بهدف توفيرها في السوق

نحو إنتاج 30 ألف كمامة يوميا

نحو إنتاج 30 ألف كمامة يوميا
  • القراءات: 940
محمد عبيد محمد عبيد

اجتمعت خلية الأزمة بولاية عين تموشنت مؤخرا، بمعية مختلف الأطراف الفاعلة، لدراسة كيفية توفير الكمامات بصورة كافية للمواطنين، مع إلزامية ارتدائها لمجابهة فيروس "كورونا"، بالتأكيد على إمكانية صنع أزيد من 30 ألف كمامة وبيعها بأثمان معقولة ومناسبة.

شكل البحث عن سبل توفير الكمامات الصحية بالقدر الكافي، محور الاجتماع بمعية مختلف الناشطين من أصحاب الورشات الناشئة في الخياطة لصنع الكمامات ورفع الإنتاج من 16 إلى 30 ألف كمامة، حسب ما جاء على لسان السيد عمار مجدوب، منسق خلية الأزمة، حيث تم التطرق إلى عدة مسائل منها الإنتاج، التوزيع والثمن. علما أن قدرات إنتاج الولاية تقدر بـ10 آلاف كمامة يوميا، فيما تبذل جهود تطوير الإنتاج بالولاية إلى حدود 30 ألف كمامة، حسب الظروف المتعلقة بالإنتاج والتوزيع. كما سمح الاجتماع أيضا، لمختلف الجمعيات والحرفيين بتنسيق جهودهم، مع التأكيد على ضرورة إيجاد السبل للتقليص من تكلفة إنتاج الكمامات.

في السياق، تمكن قطاع التكوين المهني من إنجاز 30 ألف كمامة وأقنعة واقية موجهة لقطاع الصحة، وكذا الناشطين بمجال الصيد البحري، على أن تتواصل العملية التضامنية للتصدي لفيروس "كورونا" عبر مختلف مراكز التكوين، على غرار مركز التكوين المهني بوديسة قويدر ببلدية المالح، الذي تكفل بصنع 1500 كمامة، إلى جانب الألبسة الواقية.

بين هذا وذاك، تأتي هذه الخطوة كمرحلة أولى تجعل المواطن في غنى عن التحجج بعدم توفر الكمامات، وهو السبيل الوحيد لوقف زحف فيروس "كورونا". كما يمكن الإشارة إلى أن الكمامات متوفرة حاليا وبكثرة في الصيدليات، وبأثمان مختلفة من 60 دينارا، 100 دينار إلى 150 دينارا.

مناطق الظل: توزيع 100 ألف كمامة

شرعت المصالح المحلية لولاية عين تموشنت، في توزيع الكمامات الصحية بمناطق الظل، بتعداد 100 ألف كمامة ستوزع بالمجان على المواطنين، في ظل التدابير التي اتخذتها الحكومة، والمتعلقة بإجبارية ارتداء الكمامات.

الوجهة الأولى كانت مرزعة الحجايرية ببلدية عين الكيحل، حيث حطت القافلة سعيا منها لتوعية الأهالي بضرورة وضع الكمامات يوميا، وعلى المواطن التعايش مع الوباء ومزاولة النشاط بطريقة احترازية ووقائية، حسب ما أوضحت في هذا الشأن، الوالي لبيبة ويناز، مشيرة إلى أن الهدف من ذلك هو حماية الفرد والمجتمع.

وقد ساهم في عملية التوزيع مختلف الجمعيات، إلى جانب أفواج الكشافة الإسلامية، من خلال توزيع الكمامات عبر مناطق الظل، والأماكن الآهلة بالسكان، فضلا عن تحسيس المواطنين بأهمية ارتداء هذه الكمامة الوقائية وقاية أنفسهم وذويهم من الداء. كما كانت قرية عين بصال التابعة إقليميا لبلدية الأمير عبد القادر، الوجهة الثانية للقافلة، لإعطاء إشارة الدفعة الثانية للكمامات، شملت توزيع 1200 كمامة، فيما اعتبرت الوالي العملية بالرمزية، كما أنها عملية تحسيسية وتوعوية لمنع تفشي فيروس "كورونا".

