المعروفة بريادتها وطنيا في تربية الماشية، والتي تقدر ثروتها الحيوانية بأكثر من مليوني رأس، أزمة في تزويد الموالين بمادة الشعير المستعمل كعلف للماشية، حيث شهدت في الآونة الأخيرة، عملية توزيعه مشاكل كبيرة جراء الندرة المسجلة في بعض الأحيان، خاصة أمام كثرة الطلب في هذه الفترة من السنة، على اعتبار أن الظروف المناخية تتميز بالبرودة وتساقط الأمطار والثلوج واستحالة رعي الماشية.

طرح أغلب موالي الولاية إشكالية تزويدهم بالشعير من قبل تعاونية الحبوب والخضر الجافة، في حين أكدت هذه المؤسسة التابعة للقطاع الفلاحي، أنها قامت بتوزيع حصص الشعير لكل موالي الولاية، حسب الطلبيات المقدمة، في حين أن عشرات الموالين أكدوا عكس ذلك، بحيث أن الحصص الممنوحة لهم لم تلب كل الطلبات، بدليل عدم تمكنهم من الحصول على الشعير في هذه الظروف الحساسة.

في ظل تضارب التصريحات بين ديوان الحبوب والموالين، يطرح مجددا مشكل المضاربة من خلال تمكين عدة أشخاص من الحصول على حصص متفاوتة من مادة الشعير، لإعادة بيعها في السوق الموازية بأسعار خيالية في بعض الأحيان، حسب الموالين الذين يطالبون بتدخل المصالح المعنية بهدف تسليط الضوء وفتح تحقيق معمق حول القضية  التي حرمت، حسب الموالين، أصحاب الماشية من حصصهم من الشعير وتهديد مئات رؤوس الماشية التي تعتبر المورد الأساسي للموالين عبر مختلف أقاليم ولاية تيارت. كما طالبوا بضرورة تحيين بطاقية الموال وفتح تحقيق معمق لمعرفة الأطراف المتسببة في افتعال تلك الأوضاع، بهدف الربح السريع على حساب الموالين وخزينة الدولة التي وفرت الشعير بالكميات المطلوبة، وقامت بتدعيم سعره استثناءا هذا الموسم.

❊ ن.خيالي