منتخبو بشار يرافعون لصالح الصحة

نداءات لدعم الهياكل بالتأطير البشري والتجهيزات

نداءات لدعم الهياكل بالتأطير البشري والتجهيزات
  • القراءات: 1056

دعا أعضاء المجلس الشعبي لولاية بشار في إطار الدورة العادية الأولى للسنة الجارية الشهيد بورغرع الطيب، إلى ضرورة تدعيم الهياكل الإستشفائية من حيث التأطير الطبي والشبه الطبي وكذا العتاد الطبي.

أوضح في هذا الخصوص رئيس لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة بذات المجلس،ميلود بن جيمة، أنه وبخصوص تدعيم الطاقم الطبي المتخصص، فقد أبلغنا عن فتح 118 منصب مالي من قبل الولاية وذلك في مختلف الإختصاصات الطبية من ضمنها 37 اختصاصا تفتقده الولاية إلى غاية الآن.

وأشار في تدخله أثناء أشغال هذه الدورة إلى أن الإحتياجات ذات الطابع الإستعجالي للولاية في الأطباء الأخصائيين والتي هي ضرورية لضمان تكفل نوعي بالمرضى ومختلف الأمراض بالمنطقة، تتعلق بالجراحة العامة وست أخصائيين في أمراض العظام وثمانية أخصائيين في طب النساء والتوليد و18 آخرا في أمراض الأطفال وثماني أخصائيين في أشعة داء السرطان وثمانية أيضا في العلاج الكيميائي و10 آخرين في الإنعاش، هذه الأخيرة غير متوفرة في هياكلنا الإستشفائية.

وأضاف أنه وفيما يتعلق بالعتاد الطبي، نقترح تزويد مجموع الهياكل الإستشفائية الكبرى بالولاية بأجهزة السكانير والمختصين في صيانة التجهيزات الطبية، حيث تتسبب الأعطال المتكررة في عديد النقائص سواء للمرضى أو ممارسي الصحة العمومية، كما تعرقل تحقيق أي علاجات نوعية على مستوى تلك المرافق الصحية.

ويرى من جهته رئيس المجلي الشعبي الولائي ببشار لحسن لكحل، أنه ودائما في مجال الهياكل الإستشفائية تقترح الهيئة المنتخبة وضع حيز الخدمة وعلى المدى القريب مستشفى (60 سريرا) بمقر دائرة بني ونيف (100 كلم شمال بشار) ومستشفى آخر (60 سريرا) بمقر دائرة كرزاز (350 كلم جنوب بشار)، واستحداث مصلحة ناجعة للمساعدة الطبية الإستعجالية تعوض مصلحة الإستعجالات الطبية والجراحية بمستشفى ترابي بوجمعة (240 سرير)، والتي لم يكن بوسعها مواجهة الطلب، كما لاحظنا حاليا مع تفشي جائحة كورونا.

ذكر رئيس لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة أيضا: لقد أوصينا كذلك بتوسيع وتدعيم مصلحة الإستعجالات الطبية والجراحية بمستشفى ـ الأم والطفل ـ محمد بوضياف بحي الدبدابة بمدينة بشار، وتوسيع قاعة العلاج بوكدة (5 كلم شمال عاصمة الولاية) إلى عيادة متعددة الخدمات لتلبية انشغالات سكان هذه المدينة بخصوص قطاع الصحة، وتسجيل وإنجاز عيادة متعددة الخدمات بحي بشار الجديد ببلدية مقر الولاية أيضا لتعوض العيادة الحالية التي أصبحت لا تلبي متطلبات العلاج للسكان بهذا الحي الذي يتجاوز تعداد سكانه 60 ألف نسمة.

أضاف السيد ميلود بن جيمة أنه ينبغي الاعتراف أن الأزمة الصحية الراهنة سمحت بتسليط الضوء على النقائص بخصوص التكفل بالمرضى، لا سيما الوافدين من المناطق البعيدة بالولاية، وعليه فقد أوصينا بتسجيل و إنجاز مستشفى (60 سريرا) بتبلبالة، مقر الدائرة الواقعة على مسافة 383 كلم بأقصى جنوب عاصمة الولاية.

ويرى أعضاء المجلس الشعبي الولائي أن الأزمة الصحية كوفيد-19، التي تعيشها حاليا الولاية التي سجلت في ظرف أسبوع نحو ثلاثين حالة وفاة ناجمة من مختلف الأمراض، تتطلب تكثيف الجهود لبلوغ هدف وحيد وهو تطوير وعصرنة قطاع الصحة عبر الولاية والذي أصبح محل انتقاد سواء لدى مهنيي الصحة أو المواطنين.

وتم التأكيد أيضا على ضرورة تعزيز الجهاز الحالي للوقاية ومكافحة جائحة كورونا والذي ينبغي أن يكون ـ حسبهم ـ أولوية حتى  نتمكن من مجابهة تفشي هذه الجائحة، وذلك بمراجعة هذا الجهاز من خلال استحداث مستشفى موجه للأمراض المعدية والمناعية والمدارية بالنظر إلى الموقع الجغرافي للولاية المتاخمة لعديد الحدود لدول إفريقية ومغاربية”.

ويرى هؤلاء المنتخبون أن المؤسسة الإستشفائية العمومية المعروفة محليا بالمستشفى القديم بطاقة 200 سرير، هو الموقع الأنسب لإنشاء هذا الهيكل بالنظر إلى موقعه وتوفره على مرافق ملائمة لهذا النوع من الأنشطة الطبية. ويتعلق الأمر كذلك بضمان قروض مالية إضافية لاستحداث مصالح مختصة بذات المستشفى لا سيما منها مصلحة فرز الأشخاص المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا، وأولئك الذين في المستشفى لوضع حد للنقائص المسجلة على مستوى مركز التكفل بالمدمنين الذي لا يتوفر إلا على 30 سريرا، والذي خصص للتكفل بالمصابين بكوفيد-19” كما أوصى أعضاء المجلس الشعبي الولائي ببشار.

واقترح أعضاء المجلس الولائي كذلك تعزيز مستشفيات المنطقة بوسائل التنفس الإصطناعي لاسيما مستشفى ترابي بوجمعة الذي يتواجد به حاليا مرضى فيروس كورونا، وتوفير قروض مالية لمواجهة هذه الجائحة، وتدعيم الجهاز الأمني بالمستشفيات لمجابهة أعمال التخريب التي تتعرض لها تلك المنشآت الصحية وعصرنة خدمات الإطعام بهذه المستشفيات.