في السياق، قام المكتب البلدي للهلال الأحمر الجزائري بتوزيع ملابس العيد والحلويات ببلدية عين الأربعاء،  لفائدة العائلات المعوزة واليتامى، بعد أن قام المكتب، على مدار شهر الصيام، بتوزيع قفة رمضان، وحسب السيد محيدة منور، نائب رئيس المكتب، فإن الهلال الأحمر قام أيضا بتوزيع أفرشة وأغطية وحفاظات و50 علبة مهدئ آلام صداع الرأس (باراسيطامول)، بالإضافة إلى 20 بدلة للأطفال اليتامى والمعوقين، إلى جانب توزيع 55 طردا من الحلوى، سعيا لإبقاء الأهالي في بيوتهم.


عين تموشنت: نقص الكتاكيت وراء ارتفاع أسعار الدجاج

كشف مسؤول بمديرية التجارة لولاية عين تموشنت، عن أن ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء في المدة الأخيرة، يعود إلى معادلة العرض والطلب، كما أن غلاء اللحوم الحمراء كان وراء إقبال ذوي الدخل المحدود على اقتناء اللحوم البيضاء، مما أدى إلى كثرة الطلب عليها.

استنادا إلى معلومات من مديرية الفلاحة، فإن ولاية عين تموشنت تتمون بكتاكيت الدجاج من ولاية سيدي بلعباس المجاورة، وباتت الوحدة المدعمة لهذه المادة، تساهم بكمية قليلة بسبب تأثيرات وباء "كورونا" على نشاط العمال وتنقلاتهم. فيما أرجع بعض التجار الارتفاع المفاجئ لأسعار اللحوم البيضاء منذ منتصف شهر رمضان، وبلوغه سقف 350 دينارا للكيلوغرام من لحم الدجاج، إلى تخلي العديد من مربي الدواجن عن هذا النشاط، بسبب ارتفاع درجة الحرارة، لتفادي تكبد خسارة في الإنتاج، وهو ما يجعل الكميات المسوقة قليلة.

فيما سعت مصالح التجارة، من جهتها، لاستدراك الوضع، حيث استعانت بوحدة "رمشة فيل" الكائنة ببلدية عين الكيحل، من خلال تخصيص نقاط بيع بالسوق المغطاة في حي الجوهرة بولاية عين تموشنت، حيث تتوفر المادة بسعر 250 دينارا للكيلوغرام من الدجاج المجمد، و 280 دينارا للحم الطازج، لكن الوضع لم يتغير، حسب المتسوقين، لأن الدجاج غير متوفر بهذه النقاط بسبب إبرام هذه الوحدة لاتفاقيات مع مختلف الهيئات.

في هذا السياق، أشار رئيس جمعية التجار، السيد فريد ملياني، إلى الحرص مع أصحاب محلات بيع اللحوم، على ضرورة مراعاة الأسعار، وأن تكون معقولة ولو بتخفيض هامش الربح حتى يتمكن ذوو الدخل الضعيف من تناول هذه المادة، وأضاف نفس المتحدث، أن الأسعار ليست بيد القصابات، كونهم يقتنون المادة من المذابح. معتبرا أن قانون السوق هو الذي يتحكم في العرض والطلب، بالنظر لقلة المنتوج، إذ تؤثر سلبا في الأسعار وتؤدي إلى ارتفاعها. مشيرا إلى أن هامش الربح لا يتعدى 15 دينارا في الكيلوغرام الواحد، كما أن هامش الربح يكون غالبا في كبد وزوائد الدجاج.

يحدث هذا في الوقت الذي عرفت الخضر قفزة عملاقة بعد شهر الصيام، حيث بلغ سعر القرعة 200 دينار والطماطم 100 دينار للكيلوغرام، ونقص كبير للباعة، وهو ما أثر سلبا على الفئات المعوزة وذوي الدخل الضعيف.