طباعة هذه الصفحة

أظهرت فعاليتها خلال أزمة ”كورونا”

نحو إنشاء جمعيات ولجان أحياء جديدة ببلديات العاصمة

نحو إنشاء جمعيات ولجان أحياء جديدة ببلديات العاصمة
  • القراءات: 5289
 زهية.ش زهية.ش

يعتزم سكان العديد من الأحياء بالعاصمة، إنشاء لجان أحياء وجمعيات، تكون همزة وصل بينهم وبين السلطات المحلية، للتكفل بالعديد من النقائص التي يعانون منها، خاصة سكان الأحياء الجديدة الذين يفتقدون لممثلين ينقلون انشغالاتهم للجهات الوصية،  بعد دعوتهم من قبل المجالس الشعبية البلدية والولاة المنتدبين، في إطار تنفيذ تعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، القاضية بمرافقة وتسهيل إنشاء جمعيات ولجان للأحياء.

في هذا الصدد، دعا المجلس الشعبي البلدي لبلدية الدويرة، المواطنين الراغبين في إنشاء الجمعيات البلدية ذات الطابع الخيري والتضامني، لجان الأحياء والتجمعات السكانية، إلى التقدم إلى مكتب الجمعيات بالبلدية، من أجل تقديم ملفاتهم، تنفيذا لتعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية الأخيرة.

في هذا الشأن، عبر سكان حي أولاد منديل بالدويرة، عن رغبتهم في الاستجابة لهذا النداء، الخاص بالإسراع في إنشاء لجان الأحياء، خاصة بالنسبة لحيهم الجديد الذي يضم أكثر من ألف عائلة، وأشاروا إلى أهمية ذلك بالنسبة لسكان مختلف الأحياء، حيث تكون همزة وصل بينهم وبين البلدية. وتقوم بإيصال صوتهم إلى السلطات المعنية.

تأسف هؤلاء السكان لعدم وجود أية جمعية أو لجنة حي تمثلهم، في حي بحجم أولاد منديل الذي يعد من الأحياء الكبيرة.

ووجه الراغبون في تجسيد هذا المسعى، نداء للمقيمين بالحي، خاصة الشباب، من أجل تكوين لجان أحياء فيما بينهم، وعدم تفويت هذه الفرصة، مؤكدين على ضرورة تفعيل دور المجتمع المدني.

من جهته، وجه الوالي المنتدب للرويبة نداء للمواطنين المتطوعين، من أجل التقرب من مصالح البلديات، لتأطير وهيكلة نشاطهم في شكل لجان أحياء أو جمعيات بلدية ذات طابع خيري وتضامني، وأكد في هذا الصدد، أنهم سيتلقون كافة التسهيلات والمرافقة من طرف السلطات المحلية، للتأسيس بصفة رسمية ومنظمة، وفقا للقوانين سارية المفعول.

من جهتهم، ثمن بعض المواطنين هذه المبادرة، التي ستفتح المجال لتنظيم العمل الخيري والتضامني، خاصة في هذه الفترة، ونقل الانشغالات للسلطات المعنية، كما عبّرت بعض الجمعيات، عن دعمها لهذه المبادرة، وتشجيع المواطنين على هيكلة أنفسهم في أطر قانونية لتسهيل نشاطاتهم، ودعت البلديات إلى مد يد العون لهم.

حسب هؤلاء المواطنين، فإن تأطير العمل التطوعي، من شأنه الرقي بالمجتمع، مما يساهم في الحصول على نتائج أكثر إيجابية، والدليل على ذلك، ما قامت به لجان الأحياء والجمعيات خلال هذه الأزمة الصحية، بعد أن أوكلت لها مهمة إحصاء الأسر المعوزة خلال الحجر الصحي، وتلك التي تحتاج للمساعدة وتوزيع الإعانات على مستحقيها، من خلال جعلها عضوا فعالا في خلايا اليقظة التي تم تنصيبها بالبلديات في بداية أزمة ”كورونا”.