بلغ ثمنها 90 دج للكلغ الواحد في أسواق العاصمة

نحو تراجع أسعار البطاطا مع نهاية نوفمبر

نحو تراجع أسعار البطاطا مع نهاية نوفمبر
  • 560
زهية. ش زهية. ش

قفزت أسعار مادة البطاطا التي تُعد من أكثر المواد المطلوبة في السوق، بصفة ملفتة هذه الأيام؛ حيث شهدت ارتفاعا في أسواق الجملة والتجزئة. وتراوح سعرها أمس في أسواق الجملة، بين 60 دج و80 دج للكيلوغرام الواحد، حسب ما أكد لـ " المساء"، رئيس جمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس عمر غربي، بينما تجاوز سعرها في أسواق التجزئة، 90 دج للكيلوغرام، فيما ينتظر المواطنون تراجع أسعار هذه المادة الأساسية، التي تُعد سيدة المائدة لدى العائلات الجزائرية. 

أرجع غربي ارتفاع سعر البطاطا في أسواق الجملة والتجزئة هذه الأيام، إلى النقص الكبير في إنتاجها، حيث يتم تزويد الأسواق خلال هذه الفترة، من محاصيل منطقة آفلو بالأغواط والرشايڨة بتيارت، وبعض المناطق التي تشهد برودة الطقس في انتظار تدعيم السوق بمحاصيل حقول مناطق الهضاب العليا كسطيف.

وتوقع المتحدث أن تتراجع أسعار البطاطا في نهاية نوفمبر الجاري، بعد تدعيم السوق بمنتوجات حقول منطقة وادي سوف المعروفة بإنتاجها الوفير. كما سيتم توفير منتوح إضافي من حقول المناطق الساحلية، خاصة ولاية مستغانم ذات المنتوج الوفير والنوعي من البطاطا، التي سيتراجع أيضا، استهلاكها في الأيام المقبلة نتيجة انخفاض درجات الحرارة، والتوجه إلى منتوجات أخرى تضمن وجبة ساخنة.

وأشار غربي في السياق، إلى توفر منتوجات فصلية أخرى، على غرار الخضر؛ مثل البسباس والكرمبيط والخرشف، معرجا على الصعوبات التي تعترض الفلاح في السنوات الأخيرة، خاصة مشكل الماء الذي تحوّل إلى هاجس حقيقي بالنسبة لأصحاب المزارع نتيجة تراجع تساقط الأمطار، وقلة الإمكانيات؛ الأمر الذي أدى، حسبه، إلى تقليص المساحة المزروعة من قبل الفلاحين، وتخلي العديد منهم عن النشاط، وغيرها من الظروف التي انعكست مباشرة، على الكمية المنتجة من الخضر، وعرضها للبيع بأسعار مرتفعة ألهبت السوق.

واقترح المتحدث تنظيم القطاع الفلاحي، والتنسيق بين الغرف الفلاحية، لمعرفة احتياجات السوق، متهما مسؤولي الغرف الفلاحية بعدم قيامهم بمتابعة الفلاحين، الذين استفادوا من أراض لخدمتها، وغياب برنامج فلاحي واضح، يقضي على مشكل نقص المنتوج الذي يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.