❊ الحاجة إلـى 435 ألف متر مكعب من الماء في غضون 2050

كشف مدير الري بولاية قسنطينة، أن في إطار تزويد ولاية قسنطينة بالمياه انطلاقا من محطات تحلية مياه البحر، يتمّ، حاليا، العمل على اختيار الأرضية لتثبيت إنجاز أربعة خزانات للمياه بسعة 95 ألف متر مربع، موزعة في شكل خزانين بسعة 50 ألف متر مكعب بالجهة الجنوبية للولاية، وخزانين بسعة 45 ألف متر مكعب بالجهة الشمالية للولاية.  

قدّم مدير الري بولاية قسنطينة، خلال الاجتماع التقني الذي نُظم خلال اليومين الفارطين، عرضا يندرج في إطار استراتيجية رئيس الجمهورية، القاضية بتزويد الساكنة في الولايات الداخلية، بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من محطات تحلية مياه البحر، مشيرا إلى توزيع الخزانات المعيّنة بالعملية عبر الولاية، والتي تضم خزانين بسعة 25 ألف متر مكعب بكل من ضريح ماسينيسا وعلي منجلي ببلدية الخروب؛ للربط بمحطة التحلية بولاية جيجل، وخزانين للمياه بسعة 25 ألفا و20 ألف متر مكعب، على التوالي ببلديتي زيغود يوسف وحامة بوزيان؛ للربط بمحطة ولاية سكيكدة.

أما مكتب الدراسات الذي يتابع العملية فقد قدّم عرضا، يتضمن مسارات الربط، وكذا المرحلة الأولى من الدراسة الخاصة بربط ولاية قسنطينة بمحطة تحلية مياه البحر لولاية جيجل، التي من المفروض أن تقدم نسبة 40 % لفائدة أربع بلديات، هي الخروب، وعين سمارة، وابن زياد ومسعود بوجريو، في حين سيتكفل بالنسبة المتبقية والمقدرة بـ60 %، محطة التحلية بولاية سكيكدة، التي ستتكفل بتزويد 8 بلديات المتبقية.

من جهته، أكد والي قسنطينة أن هذا الاجتماع الذي خُصص لعرض دراسة تزويد ولاية قسنطينة بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من محطتي تحلية مياه البحر لكل من ولايتي سكيكدة وجيجل في إطار مشروع دعم قدرات التزويد بالمياه الصالحة للشرب بها مستقبلا، سيسمح بتوضيح الرؤية، والانطلاق في هذا المشروع الذي وصفه بالاستراتيجي، والذي أقره رئيس الجمهورية لفائدة ساكنة المناطق الواقعة على بعد 150 كلم من عمق الساحل؛ لرفع قدرات تزويد المواطنين بالماء الشروب، وضمان التوزيع العادل لهذه المادة الحيوية، مع توجيه مياه السدود لاستغلالها في دعم الإنتاج الفلاحي.

وأكد والي قسنطينة عقب العرض المقدم، على ضرورة مراعاة دعم الولايات، التي تشهد شُحاً في موارد المياه على غرار السدود؛ لتغطية احتياجاتها انطلاقا من المياه المحلاة، وبالكمية المناسبة، حيث تقدر احتياجات ولاية قسنطينة حاليا، بحوالي 244 ألف متر مكعب، لتصل في غضون 2050 إلى 435 متر مكعب من المياه، وهو ما يتطلب ضرورة أخذ بعين الاعتبار تكييف الدراسة بما يتوافق مع احتياجات الولاية الحقيقية.