فيما تحظى شعبة الطماطم الصناعية بالمتابعة

نحو إنشاء محيطات فلاحية جديدة بعنابة

نحو إنشاء محيطات فلاحية جديدة بعنابة
  • 187
سميرة عوام سميرة عوام

تواصل مديرية المصالح الفلاحية بولاية عنابة، جهودها الميدانية لمواكبة الموسم الفلاحي 2024-2025، حيث أشرفت، نهاية الأسبوع المنصرم، على زيارة متابعة خاصة بشعبة الطماطم الصناعية، التي تُعد من أهم الشعب الزراعية في المنطقة، نظرا لدورها في تنشيط الاقتصاد المحلي، وتوفير المادة الأولية للصناعات التحويلية.

شملت الزيارة، التي حضرتها ممثلة وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، المكلفة بملف الطماطم الصناعية، الوقوف على سير عمليات استقبال وتحويل الإنتاج على مستوى عدد من الوحدات التحويلية المنتشرة عبر الولاية، منها وحدات سيبا، عين سبسي، سوامع، وسيبوس. 

وقد جرت المعاينة، في ظروف تنظيمية جيدة، بمشاركة مفتشة قسم الصحة النباتية، وممثل الديوان الوطني المهني المشترك للخضر واللحوم، وممثلة مديرية المصالح الفلاحية، إذ تم خلال الجولة، الاطلاع على آليات فرز الطماطم، وأساليب التخزين المؤقت، وسير خطوط الإنتاج، إضافة إلى مناقشة سبل تحسين جودة المادة الأولية، ورفع القدرة الإنتاجية للوحدات. وفي سياق موازٍ، احتضنت مديرية المصالح الفلاحية، اجتماعا تنسيقيا هاما، جاء تنفيذا لأحكام المرسوم التنفيذي رقم 21-432، المؤرخ في 4 نوفمبر 2021، الذي يحدد شروط وكيفيات منح الأراضي التابعة للأملاك الخاصة للدولة، من أجل الاستصلاح في إطار الامتياز. 

وأشرفت على الاجتماع، مديرة المصالح الفلاحية، شناز أميرة زايدي، بحضور اللجنة الولائية المكونة من مديرية أملاك الدولة، ومديرية مسح الأراضي والحفظ العقاري، والديوان الوطني للأراضي الفلاحية، ومديرية الري، ومحافظة الغابات، وبلدية برحال، إضافة إلى رئيس مصلحة التهيئة الريفية وترقية الاستثمار، ورئيس قسم الفرع الفلاحي ببرحال.

خُصص الاجتماع، لدراسة إمكانية إنشاء محيطات فلاحية جديدة فوق قطع أرضية، ببلديتي برحال والتريعات، مع بحث سبل تهيئتها لاستقبال مشاريع فلاحية واعدة، تساهم في دعم الأمن الغذائي وتنويع الإنتاج الزراعي. كما تم التطرق إلى آليات استقطاب المستثمرين، وتسهيل الإجراءات الإدارية، وضمان استغلال الأراضي بشكل فعال ومستدام، بما يتوافق مع المعايير البيئية ومتطلبات التنمية الريفية.

ويعكس الجمع بين المتابعة الميدانية لشعبة الطماطم الصناعية، والنقاش حول إنشاء المحيطات الفلاحية، رؤية متكاملة لقطاع الفلاحة بولاية عنابة، قائمة على دعم الشعب القائمة وتوسيع المساحات المزروعة، بما يعزز مكانة الولاية كقطب فلاحي وصناعي مهم على المستوى الوطني.


افتتح بميناء عنابة

مركز الإرشاد السياحي نافذة الجالية على معالم الولاية

افتتحت مديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية عنابة، جناحا مخصصا على مستوى المحطة البحرية لميناء عنابة، ليكون مركزا متكاملًا للإعلام والتوجيه السياحي، يستهدف بالدرجة الأولى الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، التي تتوافد على أرض الوطن، خلال موسم الاصطياف. ويُعد هذا الفضاء، نقطة استقبال أولى، تمنح الزائر القادم من الخارج، صورة شاملة عن المعالم التاريخية والطبيعية التي تزخر بها الولاية.

 

يأتي هذا المشروع، في إطار تنفيذ البرنامج الترقوي والتسويقي، الذي تبنته المديرية للترويج لوجهة عنابة السياحية، عبر توفير خدمات إرشاد شاملة، تشمل تزويد الزوار بمعلومات دقيقة عن المواقع الأثرية، والشواطئ، والمسارات الجبلية، إضافة إلى عروض الإيواء، والأنشطة الثقافية والفنية التي تميز الموسم السياحي.

