حظيت متوسطة الشهيد "محمد السعيد طوبال" ببلدية دلس ببومرداس، بزيارة السلطات الولائية؛ للوقوف على وضعية هذه المؤسسة التربوية التي تعاني حالة متقدمة من الاهتراء بسبب عدة عوامل؛ حيث تَقرر على هامش الزيارة، تنصيب 3 شاليهات جديدة مجهزة، مع إعادة توزيع التلاميذ ضمن أفواج بيداغوجية إلى غاية تسجيل متوسطة تعويضية جديدة. 

تفقدت والي بومرداس، أول أمس، وضعية متوسطة "طوبال" التي تعاني من حالة اهتراء متقدمة بسبب تضررها إثر زلزال 2003، وبفعل عوامل الطبيعة والزمن؛ مما جعلها تتحول إلى خطر محدق بالتلاميذ والأساتذة بفعل تساقط أجزاء من الخرسانة على رؤوسهم، حسب ما أشارت إليه "المساء" في عدد سابق.

وكما عُلم على هامش الزيارة الرسمية للمتوسطة، فإنه تقرر تنصيب 3 شاليهات جديدة مجهزة كحجرات للدراسة، مع إعادة تفويج التلاميذ في انتظار نتيجة تقرير الخبرة التقنية، التي ستكون محل اجتماع جميع الأطراف المعنية بهذا الملف، بإشراف الوالي. وعلى ضوئه يتم اتخاذ القرار النهائي؛ سواء بهدم المتوسطة وبناء أخرى تعويضية، أو بالترميم، مثل ما تم بثانوية الخليفة ببلدية بومرداس.

وثمّنت جمعية أولياء التلاميذ الزيارة الرسمية التي قادت السلطات الولائية إلى متوسطة "طوبال"، والتي تُعد من بين أقدم المؤسسات التربوية ببلدية دلس، بعد الثانوية التقنية "العربي بن مهيدي".

وقالت مسؤولة الجمعية في تصريح لـ"المساء "، إن هذه الزيارة خطوة إيجابية نحو إيجاد حل نهائي للمخاوف التي كانت تساير الأسرة التربوية والتلاميذ، وكذا أولياء التلاميذ لسنوات؛ بسبب حالة الاهتراء، وسقوط أجزاء من الخرسانة الإسمنتية على رؤوس التلاميذ.

وأوضحت المتحدثة أن من بين الحلول التي رفعتها الجمعية وقد وجدت، أخيرا، آذانا صاغية، تحويل 10 أفواج نحو المجمع المدرسي الجديد بتقدامت، والإبقاء على 5 أفواج بيداغوجية بدار الشباب، و14 فوجا يمكثون في المتوسطة حيث يدرسون بالشاليهات وعددها 18، أضيف إليها 3 شاليهات جديدة، يمكن، بالتالي، تحويل التلاميذ من دار الشباب المجاورة إلى نفس المتوسطة؛ "هذه حلول نراها معقولة إلى غاية معرفة القرار النهائي؛ سواء التهديم وبناء متوسطة تعويضية، أو الترميم"، تضيف رئيسة الجمعية المذكورة.

جدير بالإشارة إلى أن مديرية التربية لبومرداس، كشفت، من قبل، أن والي بومرداس السابق كان رفع طلب تسجيل إنجاز مؤسسة تعويضية لمتوسطة "طوبال" ضمن البرنامج الاستعجالي لسنة 2024، بدلا من البرنامج العادي لسنة 2027، في انتظار أن تكشف الأيام المقبلة عن القرار الأخيرة الذي سيُتخذ في هذا السياق.