كشف المدير الولائي للشؤون الدينية بتيارت، عن مشروع لإنشاء هيئة إقراء بالولاية، عن طريق مجلس تابع لهيئة المسجد، توكل لها مهام تلقين أسس القرآن الكريم، من خلال التلاوة وعلم التجويد، وهي تجربة يتم الإعداد لها والتحضير للانطلاق فيها قريبا، لتشمل كلّ مساجد الولاية.

صرح المتحدّث إلى وسائل الإعلام المحلية مؤخرا، بأنّ المديرية تقوم باستكمال الروتوشات الأخيرة للشروع في إنجاز 4 مدارس قرآنية، اثنتان منها في تيارت وواحدة بالسوقر وأخرى بعين الذهب، فيما تقوم المصالح باختيار الأرضيات في عدة بلديات أخرى، لإنجاز مدارس قرآنية نموذجية بها، تتولى أساسا تحفيظ القرآن الكريم. أما بالنسبة للزوايا المتواجدة بولاية تيارت والتي تقدّر بأربعة عشرة زاوية، فقد أكّد مدير الشؤون الدينية أنّه تمّ الشروع في تطبيق خاص بالزوايا منذ سنة 2018، يتناول ضبط وإحصاء الزوايا بربوع الولاية لتقديم المساعدة الضرورية لها، مع إيلاء الأهمية القصوى لها، خاصة أنّها تلعب دورا كبيرا منذ مدة في تحفيظ القرآن وتعليم أصول الدين والمحافظة على المرجعية الدينية الوطنية، ومواجهة كل الحملات المشوهة للدين. ولن يتأتى ذلك، حسب نفس المسؤول، إلاّ بالمتابعة الدائمة للشباب، وتأطيرهم من طرف الأئمة، الذين يبقى على عاتقهم مهمة تلقين المرجعية الدينية الوطنية المعروفة، ومحاربة كل أنواع التشويه والمظاهر الدخيلة عن مرجعيتنا، من خلال ظهور بعض الطوائف التي أرادت أن تغزو الميدان بالاعتماد على الشباب.

المشاريع الكبرى لقطاع الشؤون الدينية والأوقاف بولاية تيارت، يأتي في مقامها الأول المسجد القطب ”صلاح الدين الأيوبي”، الذي استفاد من غلاف مالي جاوز 55 مليار سنتيم لإعادة تهيئته وإنهاء كل أشغاله المتبقية؛ من قاعات للصلاة وقاعات للمحاضرة وتدريس القرآن وأصول الدين والمكتبة، إضافة إلى تهيئة محيط المسجد، الذي تقرر أن يكون حديقة، مثلما كان في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي أيام كان كنيسة، والذي شُرع في تحويله إلى مسجد في 1976، لكن طوال هذه الفترة لم ير المسجد النور رسميا. كما ذكر المدير أن بلديات الولاية التي تحتوي في مجملها على 240 مسجدا، تضم أكثر من 350 قسما يؤطرها أساتذة وأئمة القرآن الكريم، إضافة إلى معلمين ومعلمات، وحتى شريحة الأطفال دون سن التمدرس معنيون بالعملية، التي تشرف على تأطيرها المديرية الولائية للشؤون الدينية والأوقاف في إطار منظم.