سطيف

ندرة في الماء بأولاد تومي منذ ثلاثة أشهر

ندرة في الماء بأولاد تومي منذ ثلاثة أشهر
  • القراءات: 464
منصور/ح منصور/ح

يعاني سكان قرية أولاد تومي التابعة إداريا إلى عين الكبيرة الواقعة بالجهة الشمالية الشرقية لولاية سطيف، ندرة في مياه الشرب منذ ثلاثة أشهر، انعكس ذلك سلبا على يوميات مواطنيها الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على انتظار ما تجود به الحنفيات العمومية والمنابع المائية لاقتناء حاجياتهم من هذه المادة الأساسية عبر طوابير طويلة، فيما يضطر آخرون لدفع مصاريف مالية إضافية لاقتناء صهاريج المياه الصالحة للشرب. 

حسب سكان القرية فإن معاناتهم هذه تعود إلى نهاية شهر ماي المنقضي، بسبب الأعطاب المتكررة التي عرفتها القنوات الرئيسية التي تزوّد المنطقة، وكانت سببا في معاناتهم خصوصا وأنها تزامنت مع فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، حيث يكثر الطلب على هذه المادة الحيوية التي باتت تشكّل الشغل الرئيسي للمواطنين الذين لم يتركوا باب مسؤول إلا وطرقوه.

حسب بعض سكان هذه القرية، فإن شكواهم بلغت جميع السلطات بما فيهم المنتخبون المحليون والمؤسسة الجزائرية للمياه التي لم تجد الحل اللائق لحل الأزمة. السكان أرجعوا أزمتهم إلى تقاعس السلطات وعدم قيام المؤسسة الخاصة بدورها، حيث أكد شهود عيان وجود محاولات غير جادة من قبل السلطات التي ترسل بشكل أسبوعي عمالها من أجل إنهاء الإشكال، لكن هذه المهمة غالبا ما تكون في دقائق ولا تحمل إجراءات ميدانية جادة. 

يؤكد المحتجون أنهم يعانون الأمرين في رحلاتهم للبحث عن قطرة مياه عبر الآبار والمنابع الطبيعية، بل وأكثرهم يرغمون على اقتناء صهاريج ماء تصل قيمتها المالية إلى حد 4000 دج شهريا، أي ما يعادل ثلث الأجرة الشهرية للعامل متوسط الدخل.

حسب مصدر مسؤول من البلدية، فإن المشكل لا يقتصر على منطقة أولاد تومي فحسب بل يمتد إلى عدد من الأحياء والقرى، حيث أرجع محدثنا سبب الأعطاب المتكررة في القناة إلى تراكم مادة الكلس، مشيرا إلى أن البلدية في تنسيق دائم في العمل مع الجزائرية للمياه من خلال توفير الآليات والشاحنات لكن دون إيجاد حل للإشكال، مؤكدا أن الحل يكمن في تجديد جل القنوات القديمة التي تزود الحي بالمياه وهو مشروع يتطلّب مبالغ مالية تفوق طاقة البلدية.