قرى ديرة

ندرة المياه عائق أمام الفلاحين

ندرة المياه عائق أمام الفلاحين
  • القراءات: 1206
❊ ع.ف.الزهراء ❊ ع.ف.الزهراء

يشتكي فلاحو قرى الزبوجة، التوتة، ولمويسات ببلدية ديرة، أقصى جنوب ولاية البويرة، من ندرة المياه التي وقفت حاجزا في وجه نشاطهم الفلاحي، مع تهديدها للحزام الأخضر من أشجار الزيتون، بالإضافة إلى جملة من النقائص التنموية التي طالب سكان هذه القرى بضرورة التكفل بها في القريب العاجل.

ناشد فلاحو وسكان قرية الزبوجة ببلدية ديرة، الجهات المسؤولة، التدخل العاجل للتكفل بمشكل قلة منسوب المياه في المنطقة التي تعرف مشكلة المياه بها تأزما السنة بعد الأخرى، رغم مساعي السلطات الولائية في سبيل إيصال المياه إلى مختلف القرى، بعد ربط البلدية بمياه سد كدية أسردون، وهي الوضعية التي تعيشها عدة قرى مجاورة كالتوتة ولمويسات، التي طالب قاطنوها بنصيبهم من المشاريع التنموية التي من شأنها فك العزلة عنهم، وتحسين مستواهم المعيشي، خاصة فيما يتعلق بالربط بشبكة مياه الشرب، على غرار العديد من قرى البلدية التي تتجاوز نسبة الربط فيها بشبكة المياه 70 بالمائة، فيما تضمن آبار البلدية والآبار الخاصة نسبة 30 بالمائة المتبقية عبر القرى، في الوقت الذي تزداد أزمة المياه بقرى الزبوجة، التوتة ولمويسات، خاصة خلال فصل الصيف من كل سنة، في ظل قلة منسوب المياه الجوفية بهذه المناطق، مع العلم أن البلدية عانت لعدة عقود من الزمن من مشكل ملوحة المياه الجوفية، على غرار العديد من المناطق الواقعة بجنوب الولاية.

كما اشتكى سكان قرى الزبوجة، التوتة ولمويسات بديرة، من عدة نقائص أخرى، أبرزها مشكل افتقار سكناتهم للربط بالكهرباء الريفية، بحكم أن المنطقة من بين أكثر البلديات المستفيدة من إعانات البناء الريفي، مع ارتفاع مصاريف تكلفة الكهرباء المستعملة للسقي إلى ما يزيد عن 20 مليون سنتيم خلال فصل الصيف من كل سنة، بالإضافة إلى اهتراء الطرق والمسالك التي يربط بين هذه القرى.

في رده على مشكل المياه بقرى الزبوجة، التوتة، ولمويسات، أكد محافظ الغابات بالولاية، أن البرنامج التكميلي للقطاع سمح بإنشاء 14 حوضا مائيا بسعة 50 مترا مكعبا للحوض الواحد، كاشفا عن استفادة قرية الزبوجة التي تعتبر من بين القرى الأكثر تضررا من مشكل ندرة المياه بهذه المنطقة، من 5 أحواض مائية بسعة 250 مترا مكعبا، وهي الكمية التي من شأنها التقليل من الأزمة، رغم أنها غير كافية بالنظر إلى شساعة المساحة المزروعة، التي تتجاوز 1400 هكتار بهذه القرية.

آقبوب ببشلول ... السكان يشتكون أزمة مياه منذ 20 يوما

اشتكى سكان قرية آقبوب ببلدية بشلول، الواقعة شرق البويرة، أزمة حادة في التزود بمياه الشرب منذ قرابة الشهر، مما أجبرهم على تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بوضع حد لمعاناتهم مع رحلة جلب دلاء المياه.

طالب سكان قرية آقبوب ببلدية بشلول الجهات المسؤولة، بوضع حد لحالة التذبذب في التزود بمياه الشرب المتكررة على طول السنة، وهو ما كان وراء معاناة طويلة للعائلات القاطنة بهذه القرية منذ سنوات عديدة، بحثا عن حلول لتجاوز المشكل في كل مرة، قبل أن تنقطع بشكل كلي منذ 20 يوما، رغم ربط القرية بشبكة مياه الشرب حديثا، مع تواجد محطة معالجة المياه بالقرية الفلاحية التي تشتكي عدة نقائص أخرى، أبرزها مشكل التطهير والكهرباء الريفية.

في رده عن انشغال سكان آقبوب ببشلول، أكد مدير الجزائرية للمياه، السيد رمضان حوشان، أن مشكل المياه بقرية آقبوب تقني بحت، يتعلق بانخفاض منسوب المياه على مستوى الخزان الكبير، وهو ما يتسبب في حالة التذبذب، كاشفا عن حل المشكل بعد ملء الخزان وضمان طاقة تدفقه.

 

بلدية عمر ... الغاز الطبيعي قريبا بقريتي السبت والدراومشة 

ينتظر أزيد من 1200 نسمة بقريتي السبت والدرامشة في بلدية عمر، الواقعة شمال غرب البويرة، دخول مشروع ربط القريتين بشبكة الغاز الطبيعي حيز التشغيل على أحر من الجمر، لإنهاء معاناتهم بهذه القرى النائية الجبلية المعروفة بقساوة شتائها، وأزمة البحث عن قارورة غاز البوتان بها.

يدخل مشروع ربط قريتي السبت والدرامشة بشبكة الغاز الطبيعي، ضمن البرنامج الخماسي 2010 / 2014 المتأخر، وهو المشروع الذي انطلقت أشغاله في شهر جانفي من السنة المنصرمة، على أن يستلم في شهر جوان القادم لفائدة 1200 نسمة، حيث بقي السكان لسنوات يعانون مع رحلة البحث عن قارورات غاز البوتان التي أرهقتهم وأثقلت كاهلهم، خاصة في فصل الشتاء، حين تزداد الحاجة إلى قارورات الغاز التي يصبح الظفر بها صعبا، بسبب ازدياد الطلب عليها، وهو الوضع الذي يجبر العديد من العائلات بهذه المناطق، إلى اللجوء إلى الاحتطاب من أجل الطهي والتدفئة، ومواجهة البرودة وقساوة مناخ المنطقة الجبلية ووعورة التضاريس.

يضاف مشروع ربط قريتي السبت والدرامشة ببلدية عمر، إلى 9 عمليات جارية، لربط 9 قرى بشبكة الغاز الطبيعي خلال السنة الجارية 2019، على أن تمس مشاريع الربط بالغاز 145 قرية نائية لازالت تفتقر إلى الربط بهذه المادة الحيوية، بعد رصد مبلغ مالي يزيد عن 170 مليون دينار لإتمام هذه المشاريع، في انتظار أن ترفع المشاريع الجارية والمسجلة من نسبة التغطية بهذه المادة الحيوية إلى 100 بالمائة، مع مطلع عام 2021، حسب السلطات الولائية.

ع.ف.الزهراء