يضم المركز، طاقمًا مؤهلاً من المرشدين السياحيين والموظفين، المدربين على تقديم المعلومة بطرق احترافية، مع توفير خرائط ومطويات ودلائل باللغتين العربية والفرنسية، وأحيانًا بلغات أخرى، لتلبية احتياجات مختلف شرائح الزوار. كما يتيح للوافدين، الاطلاع على برامج المهرجانات المحلية، والأسواق التقليدية، والمطاعم التي تقدم الأطباق العنابية الأصيلة، بما يجعل تجربتهم أكثر غنى وتنوعًا.

ولا يقتصر دور المركز على التوجيه السياحي فحسب، بل يشكل أيضا جسر تواصل بين الجالية ووطنها الأم، من خلال تعريفهم بالمشاريع السياحية والتنموية الجديدة، وتشجيعهم على الترويج لصورة عنابة في بلدان الإقامة، وجذب مزيد من السياح الأجانب. كما يعزز هذا الفضاء، من اندماج الزائر في البيئة المحلية، عبر ربطه مباشرة بالأنشطة التي تعكس الهوية الثقافية للمدينة.

يكتسب هذا الجناح، أهمية خاصة خلال ذروة عودة الجالية في فصل الصيف، حيث يوفر لهم منذ لحظة وصولهم، شعورا بالترحيب والتنظيم، ويختصر عليهم عناء البحث عن المعلومات، ليكون بذلك محطة أولى تنطلق منها رحلة استكشاف "جوهرة الشرق الجزائري"، بكل ما تحمله من إرث حضاري، وجمال طبيعي، وحياة ثقافية نابضة.


محور اجتماع تنسيقي بمحافظة الغابات

تهيئة المسالك الغابية بسرايدي

تابعت محافظة الغابات لولاية عنابة، تطورات مشاريع تهيئة المسالك الغابية ببلدية سرايدي، خلال اجتماع تنسيقي موسع، ترأسه محافظ الغابات، بحضور إطارات القطاع، ومسير المؤسسة المكلفة بالأشغال، في سياق المتابعة الميدانية للورشات المفتوحة، ضمن البرنامج الجاري إنجازه.

استعرض الاجتماع، الذي حضرته رئيسة مصلحة تسيير الثروات، الدراسات والبرامج، ورئيسة مكتب الدراسات والبرامج، إلى جانب رئيس مقاطعة الغابات بعنابة، ورؤساء إقليم غابات سرايدي والإيدوغ، الوضعية الراهنة لمدى تقدم الأشغال، كما وقف الحضور، عند العراقيل التقنية والتنظيمية التي تعيق بعض الورشات، وسبل تجاوزها في أقرب الآجال.

وفي كلمة توجيهية، شدد محافظ الغابات، على ضرورة رفع وتيرة الأشغال ميدانيًا، وتكثيف التنسيق بين مختلف المصالح التقنية، مع دعم الورشات بالوسائل المادية والبشرية، الكفيلة بضمان السير المنتظم للمشاريع، معتبرا أن تحسين البنية التحتية الغابية في سرايدي، يمثل أحد محاور الاستراتيجية البيئية للولاية، لِما لها من دور في حماية الثروة الغابية، وتسهيل تدخل أعوان الحماية في حال نشوب حرائق، فضلًا عن خدمة التنمية المحلية والسياحة الجبلية.

وأكد نفس المسؤول، على الصرامة في تطبيق الآجال التعاقدية، واحترام المواصفات التقنية المحددة في الصفقات، مشددا على أن أي تأخير غير مبرر، سيُقابل بإجراءات قانونية. وقد تم في هذا السياق، توجيه إعذارات رسمية إلى المؤسسات المتأخرة في الإنجاز، مع التذكير بإمكانية فسخ العقود نهائيًا، في حال عدم الامتثال لبنود الاتفاق. وخُصص جزء هام من اللقاء، لمناقشة آليات المتابعة اليومية للمشاريع، حيث دعا محافظ الغابات، إلى التبليغ الفوري عن أية صعوبات ميدانية، واعتماد تقارير دورية مفصلة، تضمن شفافية التنفيذ، وتحفظ جودة الإنجاز، خصوصا في مناطق شديدة الانحدار والحساسية البيئية.

وفي ختام الاجتماع، تم التأكيد مجددا، على ضرورة احترام ما تم الاتفاق عليه خلال الجلسة، مع تسريع وتيرة العمل في الورشات المفتوحة، والانطلاق الفعلي في النقاط التي تعرف تأخرا، بهدف ضمان استلام الأشغال ضمن الآجال المحددة قانونا، وتوفير شبكة مسالك غابية تستجيب للمعايير البيئية ومتطلبات السلامة، وتسيير الفضاء الغابي على مستوى سرايدي. يُنتظر، أن تُحدث هذه المشاريع، بعد استلامها، فارقا نوعيا في حركة الأعوان والمركبات داخل المساحات الغابية، وأن تُساهم في حماية النظام البيئي، وتثمين الثروة الغابية في واحدة من أجمل مناطق ولاية عنابة.