الوادي

نحو توسيع مساحات زراعة قصب السكّر

نحو توسيع مساحات زراعة قصب السكّر
  • القراءات: 2293
ق. م ق. م

أقدمت العديد من المستثمرات الزراعية عبر أقاليم البلديات الفلاحية بولاية الوادي، على توسيع مساحات زراعة قصب السكر خلال الموسم الفلاحي الجاري الذي انطلق مؤخرا، في إطار التحضير لاعتمادها كزراعة استراتيجية صناعية، حسبما استفيد، أمس، من مصالح الغرفة الفلاحية.

يأتي الإقبال على الاستثمار الفلاحي في زراعة مادة قصب السكر، في إطار تجسيد السياسة الاستشرافية للدولة التي دعا إليها رئيس الجمهورية لتنمية الفلاحة الصحراوية، في الشق المتعلق بتطوير الزراعات الاستراتيجية، التي من شأنها أن تقدم موردا جديدا للاقتصاد الوطني، كما أوضح الأمين العام للغرفة الفلاحية أحمد عاشور.

وأشار المتحدث إلى أن البرنامج الإرشادي التكويني الذي سطرته أجهزة الغرفة الفلاحية، ساهم بدوره في توسيع دائرة الاستثمار في مجال زراعة قصب السكر، لا سيما بعد إبراز تجارب ناجحة، أثبتت أن التربة والماء والمناخ بمنطقة الصحراء وسط ملائم لزراعة قصب السكر. وأضاف السيد عاشور أنه سيتم استغلال منتوج قصب السكر كمرحلة أولى، كعصير طازج، يقدم للاستهلاك في إطار التحضير لاستغلالها كزراعة استراتيجية صناعية تحويلية (مادة أولية)، لإنتاج السكر وغيره من المواد الاستهلاكية، لتخفيض فاتورة الاستيراد.

وأكد الأمين العام للغرفة الفلاحية أن مصالحه أخذت على عاتقها مسؤولية ضبط المساحات المزروعة من مادة قصب السكر، لتحديد القدرات الإنتاجية المتوقعة لهذه المادة الزراعية الاستراتيجية، مشيرا إلى أن مصالحه توفر الدعم الإرشادي التوجيهي، والمرافقة للمستثمرين الراغبين في زراعة قصب السكر.

وكانت تجربة زراعة قصب السكر حققت نجاحا خلال الموسم الفلاحي المنقضي بالولاية (منطقتي ورماس وقمار)، وهي التجربة التي جُلبت من دولتي مصر (الصعيد) والسعودية (جدة) نظرا لتشابه المناخ، لاسيما في جزئيتي درجة الحرارة والرطوبة، ولقيت رواجا في أوساط المزارعين؛ لأنها استُعملت في البداية كمصدات للرياح أمام زحف الرمال.

ودعا العديد من المهندسين الزراعيين إلى وضع  استراتيجية مدروسة كفيلة بتحقيق الاستغلال الأمثل لهذه الزراعة الفتية التي حققت نتائج؛ من خلال تفعيل التوجيه والإرشاد والمرافقة التقنية نظرا لأهميتها في تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي في مادة السكر. وأكدوا أن تفعيل آليتي التوجيه والإرشاد لاستغلال زراعة قصب السكر كمنتوج زراعي استراتيجي بدل استغلاله كمصدات للرياح ومصدر للعصير الطازج، أصبح أكثر من ضرورة، لاسيما أن زراعته لا تتطلب تكاليف مادية ومتابعة مراحل النمو واحتياجاتها من الأدوية والمبيدات، زيادة على كونها نباتا سريع النمو ولا يستهلك المياه؛ حيث تُسقى مرة واحدة في الأسبوع.